قائد ميداني يكشف للجزيرة نت أسباب تصاعد عمليات المقاومة شمال غزة
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
غزة- كشف قائد ميداني في فصائل المقاومة الفلسطينية عن الأسباب وراء تصاعد العمليات العسكرية ضد الجيش الإسرائيلي المتوغل في شمال قطاع غزة، رغم مرور 3 أشهر على عمليته البرية المتواصلة على المحافظة.
وقال القائد الميداني، في حديث خاص للجزيرة نت، إن المقاومين رتبوا صفوفهم لمواجهة طويلة مع قوات الجيش الإسرائيلي قبل بدء العملية البرية مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وذلك بعد حديث الاحتلال مطولا عن نيته تنفيذ ما يعرف بـ"خطة الجنرالات" التي تهدف لتهجير سكان شمال غزة.
وبحسب القائد الميداني فإن المقاومين يتنقلون عبر مجموعات صغيرة، ويقتنصون أهدافهم بعناية دقيقة، بما يضمن إيقاع أكبر قدر ممكن من الخسائر في صفوف جنود الاحتلال، والاستفادة من الأسلحة والعتاد الذي يمتلكونه لفترة أطول.
حتى الرمق الأخيروأضاف المصدر للجزيرة نت "اعتقد جنود الاحتلال بعد مرور أيام طويلة من القتال ونسفهم مربعات سكنية بأكملها على رؤوس مَن فيها أنهم قضوا على المقاومة، وأنه يمكنهم التحرك بحرية دون أن يشكل ذلك خطورة على حياتهم، لكنهم تفاجؤوا بخروج المقاومين لهم من حيث لا يتوقعون".
وأكد أن المقاومين استغلوا الدمار الهائل الذي أحدثه الجيش الإسرائيلي في شمال غزة لصالحهم وتمكنوا بسهولة من كشف آليات الاحتلال وتحركات الجنود والانقضاض عليهم، "كما أن العقيدة القتالية للمقاتلين في الميدان لا تعرف في قاموسها الاستسلام للعدو، ويواصلون قتالهم حتى الرمق الأخير".
إعلانوشدد القائد الميداني على أن المقاومين هم "أبناء الأرض" التي يتوغل فيها جيش الاحتلال ويعرفون تفاصيلها جيدا، وتدربوا على المواجهة المباشرة وجها لوجه، وهو ما لا يقوى جنود الاحتلال عليه.
ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي اعتقد أن مهمته ستكون أسهل في شمال قطاع غزة هذه المرة، بسبب تكراره دخول عدة مناطق في المحافظة منذ بدء العدوان، لكنه تفاجأ بإعادة ترتيب المقاومة لصفوفها ووضع خطة لأولوياتها، وذلك في الوقت الذي يفتقر فيه جنود الاحتلال لخبرات القتال المباشر، كما أنهم ليسوا مهيئين لمواجهة ميدانية طويلة مع المقاومة.
وذكر القائد الميداني أن مقاومي فصائل المقاومة المختلفة انخرطوا في عمليات مشتركة، توحيدا للجهود الميدانية ولتحقيق أكبر استفادة ممكنة من العتاد العسكري الذي يمتلكونه، ونوه بأن جنود الاحتلال لا يقوون إلا على قتل النساء والأطفال، ويهربون من إخفاقاتهم الميدانية باستعراض تدمير المنازل والمؤسسات الخدماتية.
الخطر الأكبروارتفعت وتيرة عمليات فصائل المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال في شمال قطاع غزة في الأيام الأخيرة، حيث قُتل أكثر من 40 ضابطًا وجنديًّا إسرائيليًّا، وأصيب العشرات منذ بداية الاجتياح البري لشمالي القطاع في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفق ما ذكرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الجمعة، حيث قالت إن 10 جنود قُتلوا خلال الأسبوعين الأخيرين في بيت حانون فقط.
وفي السياق ذاته، ذكر موقع "سيروغيم" العبري أن "العبوات البرميلية المكوّنة من مخلفات الجيش من ذخائر وصواريخ باتت الخطر الأكبر الذي يهدد القوات العاملة في قطاع غزة؛ حيث يتم تحويلها إلى عبوات فتّاكة في غضون فترة قصيرة".
وكان أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قد كشف في كلمة مصورة له في 7 يوليو/تموز الماضي عن تمكن كتائب القسام من تجنيد آلاف المقاتلين الجدد خلال الحرب، وهناك آلاف آخرون مستعدون لمواجهة العدو متى لزم الأمر.
إعلانكما شدد أبو عبيدة على تمكنهم من إعادة تدوير عدد كبير من مخلفات الجيش الإسرائيلي، من قنابل وصواريخ ألقاها على المدنيين بكثافة غير مسبوقة في تاريخ الحروب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی القائد المیدانی جنود الاحتلال قطاع غزة فی شمال
إقرأ أيضاً:
مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بحماية الجيش الإسرائيلي في نابلس
اقتحم مستوطنون إسرائيليون، فجر اليوم الخميس، شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، حيث يقع قبر يوسف، تحت حماية جيش الاحتلال، وسط اندلاع مواجهات مع شبان فلسطينيين.
اقرأ ايضاًوقال شهود عيان إن عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية ترافقها جرافة وحافلات تقل مستوطنين وصلت قبر يوسف وانتشرت في محيطه.
وأشار الشهود إلى اندلاع مواجهات بين شبان فلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي في محيط القبر، واستخدم جيش الاحتلال الرصاص الحي والمعدني، وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني -في بيان- أن طواقمها تعاملت مع إصابة 4 فلسطينيين بحالات اختناق خلال المواجهات مع الجيش الإسرائيلي
ويوجد قبر يوسف في الطرف الشرقي من نابلس الخاضعة للسيطرة الفلسطينية، ويعتبره اليهود مقاما مقدسا منذ احتلال إسرائيل للضفة الغربية عام 1967.
ويزعم اليهود أن رفات النبي يوسف بن يعقوب أحضر من مصر ودفن في المكان، لكن علماء آثار نفوا صدق الرواية، مبينين أن عمر المقام لا يتجاوز بضعة قرون، وأنه ضريح لشيخ مسلم اسمه يوسف دويكات.
ويأتي هذا الاعتداء في ظل محاولات إسرائيلية متواصلة لفرض السيطرة الكاملة على الضفة حيث باتت مدن وبلدات مؤخرا مسرحا لاقتحامات يومية ينفذها الجيش ومستوطنون، يتخللها سقوط قتلى وجرحى فلسطينيين، وحالات اعتقال وتخريب للممتلكات العامة والخاصة.
كما يواصل لجيش الإسرائيلي عدوانه على محافظتي طولكرم وجنين في شمالي الضفة منذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي.
وفي السياق نفسه، نفذ الجيش الإسرائيلي فجر الخميس سلسلة اقتحامات طالت غالبية محافظات الضفة، اعتقل خلالها عددا من الفلسطينيين، بحسب مصادر محلية.
ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 934 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
المصدر : وكالة الأناضول
كلمات دالة:اقتحاممستوطنقبر النبي يوسففلسطينالاحتلال© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
عملت رولا أبو رمان في قسم الاتصال والتواصل لدى جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي، ثم انتقلت إلى العمل كصحفية في موقع "نخبة بوست"، حيث تخصصت في إعداد التقارير والمقالات وإنتاج الفيديوهات الصحفية. كما تولت مسؤولية إدارة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي.
انضمت رولا لاحقًا إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" كمحررة وناشرة أخبار على الموقع وسوشال ميديا، موظفة في ذلك ما لديها من مهارات في التعليق...
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن