لا أظن أن هناك تعريفًا فى الطب اسمه الأمراض المستعصية بحسب التصنيف الطبى المعروف بالـTerminology فمن الأمراض الفجائية والمزمنة وأمراض الضغط Resistant hypertension وتسمى باللغة العربية ضغط الدم المقاوم، أما الأمراض المستعصية فليست فى التصنيف وهى «حالة طبية خاصة» يعرفها الناس وهى غير الأمراض القاتلة التى لا يستطيع الإنسان التعامل معها وإن كان منهم من يُقاتل الأمراض القاتلة «بحرفنة» حتى يتغلب عليها أو يأمن شرها ومن الأمراض من قد تكون مستعصية على بعض الناس فيدفعون «ثمنها» كثير.
أيضًا لا يُعرف حتى الآن لماذا سميت الأمراض المستعصية بهذا الاسم فهل لأنها عصية على فهم الأسباب أو لأنها عصية على العلاج كما جاء فى القرآن الكريم «قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِى غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِى عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا» إشارة إلى أن كبر السن كان عَصيًا على العلاج، وأنّ أمراض الشيخوخة هى نفسها عصية على العلاج ومع المقارنة مع أمراض مثل السرطان والأمراض المزمنة، فلا بد أنّ هناك كتالوجًا للأمراض المستعصية سواءً عرفناه الآن أم سنعرفه مستقبلًا إن شاء الله لأن هذه الأمراض لا بد أنها تسلك برتوكولًا معينًا ليس بسيطًا، بل هى ممنهجة وذكية وتعرف ما تُحدثه بالإنسان فإذا وصلت إلى علاج فعّال للمرض المستعصى تجدها تحور نفسها وتبدأ الهجوم من جديد.
الحقيقة الثانية فى الأمراض المستعصية أننا لا نعرف أيضًا لماذا نجد منها هذه القسوة على الإنسان والحيوان فبعض الأمراض يشتد بعضها ببعض ويستأسد بعضها من بعض وأنّ هذا المرض لا تهدأ له خلايا وهى تختلف فى نفسها اذا كان فيروس أو بكتيريا أو ما لا يعرف نوعها حتى الآن مثل الكورونا وإن كان الكل يعرف أنها «ميكروب» وقد يغيب المرض المستعصى عن الإنسان فترة ثم يعود مرة أخرى بشدة أكبر وخطب أعظم ويقول المريض ذلك للطبيب إنه ظن أنه شفى منه ثم باغته مرة أخرى مثل الأورام والحساسية وأمراض الصمامات وأمراض الكبد والكلى.
والسؤال: لماذا تحدثنا عن المرض المستعصى لأننا نحتاج إلى تطور تخصصات الطب فى هذه الأمراض للبحث عن العلة فيها والوصول إلى الشفاء باذن الله والأمر الذى سيطرح نفسه فى المستقبل القريب هو هل هناك تصنيف جديد فى الطب للمرض أو سيحدث شىء فى الطب يعتنى بالأمراض المزمنة؟ وهل لأنّها تزيد فى الوقت إلى عمر مديد؟ ولكننا نرى أن أغلب الأمراض المزمنة تُصاحب بشيء آخر من التأثير الواضح على الجسد أو فقدان شديد للوزن وغيره.
ويقول العارفون بالأمراض المستعصية إنها مرض مهول وهو رسول لكل معلول لفترة قد تطول، فلا الزمن عنه يحول ولا الأقدار فيه تقول، وعليك بالصبر ففيه القبول إلى أن يحين وقت الأفول فأين فى الناس العقول، فالعلم يحتاج الفضول فلا تكن كالكسول.
استشارى القلب–معهد القلب
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: د طارق الخولي استشارى القلب معهد القلب الأمراض المستعصية ضغط الدم الأمراض المستعصیة
إقرأ أيضاً:
الشيخ الددو يلقي كلمة في المسجد الأموي بدمشق
سرايا - ألقى رئيس مركز "تكوين العلماء" الشيخ محمد الحسن ولد الددو، كلمة داخل المسجد الأموي في العاصمة السورية دمشق.
الددو وبعد لقائه الرئيس السوري أحمد الشرع، زار المسجد الأموي، وألقى كلمة تحدث فيها عن المكانة الدينية والتاريخية لدمشق.
واستذكر الددو أعلام الأمة الإسلامية الذين خطبوا في الأموي، وعن الصحابة والتابعين الذين اتخذوا من دمشق مقرا لدولتهم على غرار معاوية بن أبي سفيان.
اقرأ أيضا:
الشرع يوقع إعلانا دستوريا ينظم المرحلة الانتقالية ويؤكد الفصل التام بين السلطات
وقال إن من دمشق انطلق موسى بن نصير لفتح المغرب بأمر من أمير المؤمنين الوليد بن عبد الملك، كما ذكر أنه من دمشق انطلق عقبة بن نافع ففتح برقة وأفريقية وبنى جامع القيروان وفتح الجزائر ووصل إلى موريتانيا.
وأبدى الددو تفاؤلا بمستقبل دمشق، وتوقع أن تعود كعاصمة للحضارة الإسلامية.
وكان الشيخ الددو زار دمشق بصفته نائبا لرئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ضمن وفد للاتحاد ترأسه الشيخ علي القره داغي، والتقى الرئيس الشرع في قصر الشعب بدمشق.
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 14-03-2025 02:33 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية