زعيم الانقلاب في النيجر: المجلس العسكري منفتح على الحوار
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
قال قائد المجلس العسكري في النيجر، الجنرال عبد الرحمن تشياني، السبت، إن البلاد لا تريد الحرب وتظل منفتحة على الحوار، لكنها ستدافع عن نفسها إذا حاولت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" استعادة الديمقراطية بالقوة.
التقى وفد الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس"، الذي وصل بعد ظهر السبت، إلى نيامي في محاولة لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة في النيجر، الرئيس, محمد بازوم, المحتجز منذ انقلاب 26 يوليو، وفق ما أفاد مصدر في المنظمة الإقليمية وكالة فرانس برس في وقت سابق.
وقال المصدر إن بازوم "معنوياته مرتفعة". وأكد صحفي في وكالة الأنباء النيجرية حصول اللقاء في القصر الرئاسي.
وكانت إيكواس أعلنت، الجمعة، استعدادها للتدخل عسكريا بهدف إعادة النظام الدستوري في النيجر بعد الانقلاب العسكري.
وترأس الوفد الرئيس النيجيري السابق، عبد السلام أبو بكر، وفقا لوحدة الاتصال في "المجلس الوطني لحماية الوطن" الذي تولى السلطة في نيامي جراء الانقلاب، في 26 يوليو.
وكان أبو بكر زار نيامي، في 3 أغسطس، على رأس وفد من الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، لكنّه لم يلتق الرجل القوي الجديد في النيجر الجنرال عبد الرحمن تشياني، ولا الرئيس المخلوع.
وأكد مصدر مقرّب من "إيكواس" لفرانس برس أن الوفد يريد نقل "رسالة حازمة" إلى العسكريين في نيامي، ولقاء الرئيس بازوم الذي ما زال محتجزاً.
وأعلن مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن في المنظمة، عبد الفتاح موسى، الجمعة، أن هدف هذه البعثة هو "الاستمرار في اتّباع المسار السلمي لاستعادة النظام الدستوري" في النيجر.
وما زالت "إيكواس" تمنح الأولوية للسبل الدبلوماسية، رغم إعلانها مساء الجمعة أنّها "مستعدة للتدخل" العسكري لإعادة النظام الدستوري بالقوة إلى النيجر.
وبالتزامن، وصلت سفيرة أميركية جديدة، إلى نيامي، بهدف دعم الجهود الدبلوماسية الرامية إلى حل الأزمة السياسية هناك، حيث استولى عسكريون على السلطة في أواخر يوليو، بحسب ما أكدت الخارجية الأميركية في بيان السبت.
ولن تقدّم كاثلين فيتزغيبون، أوراق اعتمادها رسميا إلى السلطات الجديدة في البلاد.
وأوضح البيان أن وصولها "لا يعكس تغييرا في سياسة" الولايات المتحدة، ولكنه "يستجيب للحاجة إلى موظفين لديهم خبرة في هذه الأوقات المعقدة" في البلاد.
وستشمل مهمتها "الدعوة إلى حل دبلوماسي يحافظ على النظام الدستوري في النيجر، وإلى الإفراج الفوري عن الرئيس المحتجز، محمد بازوم، وعائلته وجميع المعتقلين بشكل غير قانوني"، بحسب المصدر نفسه.
واستقرت فيتزغيبون التي تتمتع بخبرة واسعة في شؤون غرب إفريقيا، في نيامي رغم مغادرة الموظفين غير الأساسيين للسفارة في بداية أغسطس، بسبب الأزمة الناجمة عن الانقلاب.
وتتابع الولايات المتحدة الوضع في النيجر عن كثب على غرار دول غربية أخرى ودول غرب إفريقيا.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: النظام الدستوری غرب إفریقیا فی النیجر
إقرأ أيضاً:
الحوار الوطني يناقش التطورات المتسارعة إقليمياً والتي تتماس مع الأمن القومي المصري
عقد مجلس أمناء الحوار الوطني اجتماعًا، أمس الشبت، في مقر الأكاديمية الوطنية للتدريب، لمناقشة عدد من القضايا المهمة والعاجلة التي تحيط ببلدنا الحبيب.
واستعرض المجلس خلال اجتماعه، التطورات المهمة المتسارعة إقليمياً والتي تتماس مباشرة مع الأمن القومي المصري.
وأكد على مساندته التامة لكل مواقف القيادة السياسية المصرية المبدئية والثابتة تجاهها، والتي تهدف لحماية المقدرات والمصالح العليا لمصر وشعبها، وصون دعائم الأمن القومي العربي.
وقرر المجلس في إطار دعم الحوار الوطني المتواصل لدولته الوطنية، توجيه الدعوة للسيد وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي لعقد لقاء مع مجلس أمناء الحوار، ليطلع فيها المجلس على التطورات الأخيرة والرئيسية لما يدور حالياً في الإقليم المحيط بنا، والمحددات والمسارات العامة التي تتعامل بها الدولة معها في الأجلين القصير والمتوسط.
واستعرض مجلس الأمناء كذلك موقف مناقشة جلسات الحوار الوطني لقضية الدعم، بعد استكمال تلقي الأمانة الفنية مقترحات القوى السياسية والأهلية والخبراء والمواطنين حولها، مؤكداً على أن جلسات الحوار الوطني حول تفاصيل هذه القضية المحورية لغالبية الشعب المصري في طور الإعدادات النهائية، لتبدأ فور اكتمالها جلسات الحوار حولها، العامة والعلنية، والمتخصصة والفنية، بمشاركة مختلف القوى السياسية والأهلية والنقابيّة والشبابية. وأهاب مجلس الأمناء بالحكومة في ظل أهمية هذه القضية، والحرص المعلن والمتكرر لدولة رئيس مجلس الوزراء دكتور مصطفى مدبولي على استفادة الحكومة بما سينتهي إليه الحوار الوطني بشأنها، التمهل في اتخاذ أي إجراءات بخصوصها، حتى ينتهي الحوار من مناقشتها وصياغة التوصيات النهائية لها، في موعد سيعلن عنه لاحقاً وقريباً.