جريدة الرؤية العمانية:
2025-04-13@05:55:37 GMT

سلطان المجد

تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT

سلطان المجد

 

 

جمال بن عبدالله الهنائي

منذ أن تولى حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في 11 يناير 2020، سارع جلالته وحكومته الرشيدة لحمل راية التقدم والازدهار، ليواصل مسيرة هذا الوطن الغالي والنجاح التي أسسها السلاطين على مر العصور؛ حيث استطاع جلالة السلطان المعظم بحنكته وحكمته أن يُعزز مكانة سلطنة عُمان داخليًا وخارجيًا، وأن يقف أمام التحديات خلال الخمس سنوات المنصرمة، مرسياً بذلك أسس متينة من الإجراءات من أجل الرفعة والسُّمو للمستقبل.

فقد جاء في خطاب جلالته الأول بعد توليه مقاليد الحكم بناء الإنسان العُماني، فكان أول اهتمامه مؤمنًا بأهمية تطوير قدراته وتعليمه، فقد قامت الحكومة بعمل خطط تنموية تهدف إلى رفع مستوى التعليم العام والخاص، وكذلك تعزيز القطاع الصحي وتطوير البنية الأساسية، في كل أنحاء البلاد وتنفيذ رؤية "عُمان 2040"، التي تهدف إلى تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة ومستدامة، والحث على التقدم التكنولوجي ودعم برامج الابتكار والبحوث العلمية التي تجعل من خريجي الجامعات والكليات يواكبون العصر، لا سيما أمن المعلومات وأمن البيانات والذكاء الاصطناعي من أوليات المواكبة؛ لما يحدث من تطورات حول العالم على الأصعدة كافةً، كما إن توجه جلالة السلطان لتعزيز الاقتصاد وتنويعه وتقليل الاعتماد على النفط، وقد تجسَّد ذلك في عدة قطاعات منها السياحة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والطاقة المتجددة وغيرها.

ونشهد خلق فرص عمل جديدة لتعزيز الاستثمارات المحلية والأجنبية، كما إنَّ حكومة جلالته وقعت اتفاقيات مع العديد من الدول لتعزيز مكانة سلطنة عُمان في المجالات التجارية والاقتصادية أما في المجال الدبلوماسية فهو صاحب الحكمة والحياد الدائم.

واصل جلالة السلطان هيثم بن طارق- حفظه الله ورعاه- تبنّي سياسة عُمان المعهودة وهي سياسة متزنة وسياسة الحياد والوسطية التي تجعل من عُمان جسرًا للتفاهم مع مختلف الأطراف في كل الأزمات السياسية والاجتماعية، وهذا النموذج الناجح جعل سلطان عُمان وبلاده ملاذًا آمنًا تلجأ إليه كثير من الدول الأجنبية والعربية والخليجية فقد ساهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي بارتياح من جميع دول العالم وأثبت السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان أن تعزيز العلاقات الدولية مكانتها مع الدول الكبرى وعزز التعاون في التجارة والاقتصاد والأمن والسلام.

إنَّ صوت سلطنة عُمان صوت معتدل يقف مع الحق والشفافية، لذا فإنَّ القضايا الدولية تُحل معظمها عن طريق السلطان وبلاده، وأن تعزيز العلاقات العُمانية الأمريكية ومع المملكة المتحدة وبعض الدول العربية يأتي من خلال الحوار ومن خلال الاقتصاد القائم على الوضوح وحفظ الحقوق والثقافة العُمانية والحفاظ على التراث العُماني، كما أولى السلطان التراث العُماني اهتماماً بالغًا والتراث العُماني ثري جدًا وأعطى أولية للثقافة والفنون والسياحة كون أنَّ سلطنة عُمان تزخر بمجالات عدة لتكون واجهة سياحية وتم افتتاح العديد من المتاحف والمراكز الثقافية والقادم أفضل.

في الختام.. نجح جلالة السُّلطان- حفظه الله ورعاه- في ترسيخ الاستقرار والرفعة للبلاد، فكان نموذج القيادة الحكيمة والفطنة من خلال رؤية سلطانية واضحة ومنهجية عظيمة، وكانت أولوياته دائمًا تتمحور حول رفاهية الشعب العُماني، وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والحفاظ على القيم. كما استطاع جلالته أن يُحافظ على مكانة سلطنة عُمان كداعمة للسلام ورائدة للابتكار والتنمية المُستدامة ليظل اسم سلطان المجد مرتبطًا دائمًا بعهد جديد من الإنجازات العظيمة.

نسأل المولى- عزَّ وجلَّ- أن يُلهم سلطاننا التوفيق والسداد والعِزة، وأن يرزقه البطانة الصالحة إنه سميع مجيب الدعاء.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

عراقجي يسلم مواقف إيران لنظيره العُماني لنقلها إلى فريق المفاوضات الأمريكي في مسقط

يمن مونيتور/قسم الأخبار

سلم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي نظيره خلال العُماني بدر البوسعيدي محاور ومواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية لنقلها إلى الولايات المتحدة.

وجاء في بيان وكالة أنباء “فارس”: “سلم وزير الخارجية الإيراني، اليوم، خلال لقائه مع نظيره العُماني، محاور ومواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية لنقلها إلى الولايات المتحدة، إلى وزير خارجية عُمان”.

ويترأس المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ووزير خارجية إيران عباس عراقجي وفدي بلديهما إلى الاجتماع المقرر اليوم بوساطة عمانية في مسقط، لمناقشة الملف النووي وبرنامج الصواريخ الإيراني.

ونقلت وكالة “د ب أ” عن مصادرها أن ويتكوف وعراقجي قد يحضران افتتاح جلسات الحوار، رغم أن المحادثات الرئيسية ستجرى بشكل غير مباشر عبر وسيط.

من جهة أخرى، أشارت مصادر إيرانية إلى أن المفاوضات ستكون في معظمها غير مباشرة، لكنها لم تستبعد احتمال عقد لقاء مباشر قصير بين ويتكوف وعراقجي.

وذكرت شبكة “سي إن إن” أن هذا اللقاء قد يكون أول اتصال مباشر بين مسؤولين من البلدين منذ نحو عقد، رغم تأكيد إيران أن المحادثات ستكون غير مباشرة.

يأتي هذا الاجتماع في ظل تصاعد التهديدات الأمريكية، حيث هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران بعمل عسكري إذا لم توافق على اتفاق جديد للحد من برنامجها النووي.

وكان ترامب قد انسحب خلال ولايته الأولى من الاتفاق النووي الذي أبرمه سلفه باراك أوباما مع طهران.

كما أعلن ترامب سابقا منح إيران مهلة شهرين لقبول صفقة تفرض تقليصا كبيرا لأنشطتها النووية أو إنهاء برنامجها الذري بالكامل.

المصادر: “د ب أ” + “سي إن إن”

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • الأمين العام لدول مجلس التعاون يرحّب باستضافة سلطنة عُمان للمحادثات الإيرانية - الأمريكية
  • أمين "التعاون الخليجي" يرحب باستضافة سلطنة عمان للمحادثات بين إيران وأمريكا
  • البديوي يرحب باستضافة سلطنة عمّان للمحادثات الإيرانية الأمريكية
  • أين تقع القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط وأكبرها في دولة عربية ؟ وما هي التعزيزات التي أرسلها ترامب
  • عراقجي يسلم مواقف إيران لنظيره العُماني لنقلها إلى فريق المفاوضات الأمريكي في مسقط
  • قادة الطاقة يبحثون مع رايت تعزيز العلاقات
  • البيت الأبيض: الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على الصين تبلغ 145%
  • اليوم الوطني للتقنية النووية.. أبرز الإنجازات التي كشفت عنها طهران
  • الكثير من الفظاعات التي مارسها الجنجويد في السودان مارسها اهل الخليج ضد اقرب الاقربين (1)
  • أورسولا : تأجيل ترامب الرسوم الجمركية خطوة مهمة على طريق تعزيز استقرار الاقتصاد العالمي