بوابة الوفد:
2025-04-16@16:02:32 GMT

أنواع الظلم .. احذر من الوقوع فيه

تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT

عرّف الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق الظلم بأنه وضع الشيء في غير موضعه، ومجاوزة الحد، والميل عن العدل. وفي الشرع، يُعرف الظلم بالتعدي عن الحق إلى الباطل.

 

أنواع وصور الظلم 

 وتتعدد صور الظلم بين التصرف في ملك الغير بغير حق، أو مطالبة الإنسان بما لا يطيق، أو إنقاص حقه، أو الاعتداء على أمنه وسلامته بالضرب أو التخويف، أو حتى الاعتداء على أمواله بالسرقة أو الغصب.


 

القتل.. أعظم صور الظلم في حق الإنسان

أكد جمعة أن القتل يمثل أعظم أنواع الظلم الذي قد يتعرض له الإنسان، واستشهد بالآية الكريمة:{وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا، وأشار إلى أن القتل يتجاوز كونه انتهاكًا لحق الإنسان في الحياة، ليصبح جريمة كبرى لها عواقب عظيمة في الدنيا والآخرة.

الظلم الأعظم: عصيان الله والشرك به

وصف الدكتور علي جمعة عصيان الله بأنه الظلم الأعظم، حيث يعرض الإنسان نفسه للعذاب الأبدي. واستشهد بالآية الكريمة:{لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}، الشرك بالله لا يُعتبر فقط اعتداءً على حق الله، بل يتضمن أيضًا تعديًا على فطرة الإنسان التي تدعوه للتوحيد.

 

الظلم للنفس.. بوابة الظلم للآخرين

أشار جمعة ظلم الإنسان لنفسه عندما يُحملها ما لا تطيق، سواء من أعمال أو مواقف تتجاوز حدود طاقته، وأكد أن العدل مع النفس مطلوب، ويتحقق بتحميلها ما يصلحها ويمنع عنها الضرر، وأوضح أن من ظلم نفسه كان أكثر ميلاً لظلم الآخرين، مستشهداً بقول أحد الحكماء:
"من توانى في حق نفسه، ضاع."

 

تحذير نبوي من الظلم

استشهدا جمعة بقول رسول الله ﷺ : "اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة" [البخاري ومسلم]، وأوضح أن الظلم ليس فقط معصية لله، ولكنه يؤدي إلى عواقب وخيمة في الدنيا والآخرة، كما أشار إلى حديث النبي ﷺ:"انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا." وعندما سُئل كيف ينصر الإنسان أخاه الظالم، أجاب:
"تحجزه أو تمنعه عن الظلم، فإن ذلك نصره."

 

العدل.. الميزان الإلهي

اختتم الدكتور علي جمعة حديثه بالتأكيد على أهمية العدل كميزان وضعه الله بين الناس. ونقل قول أحد البلغاء:
"إن العدل ميزان الله الذي وضعه للخلق، ونصبه للحق. فلا تخالفه في ميزانه، ولا تعارضه في سلطانه، واستعن على العدل بخلتين: قلة الطمع، وكثرة الورع، وأشار إلى الحديث الشريف:"بئس الزاد إلى المعاد، العدوان على العباد."

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الظلم جمعة العدل

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: أهل السنة هم أصحاب المنهج العلمي في الفهم والتوثيق

أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي مصر الأسبق، أن "أهل السنة" هم من اعتمدوا السنة النبوية منهجا لحياتهم.

علي جمعة: لفظ الجلالة الاسم الأعظم وهو أعلى مرتبةً من سائر أسماء الله الحسنىعلي جمعة: حب الله ورسوله وأهل بيته من أركان الإيمان

وتابع عضو هيئة كبار العلماء مفتي مصر الأسبق، خلال تصريح اليوم الثلاثاء: "أهل السنة، هم أولئك الذين اتخذوا السنة النبوية منهجًا لحياتهم، والسنة النبوية نقلها عن النبي عدد من الصحابة، فبحسب حديث أنس رضي الله عنه في حجة الوداع، فإن عدد من رأوا النبي في تلك المناسبة بلغ 114,000 صحابي، لكن الذين نعرف أسماءهم ويُوثق لهم الصحبة لا يتجاوزون 9,500، منهم 500 امرأة و9,000 رجل، كما ورد في كتب مثل (الإصابة في معرفة الصحابة) و(الاستيعاب)".

واستكمل: "لم يروِ الحديث عن النبي إلا نحو 1,700 صحابي فقط، بينما الباقي لم يروِ شيئًا، أما الإمام أحمد بن حنبل، فقد أخرج في المسند، لنحو 900 منهم، وفي صحيح البخاري لا نجد سوى روايات عن 254 صحابيًا، ومن بين الـ1,700 صحابي الذين رووا الحديث، هناك نحو 1,000 رووا حديثًا واحدًا فقط، بينما الـ700 الآخرون تفاوتت رواياتهم، فمنهم من روى حديثين أو ثلاثة أو أكثر، وتبقى قلة ممن أكثروا في الرواية وهم 15 صحابيا  مثل: أبو هريرة، وأبو سعيد الخدري، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن مسعود، وغيرهم، وهؤلاء يُسمّون بـ(المكثرين من الصحابة)".

وأردف: "عدد الأحاديث النبوية التي وردت عن النبي يتراوح حوالى 60 ألف حديث، نصفهم ضعيف ونصفهم الآخر مقبول، كده يبقوا 30 ألف مقبول، منهم ما يقارب 2,000 حديث فقط يتناولون الأحكام الفقهية والتشريعية، وهذا يعني أن 97% من السنة النبوية تدور حول القيم الأخلاقية، المتصلة بالعقيدة والإيمان والسلوك، مثل: (والله لا يؤمن من بات شبعان وجاره جائع)، (من غشّنا فليس من)، وكل  هذه أحكام أخلاقية".  

وأكد مفتي مصر الأسبق أن الانتماء إلى "أهل السنة" يقوم على أساس علمي متين، وهو الالتزام بالتوثيق والفهم والاستنباط الصحيح، وقد نشأت حول هذا المنهج أكثر من 21 علمًا للتوثيق، و15 إلى 16 علمًا للفهم، من بينها: أصول الفقه، والمنطق، واللغة، والبلاغة، وغيرها من أدوات العلم الشرعي.
وأضاف: "أهل السنة هم من آمنوا بالسنة وحافظوا عليها، واتبعوا المنهج العلمي الدقيق الذي أسسه العلماء الكبار، ولم يجعلوا أهواءهم معيارًا للحكم على الأشخاص أو القضايا".

وتابع قائلاً: "في المقابل، هناك من رفضوا هذا المنهج وقالوا: ما أشعر به هو ما أفعله، دون ضوابط أو قواعد، فصار الهوى عندهم هو المرجع، وهو أمر مرفوض شرعًا وعقلاً".

مقالات مشابهة

  • اختتام دورة تدريبية لـ 33 من رؤساء أقلام ومختصي التوثيق
  • علي جمعة: أهل السنة هم أصحاب المنهج العلمي في الفهم والتوثيق
  • تنفيذ حُكم القتل تعزيرًا بـ3 مقيمين لتهريبهم الهيروين إلى المملكة
  • علي جمعة: حب الله ورسوله وأهل بيته من أركان الإيمان
  • هل السعي لفك السحر حرام؟.. احذر 3 أخطاء يقع فيها الكثيرون
  • هل موت الفجأة من علامات سوء الخاتمة؟.. علي جمعة يجيب
  • خارج الأدب | علي جمعة يوجّه تنبيها مهمًا لهؤلاء الطلاب
  • علي جمعة يكشف عن اسم الله الأعظم الذي إذا دعى به أجاب
  • امن الوطن خط احمر
  • كريمة أبو العينين تكتب: الظالمون كم يعيشون!!