دعوات برلمانية لمراجعة أسلوب تدريس مادة الـ ICT تكنولوجيا المعلومات داخل المدارس
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
شهدت الساعات الماضية دعوات برلمانية بشأن مراجعة أسلوب تدريس مادة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) داخل المدارس من أجل إعداد جيل قادر على فهم أدوات العصر الرقمي واستخدامها بفعالية.
وتقدمت النائبة إيرين سعيد ، عضو مجلس النواب بطلب إحاطة برلماني للمستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، موجه لرئيس الوزراء و وزير التعليم بشأن طريقة تدريس مادة الـ ICT تكنولوجيا المعلومات داخل المدارس .
و أشارت « سعيد » في طلبها إلى أنه و في ظل توجه الدولة لدعم الرقمنة و خلق جيل قادر يفهم ما يدور حوله من تطور سريع في التكنولوجيا و الذكاء الإصطناعي ، قررت وزارة التعليم ضم مادة الـ ict داخل المناهج الدراسية الأساسية المقررة من الصف الرابع الإبتدائي بهدف تنشئة جيل متعلم أصول البرمجة
، إلا أن الواقع العملي لتدريس هذه المادة لا يتماشي علي الإطلاق مع طبيعتها .
ولفتت عضو البرلمان إلى أن هذه المادة يتم تدريسها بنظام الحفظ و التلقين دون توفير وسائل إيضاح لها داخل معامل كمبيوتر و البرمجة ، و لا حتي داخل فصول مجهزة بخدمات الإنترنت لدعم فهم الطالب .
وتساءلت :" كيف لطالب أن يفهم الـ Augmented realit, virtual reality و الـ Artificial intelligence دون أن يري نموذج إيضاحي لهم
كيف للطالب أن يفهم أصول البرمجه و يتم شرحها علي سبورة ! و كيف لعقله أن يتخيل كل ذلك بل و عليه أن يبدع و يبتكر ؟ .
وأوضحت" سعيد" أنه في آخر العام عليه أن يحفظ معادلات و تعريفات لم يشهد منها إلا القليل ليختار الاختيار الأقرب لما حفظه و الأسم أننا نعلم أطفالنا البرمجه!!
وطالبت عضو البرلمان بضرورة إعادة النظر في طرق تدريس هذه المادة و امتحاناتها التي أصبحت حملاً ثقيلاً علي الأطفال ، مؤكدة أن الدعم الحقيقي للتعليم المبتكر للتكنولوجيا و ليس لتلقينها و تحفيظها كأنها شفرة و أكواد سرية.
وقال النائب أحمد البلشي، عضو مجلس الشيوخ، إن مراجعة أسلوب تدريس مادة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) داخل المدارس أمر في غاية الأهمية.
وأضاف البلشي، لـ"صدى البلد"، أن التطور التكنولوجي السريع يفرض علينا ضرورة إعداد جيل قادر على فهم أدوات العصر الرقمي واستخدامها بفعالية، وهو ما لا يمكن تحقيقه من خلال أسلوب التدريس التقليدي الذي يعتمد على الحفظ والتلقين.
وأوضح أن الدولة تتبنى رؤية طموحة في مجال الرقمنة والتحول التكنولوجي، متسائلا: "كيف يمكن للطالب استيعاب أصول البرمجة دون وجود معامل مجهزة وأجهزة كمبيوتر متصلة بالإنترنت؟".
وأكد أهمية منح الطالب أدوات التعلم الحديثة التي تمكنه من استكشاف قدراته، لا أن نحوله إلى آلة لحفظ الشفرات الأكاديمية.
ونوه إلى أن “التكنولوجيا ليست مجرد مادة دراسية، بل هي لغة العصر، وإذا أردنا لأطفالنا أن ينافسوا عالميا، يجب أن نوفر لهم بيئة تعليمية تليق بتطلعات الدولة ومستقبل أبنائنا”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تكنولوجيا المعلومات والاتصالات العصر الرقمي مادة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المزيد تکنولوجیا المعلومات داخل المدارس تدریس مادة
إقرأ أيضاً:
مصر تستضيف ورشة عمل حول تكنولوجيا الكم
تستضيف مصر ورشة عمل بعنوان "تكنولوجيا الكم: الفرص والتحديات - من منظور مصر" في الفترة من 17 إلى 18 فبراير، في مقر جامعة مصر للمعلوماتية في مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
الحدث هو مبادرة تعاونية بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والجامعة.
وتهدف الورشة إلى استكشاف الإمكانات التحويلية لتكنولوجيا الكم في السياق المصري. ويشارك فيها نخبة من الخبراء والباحثين والمتخصصين لتبادل الرُؤى حول أحدث التطورات في هذا المجال.
كما تتناول أيضًا مناقشة الاتجاهات البحثية الناشئة وآثارها على القطاعات الصناعية الرئيسية في مصر.
تتضمن الورشة جلسات رئيسية، بما في ذلك جلسة علمية تستعرض رُؤى حول أبحاث الكم المتقدمة، بالإضافة إلى جلسات صناعية تتضمن عرضين تقديميين مُركزين يقدمهما قادة الصناعة حول التطبيقات العملية واتجاهات السوق. كما تشمل الورشة جلسة حوارية مع الخبراء حول الفرص والتحديات المرتبطة بتبني تكنولوجيات الكم في مصر.
وتأتي هذه الورشة في إطار احتفالات "السنة الدولية لعلوم وتكنولوجيا الكم 2025"، التي تُحيي مرور 100 عام على تطوير ميكانيكا الكم. وتهدف هذه الاحتفالات إلى رفع الوعي العام حول أهمية وتأثير علوم الكم وتطبيقاتها في مختلف جوانب الحياة.
تكنولوجيا الكم هي فرع من فروع العلم والتكنولوجيا يعتمد على مبادئ ميكانيكا الكم، وهي النظرية الفيزيائية التي تفسر سلوك المادة والطاقة على المستويات الذرية وتحت الذرية. تختلف تكنولوجيا الكم عن التكنولوجيا التقليدية في أنها تستفيد من الظواهر الكمية مثل التراكب والتشابك الكمومي لتحقيق قدرات حوسبية واتصالاتية فائقة.
مفاهيم أساسية في تكنولوجيا الكم
1. البت الكمومي (Qubit):
في الحوسبة التقليدية، تُستخدم البتات (bits) كوحدات أساسية للمعلومات، حيث يمكن أن تكون في حالة 0 أو 1. أما في الحوسبة الكمومية، فيُستخدم البت الكمومي (qubit) الذي يمكن أن يكون في حالة 0، 1، أو أي حالة تراكب بينهما بفضل خاصية التراكب الكمومي.
2. التراكب الكمومي (Quantum Superposition):
يسمح للبِت الكمومي بأن يكون في أكثر من حالة في نفس الوقت، مما يزيد من قدرة الحوسبة الكمومية بشكل كبير مقارنة بالحوسبة التقليدية.
3. التشابك الكمومي (Quantum Entanglement):
هي ظاهرة تربط بين جسيمات كمومية بحيث يصبح حالة أحدها مرتبطة بشكل مباشر بحالة الآخر، بغض النظر عن المسافة الفاصلة بينهما. هذا يُستخدم في تقنيات الاتصالات الكمومية ونقل المعلومات الآمنة.
4. التداخل الكمومي (Quantum Interference):
يُستخدم للتحكم في سلوك الجسيمات الكمومية بحيث يمكن تعزيز الحالات المرغوبة وتقليل الحالات غير المرغوبة، مما يحسن من دقة العمليات الكمومية.
تطبيقات تكنولوجيا الكم
1. الحوسبة الكمومية:
تُعد الحوسبة الكمومية من أهم تطبيقات تكنولوجيا الكم، حيث تُستخدم لحل مسائل معقدة بشكل أسرع بكثير من الحواسيب التقليدية. يمكن أن تحدث ثورة في مجالات مثل التشفير، محاكاة المواد، الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات الضخمة.
2. الاتصالات الكمومية:
تتيح الاتصالات الكمومية نقل المعلومات بشكل آمن للغاية باستخدام مبادئ التشابك والتشفير الكمومي. يُعتبر هذا النوع من الاتصالات غير قابل للاختراق، مما يجعله مثاليًا للتطبيقات الأمنية الحساسة.
3. التشفير الكمومي:
يعتمد على خصائص ميكانيكا الكم لتأمين نقل المعلومات. من أشهر تقنيات التشفير الكمومي هي توزيع المفاتيح الكمومية (QKD)، التي تضمن أن أي محاولة للتجسس على المفتاح ستتسبب في تغير الحالة الكمومية مما يُشير إلى وجود التطفل.
4. محاكاة المواد الكمومية:
تُستخدم الحواسيب الكمومية لمحاكاة سلوك المواد على المستوى الذري، مما يساعد في اكتشاف مواد جديدة وتطوير أدوية بشكل أسرع وأكثر فعالية.
5. الاستشعار الكمومي:
تُستخدم أجهزة الاستشعار الكمومية لقياس الظواهر الفيزيائية بدقة عالية جداً، مما يُفيد في مجالات مثل الطب، الجيولوجيا، والملاحة.