قالت الإعلامية أمل الحناوي: «مر أكثر من شهر على سقوط نظام بشار الأسد، ويبدو أن الدولة السورية تعيش مرحلة جديدة تحاول فيها إدارتها الحالية ترتيب الصفوف الداخلية، ومع ذلك، لا يزال مستقبل الاستقرار السياسي والاقتصادي غامضًا في درة بلاد الشام».

وأضافت خلال تقديمها برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، على قناة «القاهرة الإخبارية»: «المشهد اللافت في سوريا الجديدة خلال الأيام الماضية كان تكثيف زيارات مسؤولي الدول الغربية إلى دمشق.

تلك اللقاءات مع الإدارة السورية الجديدة أتاحت لهم الاقتراب أكثر من تفاصيل المرحلة المقبلة، خاصة بعد انقطاع استمر لسنوات طويلة وفرض عقوبات أضرت بالاقتصاد السوري».

وتابعت: «تجارب الشرق الأوسط التاريخية تؤكد دائمًا أن للغرب أهدافًا خفية في المنطقة، لذا، تثار تساؤلات واستفسارات مشروعة حول الأهداف الحقيقية وراء هجوم الغرب السياسي والدبلوماسي على الدولة السورية الراهنة، خاصة مع استمرار المطالبات والدعوات دون تقديم أي انتقادات أو إعلان واضح عن رفع العقوبات».

وفي سياق آخر، أشارت الحناوي إلى أن استمرار العدوان الإسرائيلي الجائر على قطاع غزة لأكثر من 15 شهرًا، وسط صمت دولي كامل. ورغم المعاناة الإنسانية الواضحة، لم يتم اتخاذ أي خطوات حاسمة لرفع المعاناة عن الفلسطينيين الأبرياء.

وأردفت: «لا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلي تسيطر على المنطقة العازلة مع سوريا، في ظل غياب أي مطالبة جدية من الغرب لتل أبيب بالالتزام بالقوانين الدولية والانسحاب من الأراضي السورية، كما التزمت الدول الغربية الصمت المعتاد تجاه خروقات إسرائيل المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان».

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سوريا الاستقرار السياسي أمل الحناوي المزيد

إقرأ أيضاً:

مجلة أمريكية: الصين ساعدت الحوثيين سراً في الهجمات على سفن الغرب بالبحر الأحمر (ترجمة خاصة)

اتهمت مجلة أمريكية، جمهورية الصين الشعبية، بمساعدة جماعة الحوثي في اليمن سرا في هجماتها على السفن في البحر الأحمر سواء التجارية أو الحربية التابعة للغرب.

 

وذكرت مجلة "ذا ناشيونال انترست" في تقرير لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" أن الحوثيين يشنون هجوما على سفن الشحن في الشرق الأوسط منذ 15 شهرا في الوقت الذي لم تتعرض السفن الصينية للهجمات.

 

وقالت إن "الجماعة، الوكيلة المدعومة من إيران، التي تسيطر على مساحات شاسعة من اليمن، مدعومة من بكين".

 

وحسب التقرير فإن دعم الصين للحوثيين ضَمِن أن سفنها قد نجت من هجمات الجماعة، بالرغم من أن ناقلة نفط مرتبطة بالصين تعرَّضت لإطلاق نار، في شهر مارس من العام الماضي، فهذا أكثر من مجرد سداد بكين للحوثيين.

 

تعاون بكين وطهران في المنطقة أمر منطقي

 

ونقلت المجلة عن مايا كارلين المحللة في مركز السياسة الأمنية في واشنطن قولها إن "الحوثيين يستخدمون أسلحة صينية الصنع لتنفيذ هجماتهم".

 

وقالت "وفي المقابل، سوف توقف الجماعة الإرهابية الهجمات على السفن، التي ترفع العلم الصيني". مشيرة إلى أن تعاون بكين وطهران في المنطقة أمر منطقي في ظل ازدرائهما المشترك للغرب.

 

وأضافت مايا: "الآن يجب أن يكون واضحا أن الغرب يتعرّض حرفيا للهجوم من محور المعتدين: بكين وموسكو وطهران، ووكلائها، وبيونغ يانغ".

 

وتابعت: "إنهم عازمون على إقامة نظام دولي جديد يقوم على قوتهم وقواعدهم. لم تستجب الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون بشكل فعال لهذا الواقع. ربما تقوم الإدارة القادمة بعمل أفضل".

 

وقال كليفورد دي ماي، مؤسس ورئيس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، في منشور في وقت سابق من هذا الشهر: "لدينا الآن تقارير موثوقة تفيد بأن حكام الصين الشيوعيين يزوِّدون الحوثيين في اليمن بدعم عن طريق جمهورية إيران الإسلامية بالأسلحة".

 

مكاسب الصين في الشرق الأوسط

 

كما نقلت المجلة عن المحللة الجيوسياسية إيرينا تسوكرمان، رئيسة مركز "سكراب ريزينج" قولها "حقيقة أن جمهورية الصين الشعبية ربما تكون قد اتخذت مثل هذا الموقف بشأن الحوثيين لا ينبغي أن تكون مفاجئة على الإطلاق لأي شخص يراقب الأحداث الجارية عن كثب لعدة أسباب.

 

وأفادت أن "الصين كانت تساعد الحوثيين في الماضي لأسباب تجارية براغماتية، مثل بيع طائراتها المسيّرة، التي تعتبر أدنى من الطرازات الغربية والتركية المحورة، والتي يزعم أن قطر دفعت ثمنها، دون أن تتحمّل أي مساءلة".

 

وقالت تسوكرمان إن بكين لديها بالفعل تاريخ طويل في التعامل مع جميع الأطراف في الشرق الأوسط. ويهدف ذلك جزئيا إلى ضمان نطاق أوسع ممكن من النفوذ الاقتصادي، وجزئيا لتمويل أولوياتها المحلية والدولية من خلال هذه المخططات التجارية.

 

وحذّرت من أنه "بمرور الوقت، كان الحزب الشيوعي الصيني ينجذب بشكل متزايد نحو تعاون أوثق مع إيران وروسيا، مما شمل جميع جوانب الأولويات المحلية والدولية".

 

ولفتت إلى أن الحزب الشيوعي الصيني يستخدم "تيك توك" وغيرها من المنصات المرتبطة بالحكومة، على سبيل المثال، لنشر دعاية صريحة معادية للسامية ومعادية لإسرائيل، وتقديم دعم سياسي مفتوح للدعاية الإيرانية، ودعاية حزب الله والدعاية الروسية".

 

وأوضحت "لهذه الأسباب، لا ينبغي أن يكون مفاجئا على الإطلاق أنها ستكون جزءا من شبكة أوسع بين هذه البلدان من شأنها أن تفضل وكلاء أحد كبار موردي النفط لها، وهي إيران ونظراؤها المناهضون للغرب. كما أن المصالح الذاتية للصين معرَّضة للخطر".

 

وقالت تسوكرمان بصراحة: "جزء من أسباب التعاون الموسع مع الحوثيين هو الحاجة إلى حماية السفن الصينية في البحر الأحمر من الهجمات، وهذا المستوى من الدعم هو جزء من أجندة الخدمة الذاتية على حساب الجميع".

 

وختمت تسوكرمان حديثها بالقول "علاوة على ذلك، تظل جمهورية الصين الشعبية ملتزمة بمواجهة المصالح الغربية كلما أمكن ذلك، كما أن زيادة الوجود والتنسيق مع الحوثيين في البحر الأحمر توفِّر لها فرصة للضغط على قطاع صناعة الشحن الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية، عسكريا وماليا، لجمع معلومات استخباراتية قيِّمة عن منافسيها وخصومها، للاستفادة من المشاكل، التي تواجه شركات التأمين الغربية، وكذلك الشركات التي تحمل أعلاما، وقطاع الشحن، للقيام بأعمال تجارية في تلك المناطق، ووضع نفسها كقوة بحرية جديدة في الشرق الأوسط".


مقالات مشابهة

  • بسبب استمرار التصعيد الإسرائيلي | سامح عاشور: ما يحدث في المنطقة تصفية
  • أمل الحناوي: مستقبل غامض وأهداف خفية من الزيارات الغربية لسوريا
  • أمل الحناوي: المواقف الغربية تجاه سوريا تشهد تغيرات لافتة بعد سقوط الأسد
  • مجلة أمريكية: الصين ساعدت الحوثيين سراً في الهجمات على سفن الغرب بالبحر الأحمر (ترجمة خاصة)
  • مسؤول صحي بغزة: سجلنا 4500 حالة بتر منذ بدء العدوان الإسرائيلي
  • لماذا يتباطأ الغرب في رفع العقوبات عن سوريا؟
  • جوزيف عون : اليوم تبدأ مرحلة جديدة من تاريخ لبنان وعلينا تغيير الأداء السياسي والاقتصادي
  • وزير الصناعة للبناني: البلاد تدخل مرحلة جديدة بعد انتهاء الشغور الرئاسي
  • راعياً للقاء "البر" السنوي (16).. سمو أمير المنطقة الشرقية يُطلِق مرحلةً جديدة للتحول الاجتماعي