مطار القاهرة يوقع اتفاقية مع المصرية لخدمات الطيران لإدارة 6 استراحات
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
في إطار توجيهات وزارة الطيران المدني والشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية لتقديم أفضل الخدمات للمسافرين، وقعت شركة ميناء القاهرة الجوي والشركة المصرية لخدمات الطيران (E.A.s) شراكة استراتيجية مع مجموعة بلازا بريميوم الرائدة عالمياً في خدمات الضيافة بالمطارات بموجبها تتولي المجموعة إدارة وتشغيل وتسويق 6 استراحات بمباني الركاب بمطار القاهرة الدولي مستفيدة من خبرتها العالمية والجوائز الحائزة عليها في تقديم تجارب الضيافة.
كما خصصت شركة ميناء القاهرة الجوي استراحات المطار بالكامل إلي المشروع المشترك الذي تم إبرامه بين مجموعة بلازا بريميوم والشركة المصرية لخدمات الطيران حيث تسلمت الشركه المصريه لخدمات الطيران (E.A.S) إدارة ست استراحات موزعة في مباني الركاب الثلاثة بالإضافة إلي المبني الموسمي وأيضا تطوير استراحة جديدة بالقرب من بوابات F بمبني الركاب 3 .
صرح المهندس أيمن عرب، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، ان هذه الشراكة تأتي في ضوء رؤية وزاره الطيران المدني والشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية بالارتقاء بمنظومة الخدمات المقدمة للركاب والعمل على تقديم مطارات مشرفة خاصة في ضوء ما تشهده المطارات المصرية من انتعاشه ملحوظة في حركة السفر والوصول.
وقال المحاسب مجدي اسحق رئيس شركة ميناء القاهرة الجوي أننا ملتزمون بتعزيز تجربة المطار ودعم رؤية في أن تصبح وجهة عالمية رائدة مؤكدا أن الشراكة تمثل بداية عصر جديد في مجال الضيافة داخل المطارات خاصة وأن مطار القاهرة يعد مركزا حيويا لحركة النقل الجوي في مصر والمنطقة ويلعب دورا هاما في الاقتصاد والربط الجوي ويعد الأكثر ازدحاما في مصر وأفريقيا حيث استقبل 28 مليونا و775 ألف مسافر في عام ٢٠٢٤ .
يذكر أن هذا التعاون يمثل دخول مجموعة بلازا بريميوم الرسمي إلى السوق المصري وخطوة جديدة في توسيع الشركة داخل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى جانب توسعاتها الأخيرة في أسواق رئيسية أخري مثل السعودية وكينيا والإمارات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة الطيران المدني المهندس أيمن عرب لخدمات الطیران
إقرأ أيضاً:
الخطة المصرية واعدة لغزة ولدور القاهرة
سلطت أستاذة العلاقات الدولية في جامعة كولومبيا الأمريكية ليزا أندرسون، الضوء على المبادرة الطموحة التي طرحتها مصر لإعادة إعمار غزة، إلى جانب الأبعاد الجيوسياسية والاقتصادية لهذه الخطوة.
تسعى القاهرة إلى مواجهة السياسات الإسرائيلية القائمة على التهجير القسري
وكشفت مصر في 4 مارس (آذار) 2024 عن خطتها لإعادة إعمار القطاع، مع التأكيد على بقاء الفلسطينيين في أراضيهم، وذلك رداً على مقترحات بديلة، مثل تلك التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تضمنت إخلاء غزة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".وتتضمن الخطة المصرية، التي تمتد 5 سنوات بميزانية تقدر بحوالي 53 مليار دولار، تطوير البنية التحتية، وإنشاء ميناء تجاري، ومناطق صناعية، ومطار، وفنادق شاطئية. ورغم الرفض الإسرائيلي القاطع للخطة، فقد حظيت بدعم عدة دول عربية وغربية، مما عزز مكانة مصر كلاعب رئيس في تحديد مستقبل غزة. إعادة تموضع مصر استراتيجياً
وقالت ليزا أندرسون، شغلت منصب رئيسة الجامعة الأمريكية في القاهرة 2011-2015، في مقالها المطول بموقع مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية إن الحرب في غزة تتيح لمصر فرصة لاستعادة دورها القيادي في العالم العربي. فعلى مدار عقود، نأت مصر بنفسها عن التورط المباشر في شؤون غزة.
Cairo’s plan to rebuild Gaza may be an opportunity for Egypt to diversify its portfolio of patrons away from the dependence on the crisis rents that have kept it tethered to American support, writes Lisa Anderson. https://t.co/10uEot6Hpr
— Foreign Affairs (@ForeignAffairs) March 15, 2025وجاءت حرب غزة لتعيد مصر إلى دائرة الضوء في المنطقة. ومن خلال قيادة جهود إعادة الإعمار، تسعى القاهرة إلى مواجهة السياسات الإسرائيلية القائمة على التهجير القسري، مع تأمين الدعم المالي الدولي لتعزيز استقرار اقتصادها المتأزم.
التحديات والمناورات السياسية رغم طموحها، تواجه الخطة المصرية تحديات كبيرة، فقد رفضتها الحكومة اليمينية في إسرائيل، التي تصر على إفراغ غزة من سكانها. كما كان رد الفعل الأمريكي متبايناً؛ إذ رفض ترامب الخطة في البداية، لكن بعض المسؤولين، مثل المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، اعتبروها خطوة بنّاءة.كما أن عدم تحرك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والإدارة الأمريكية بسرعة لحل سياسي طويل الأمد يزيد من تعقيد تنفيذ الخطة، ومع ذلك، فإن قدرة مصر على تقديم رؤية واقعية عززت مكانتها كلاعب محوري في المناقشات الدبلوماسية الإقليمية.
الدوافع المصرية للخطة
وأشارت الكاتبة إلى أن مصر تسعى إلى إحباط مخطط ترامب لتحويل غزة إلى مشروع عقاري استثماري، مع الحفاظ على مطلب إقامة دولة فلسطينية.
With its ambitious proposal for postwar Gaza, Cairo is seeking to redeem the vexed legacy of the 1978 Camp David Accords, writes Lisa Anderson. https://t.co/10uEot6Hpr
— Foreign Affairs (@ForeignAffairs) March 16, 2025ويعتمد نجاح المبادرة المصرية على قدرتها على حشد الدعم الدولي. فقد سعت القاهرة إلى الحصول على تأييد من قوى رئيسة مثل السعودية والصين وتركيا لتمويل جهود إعادة الإعمار.
وأصرت الحكومة المصرية على أن تطوير غزة لا يستلزم تهجير سكانها، مما عزز من مصداقيتها كبديل للسياسات الإسرائيلية.
وعززت مشاريع الرئيس السيسي الكبرى، مثل العاصمة الإدارية الجديدة، من قدرة مصر على إدارة مشروعات البنية التحتية الضخمة.
تجنب أخطاء الماضي وترى الكاتبة أن مشاركة أطراف إقليمية مثل الأردن وقطر والسعودية أمر ضروري لمنح أي اتفاق بشأن غزة شرعية عربية واسعة.ورغم الرفض الإسرائيلي والأمريكي الأولي، فإن الخطة المصرية اكتسبت زخماً؛ إذ تقترح الخطة تشكيل بعثة مساعدة إدارية بقيادة فلسطينية، مع ترك تفاصيل الحكم المستقبلي لغزة مفتوحة للمفاوضات.
هذه الصياغة المرنة منحت مصر مجالاً للمناورة الدبلوماسية، كما أن التصريحات الأمريكية الأخيرة التي وصفت الخطة بأنها "تتمتع بالكثير من المزايا" تعكس استعداد واشنطن للنظر في عناصرها. مصر كوسيط إقليمي وخلصت الكاتبة إلى أن الخطة المصرية المقترحة تمثل رؤية لمستقبل غزة تقوم على رفض التهجير القسري وتعزيز السيادة الفلسطينية. ومن خلال تقديم بديل واقعي للسياسات الإسرائيلية، رسّخت مصر موقعها كفاعل رئيس في تحديد مستقبل الأراضي الفلسطينية.
وفي حال نجاح الخطة، فقد تخرج مصر من الأزمة كقوة استقرار إقليمية، مستعيدةً مكانتها القيادية في الدبلوماسية العربية.