كيف تؤثر خطة ترامب للترحيل الجماعي على الأسعار؟
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
شهدت الولايات المتحدة تراجعاً في التضخم في عام 2024، لكن الاقتصاديين يحذرون من أن خطة الرئيس المنتخب دونالد ترامب للترحيل الجماعي للمهاجرين غير الشرعيين يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الأسعار.
هذه المخاوف أثارها خبراء في تصريحات لشبكة CNBC، حيث قال ديفيد ج. بير، مدير دراسات الهجرة في معهد كاتو: "من المؤكد أن التأثيرات الاقتصادية ستكون محسوسة.
ويشعر الخبراء بالقلق من أن ترحيل هذا العدد الكبير من المهاجرين غير الشرعيين دفعة واحدة يمكن أن يترك فجوة في القوى العاملة. وجدت دراسة أجريت عام 2023 في مجلة اقتصاديات العمل أن 44000 عامل مولود في الولايات المتحدة يمكن أن يفقدوا وظائفهم مقابل كل 500000 مهاجر يتم استبعادهم من القوى العاملة.
من جانبه، أكدت كلوي إيست، الباحثة المشاركة في المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية: "من المرجح أن يعمل المهاجرون، وخاصة المهاجرين غير الشرعيين، في أنواع الوظائف التي تنتج السلع والخدمات حيث نرى الأسعار ترتفع".
وأضافت: "لا يمكننا أن نقول على وجه اليقين ما هي التأثيرات. ولكن بناءً على ما نعرفه من جهود الترحيل الجماعي السابقة، يبدو أن السلع والخدمات التي يتركز فيها المهاجرون غير المصرح لهم مثل البناء والزراعة، من المرجح أن ترتفع الأسعار نتيجة لجهود الترحيل الجماعي بدلاً من الانخفاض".
ويبدي الاقتصاديون والمتخصصون في مجال العمل قلقاً بالغاً بشأن التأثير الاقتصادي للسياسات التي من شأنها ترحيل العمال الموجودين بالفعل في الولايات المتحدة، سواء الموثقين أو غير الموثقين.
وكانت وكالات التوظيف تراقب الانتخابات عن كثب بشكل خاص لتبيان أوضاع العمالة.
ويقدر مجلس الهجرة الأميركي أنه في عملية ترحيل جماعي طويلة المدى تستهدف مليون شخص سنوياً والتي قال إنها تعكس "مقترحات أكثر تحفظاً" قدمها مؤيدو الترحيل الجماعي، فإن التكلفة ستصل في المتوسط إلى 88 مليار دولار سنوياً، لإجمالي تكلفة. بتكلفة 967.9 مليار دولار على مدى أكثر من عقد من الزمن.
وفي مقابلة سابقة مع شبكة إن بي سي نيوز، نفى ترامب المخاوف بشأن التكلفة. وأضاف: "إنها ليست مسألة ثمن، ليس لدينا خيار. عندما يقتل الناس ويقتلون، عندما يدمر أباطرة المخدرات البلدان، والآن سيعودون إلى تلك البلدان لأنهم لا يقيمون هنا".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
نائب إيراني: الصراع مع طهران سيعني انهيار الولايات المتحدة الأمريكية
صرح عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني أبو الفضل زهراوند، أن صراعا أمريكيا مع إيران سيؤدي إلى انهيار الولايات المتحدة.
وأشار لوكالة "ريا نوفوستي" قبيل الجولة الثانية من المفاوضات الإيرانية الأمريكية، إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أثار ضجة قبل المحادثات في مسقط ووجه تهديدات لإيران، غيّر موقفه بشكل كبير خلال الاجتماع في عُمان.
وأضاف زهراوند: "المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، كان سعيدا جدا بقدرة الولايات المتحدة على إظهار المرونة تجاه إيران".
وتوقع أن يحضر ويتكوف الجولة الثانية من المفاوضات بـ "أجندة أكثر وضوحا"، مشيرا إلى أن الجانب الأمريكي سيقدم مقترحات لبناء الثقة فيما يتعلق بضمان عدم تحويل البرنامج النووي الإيراني إلى أغراض عسكرية، مع ضرورة ألا تتجاوز هذه المقترحات "الخطوط الحمراء" التي حددتها الجمهورية الإسلامية.
وعُقدت في العاصمة العُمانية يوم 12 أبريل الجاري محادثات غير مباشرة بين ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ووصف الجانبان الاجتماع بأنه كان إيجابيا وبناء. وأعلن عراقجي أن الجولة الثانية ستعقد في 19 أبريل.
وفي وقت سابق، أشارت تقارير إلى أن الجولة الثانية ستُعقد في روما، لكن الناطق باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أكد لاحقا أنها ستقام في عُمان.
وفي مارس الماضي، أرسل ترامب رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، عرض فيها صفقة حول البرنامج النووي، مهددا برد عسكري في حال الرفض. إلا أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أكد أن طهران رفضت المحادثات المباشرة مع واشنطن، مشيرا إلى أن النافذة التفاوضية مفتوحة فقط عبر وساطة دول ثالثة.
وفي 2015، وقعت إيران مع مجموعة (5+1) - بريطانيا، ألمانيا، الصين، روسيا، الولايات المتحدة، وفرنسا - "الاتفاق النووي"، الذي رفع العقوبات مقابل تقييد البرنامج النووي الإيراني، لكن واشنطن انسحبت من الاتفاق في 2018 تحت إدارة ترامب، مما دفع إيران إلى التخلي التدريجي عن التزاماتها، بما في ذلك رفع حدود التخصيب والبحوث النووية