يديعوت أحرونوت: : 90% من الفجوات في صفقة الرهائن تم حلها
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، استنادًا إلى مصادر مطلعة، أن 90٪ من الفجوات المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل ووقف إطلاق النار في قطاع غزة قد تم سدها بنجاح، مما يشير إلى تقدم كبير في المفاوضات.
وأضافت المصادر أن الأطراف المعنية باتت قريبة من التوصل إلى اتفاق نهائي بعد أسابيع من المحادثات المكثفة.
ومع ذلك، أشارت الصحيفة إلى وجود خلافات ما زالت قائمة بشأن الانتقال من المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية من الصفقة.
وقالت المصادر إن هذه الخلافات تتعلق بالصواغة القانونية للصفقة، حيث يصر كل طرف على تضمين شروط تضمن له حرية حركة خاصة به في تنفيذ التفاهمات.
ويُتوقع أن تستمر المفاوضات في الأيام القادمة لحسم هذه النقاط العالقة والوصول إلى صيغة نهائية ترضي جميع الأطراف المعنية.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، نقلاً عن مسؤولين في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن المناقشات بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس بدأت منذ صباح اليوم، بحضور رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وأوضحت الصحيفة أن هذه المناقشات تأتي في وقت شهدت فيه المفاوضات تقدماً ملحوظاً قد يمهد الطريق لسفر رئيس جهاز الموساد، دافيد برنياع إلى قطر في الأيام المقبلة.
وبحسب المصادر، فإن تقدم المحادثات قد يسهم في التوصل إلى اتفاق يفضي إلى تحرير عدد من الرهائن المحتجزين، فيما تتواصل الجهود الدبلوماسية لتحقيق هذه الخطوة الهامة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قطاع غزة بنيامين نتنياهو حماس وإسرائيل وقف إطلاق النار في قطاع غزة صفقة تبادل الأسرى المزيد
إقرأ أيضاً:
محلل إسرائيلي بارز يكشف سعي الاحتلال لإنجاز مرحلة رمضان لتجنب انهيار اتفاق غزة
تزداد المعركة حول المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار المحتمل في قطاع غزة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي في التعقيد، وذلك مع الاقتراب اليوم الـ42 للاتفاق، الذي من المفترض أن تبدأ فيه إسرائيل إخلاء محور فيلادلفيا.
وقال الكاتب والمحلل الإسرائيلي في صحيفة "معاريف" بن كسبيت: إنه "يتضح من صور الرعب المعلقة بإطلاق سراح الرهائن الثلاثة السبت الماضي أنها لا تغير بشكل أساسي مواقف المحافظين المحيطين بنتنياهو".
وأضاف أن بن كسبيت أن "بتسلئيل سموتريتش، الذي يخشى من تأثير ايتمار بن غفير الذي ترك الحكومة، نشر يوم أمس (الأحد) منشورًا طويلاً وقاسيًا ضد تنفيذ المرحلة الثانية، على الرغم من أنه لم يهدد بشكل صريح بالانسحاب من الحكومة".
وذكر أنه "من جهة الأخرى، الدكتورة مريام أدلسون، المقربة جدًا من الرئيس ترامب والمشاركة بشكل كبير في الضغط من أجل إعادة جميع الرهائن الإسرائيليين إلى وطنهم، أقلعت بطائرتها الخاصة إلى واشنطن".
وأوضح أن مقربين منها قالوا إنها "مصممة على التأكد من أن الرئيس وأفراد طاقمه لن يترددوا ولن يسمحوا للطرفين بتضييع الانتقال إلى المرحلة الثانية من الصفقة وإعادة جميع الرهائن إلى بلادهم".
وقال بن كسبيت "من جانبنا، بدأنا نطرح أفكارًا بديلة: في حال لم يوافق نتنياهو على إعلان توقف الحرب أو وقف إطلاق نار دائم عند الانتقال إلى المرحلة الثانية، تحاول أطراف مختلفة، بما فيهم جهات أمنية، إيجاد حل وسط: بدلاً من الانتقال من المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية، يتم السعي لإنشاء نوع من المرحلة الانتقالية التي لن تكون فيها إعلان عن نهاية الحرب ولكن ستستمر المراحل بهدف إعادة أكبر عدد ممكن من الرهائن الأحياء إلى الوطن قبل حدوث أزمة أو انهيار المفاوضات".
وأشار إلى أنه "في جهاز الأمن الإسرائيلي يرون في شهر رمضان المقبل عاملا قد يفاقم الوضع ويؤدي إلى انفجار المفاوضات، لكنه أيضا قد يخلق نوعا من التأجيل للأزمة، والبعض يطلق على الحل الذي يتم تطويره "مرحلة رمضان"، وهي نوع من الاتفاق الانتقالي الذي سيجمع بين المرحلة الأولى والمرحلة الثانية من الصفقة ويحدث خلال شهر رمضان، للسماح للطرفين بتجاوز العيد الإسلامي بسلام".
وذكر أنه "بالنسبة لنتنياهو، سيساعد ذلك في شراء الوقت وتمديد المرحلة التي من المفترض أن يصل فيها وقف إطلاق النار الدائم، ومن المتوقع أن يطالب حماس بتعويض عبر إطلاق سراح أسرى كبار في وقت مبكر، وربما أيضًا بتوسيع وتسريع المساعدات الإنسانية".
وكشف أن "فرص تحقيق تلك "المرحلة الانتقالية" أو "مرحلة الجسر" بين المرحلة الأولى والمرحلة الثانية ليست مرتفعة في الوقت الحالي، وفي جهاز الأمن هناك من يدعم هذا الجهد من منطلق مصلحة واضحة في استمرار إنقاذ الرهائن الأحياء بأي ثمن وبأي طريقة".
وبين أن "نتنياهو ما يزال يخشى من سقوط حكومته، وهو يعلم أن التهجير الطوعي الذي اقترحه ترامب يفقد بسرعة زخمه، مع تبين أنه غير واقعي ولا يُتوقع أن يحدث في المستقبل المنظور".
وأضاف "صحيح أن محيط نتنياهو يعرف أن فرصة مغادرة بتسلئيل سموتريتش للحكومة بعد بن غفير ليست مرتفعة، لكن طالما أن بن غفير خارج الحكومة، يبقى الضغط على سموتريتش قائمًا ونتنياهو غير مستعد للمخاطرة".
واعتبر أنه "في هذه الأثناء، يتبين أن قصة الهجرة أو التهجير الطوعي للفلسطينيين من قطاع غزة، التي فاجأ الرئيس ترامب بترقيتها في المؤتمر الصحفي في واشنطن الأسبوع الماضي، ليست بعيدة تمامًا عن الواقع على الأرض، وتم دفع خطة سرية لتشجيع الهجرة الطوعية للفلسطينيين من قطاع غزة في الأشهر الأخيرة بواسطة جهات في إسرائيل".
وكشف أنه "في إطار هذه المفاوضات، تم تحديد دولة ثالثة تكون "دولة هدف" متفق عليها للمهاجرين من غزة، وأجرت إسرائيل معها مفاوضات وصفت بأنها في طريقها للتطور.. وتجدر الإشارة إلى أن الخطة لم تكن مكتملة ولم تكن ناضجة بالكامل، وكان من المتوقع أن تواجه المزيد من العقبات الدولية والقانونية، لكنها تم دفعها في السر - وحققت تقدمًا".
وختم أن "القنبلة التي ألقاها الرئيس ترامب في المؤتمر الصحفي حول هذا الموضوع صدمت إسرائيل، التي لم تكن تتوقع أن يأخذ الرئيس الأمريكي الفضل في هذه الخطوة، بل وأن يطالب بحقوق ملكية عليها، في أي حال من الأحوال، لا تعلق إسرائيل آمالًا كبيرة في الوقت الحالي على احتمال حدوث ذلك، سواء بقيادة أمريكية أو إسرائيلية.. والأيام ستبين".