حرائق لوس أنجلوس مستمرة.. وعدد القتلى يرتفع إلى 11 (شاهد)
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
#سواليف
على الرغم من تراجع قوة الرياح الجمعة، فإن #النيران تواصل انتشارها في #لوس_أنجليس التي غطى دخان كثيف سماءها، إذ لا تزال #الحرائق الرئيسية التي أوقعت ما لا يقل عن 11 قتيلا خارج السيطرة في هذه المدينة الكبيرة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية.
وقضى 11 شخصا على الأقل في الحرائق، وفق حصيلة جديدة أوردتها السلطات.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال اجتماع في البيت الأبيض إن المشهد “أشبه بساحة #حرب وعمليات قصف”.
مقالات ذات صلةوحلّق صحافيون من وكالة فرانس برس فوق ماليبو وباسيفيك باليسايدس حيث استحالت دور فارهة مطلة على المحيط، هياكل متفحمة.
وقال قائد المروحية ألبرت عزوز: “إنه جنون. كل هذه المنازل اختفت”.
لكن قوة الرياح تراجعت الجمعة ما من شأنه أن يساعد الإطفائيين في مكافحة النيران في حين ما زالت خمس حرائق رئيسية نشطة.
حظر تجوّل
وقال خبير الأرصاد الجوية مايك وافورد في تصريح لـ”فرانس برس”: “نشهد حاليا تراجعا طفيفا (لقوة الرياح)، لكن هذا الأمر سنشهده خصوصا بعد الظهر”.
وأشار إلى أن الرياح ستنحسر بشكل كبير السبت حتى المساء.
مع ذلك، فإن الظروف، مع الجفاف الشديد والرياح التي يُتوقع أن تعود لتشتد، لا تزال تثير القلق.
عصر الخميس اشتعل حريق جديد إلى الشمال من البؤرة الرئيسية للنيران في باسيفيك باليسايدس قرب حي هيدن هيلز حيث تقيم نجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان. لكن الحريق الجديد تم احتواؤه إلى حد كبير.
وفي أنحاء المدينة الكبيرة في كاليفورنيا، أخلى مئات الآلاف منازلهم.
إزاء عمليات النهب المتزايدة في المناطق المنكوبة أو التي تم إخلاؤها، فرضت السلطات المحلية الجمعة حظر تجول في باسيفيك باليسايدس وألتادينا يسري من الساعة الـ18,00 حتى الساعة الـ6,00، وقد نُشرت وحدات عسكرية.
قبل هذا القرار كان مواطنون قد عمدوا إلى تسيير دوريات لحماية ما تبقى من أحيائهم.
وقال نيكولاس نورمان لوكالة فرانس برس: “لم أنقذ منزلي حتى يأتي معتوه وينهبه. لا مجال لذلك بتاتا”.. مضيفا: “قمت بأمر أمريكي معتاد: جلبت بندقية الصيد التي أملكها وجلست هنا وأضأت نورا ليعرفوا أن ثمة أشخاصا هنا”.
وقال حاكم كاليفورنيا الديمقراطي غافين نيوسوم: “لنكن واضحين، لن نسمح بعمليات النهب”.
“ولاية تحترق”
يطرح متضررون تساؤلات ويوجهون انتقادات للسلطات. بينما نجا منزل والدتها بأعجوبة من ألسنة اللهب في ألتادينا، خلافا لحال المنازل المجاورة، قالت كالين أستور إن “كاليفورنيا ولاية تحترق”، مندّدة بنقص في عديد الإطفائيين.
ولفتت إلى وجوب رصد مبالغ لدعم أجهزة مكافحة الحرائق والزلازل.
والممثل ميل غيبسون هو من بين الذين دُمرت منازلهم. وقال لـ”نيوز نايشن” إنه يشعر بصدمة لفقدان منزله في ماليبو.
وهدأت قليلا الرياح التي بلغت سرعتها أحيانا 160 كيلومترا في الساعة حاملة الجمر في الأجواء على مسافة كيلومترات. لكنها لم تخفت تماما فيما التلال تعاني جفافا حادا جدا. وقالت السلطات إن الظروف “لا تزال خطرة جدا”.
وقد تكون كلفة هذه الحرائق، الأعلى المسجلة حتى الآن. وقدرت “أكيو ويذر” الأضرار والخسائر بما بين 135 و150 مليار دولار.
على الرغم من أنه من السابق لأوانه معرفة مصدر الحرائق، إلا أن هناك انتقادات وُجّهت للسلطات على خلفية مدى استعدادها واستجابتها.
ودعا حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم الجمعة، إلى إجراء “مراجعة مستقلة كاملة” لخدمات توزيع المياه في المدينة. وقد وصف نقص إمدادات المياه وفقدان الضغط في صنابير الإطفاء في اللحظات الأولى بأنه “مقلق جدا”.
وكتب في رسالة مفتوحة: “نحن بحاجة إلى إجابات لمعرفة ما حدث”.
وقالت رئيسة الإطفاء كريستين كرولي لقناة كيه تي تي في التابعة لـ”فوكس نيوز” إن فرق الإطفاء ما زالت تعاني نقصا في العديد والموارد والتمويل.
في غضون ذلك أُرسِلت تنبيهات إخلاء عدة، عن طريق الخطأ، إلى هواتف سكان يومي الخميس والجمعة في لوس أنجليس.
وقال كيفن ماكغوان، مدير مكتب مقاطعة لوس أنجليس لإدارة الأزمات في مؤتمر صحافي: “هناك مستوى كبير من الإحباط والغضب والخوف من الرسائل الخاطئة التي تم إرسالها عبر نظام الإنذار عبر الإنترنت في جميع أنحاء مقاطعة لوس أنجليس. لا أستطيع أن أعبر بما فيه الكفاية عن مدى أسفي”.
من جهة ثانية أعلنت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية عن فتح تحقيق بعد أن اصطدمت طائرة بلا طيار بطائرة ناقلة للمياه وألحقت بها أضرارا من دون أن يسفر ذلك عن اصابات.
وحذرت من أن أي شخص يُطلق طائرات دون طيار في المناطق المتضررة من الحرائق – حيث توجد قيود مؤقتة على الطيران – قد يواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى عام واحد وغرامة تصل إلى 75,000 دولار.
ودعت السلطات سكان كاليفورنيا إلى الاقتصاد في استهلاك المياه لأن ثلاثة خزانات تغذي محطات مكافحة الحرائق فرغت بسبب مكافحة النيران.
ونشر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب معلومات خاطئة عبر شبكته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشال” بتأكيده أن كاليفورنيا تعاني نقصا في المياه بسبب السياسات الحكومية الديمقراطية التي تحول مياه الأمطار “لحماية نوع غير مفيد من السمك”.
في الواقع تستخدم غالبية المياه المستهلكة في لوس أنجليس والمتأتية من نهر كولورادو، في الزراعة كأولوية.
وتؤثر الحرائق في النشاط السينمائي في هوليوود. فقد توقف تصوير أفلام ومسلسلات عدة فيما أغلق متنزه “يونيفرسال ستوديوز” الترفيهي في هوليوود.
وأرجئ إعلان الترشيحات لجوائز الأوسكار إلى 19 كانون الثاني/ يناير بدلا من 17 منه فضلا عن مراسم توزيع جوائز النقاد التي كان يفترض أن تقام الأحد.
وأرجئت أحداث رياضية لا سيما مباراة كرة سلة لفريق لوس أنجليس ليكرز.
والرياح التي تهب راهنا معروفة باسم “سانتا آنا” وهي مألوفة في فصلي الخريف والشتاء في كاليفورنيا. لكن خلال الأسبوع الحالي بلغت حدة غير مسبوقة منذ العام 2011، على ما أفاد به خبراء الأرصاد الجوية.
وتشكل هذه الرياح كابوسا للإطفائيين لأن كاليفورنيا عرفت سنتين ماطرتين جدا أدتا إلى إنعاش
الغطاء النباتي الذي يبس الآن بسبب الشتاء الجاف الذي تشهده المنطقة.
ويشير علماء بانتظام إلى أن التغير المناخي يزيد تواتر الظواهر الجوية القصوى.
رصد اعصار من نار في حريق الحواجز في لوس أنجلوس – الولايات المتحدة ????????⚠️????????️#Firetornado #LosAngelesFire
pic.twitter.com/yxH4oDr4Bw
This Los Angeles reporter put out a house catching fire while on air
He may have saved a families home pic.twitter.com/kUHUDjcro3
لوس انجلوس
شيء مخيف pic.twitter.com/U9W95EIMYi
لم تحتاج لوس أنجلوس سنة ونصف من الوقت وآلاف الطائرات واطنان من الصواريخ حتى يتم مسح احياء بداخلها بشكل كامل
هي إرادة الله فقط#كاليفورنيا_تحترق #لوس_أنجلوس_تحترقpic.twitter.com/GqY9Pm5lIX pic.twitter.com/65RrFi1HX3
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف النيران لوس أنجليس الحرائق دمار كاليفورنيا حرب لوس أنجلیس لوس أنجلوس pic twitter com
إقرأ أيضاً:
كيف سيتمكن لبنان من عزل نفسه عن الحرائق؟
كتبت روزانا بو منصف في" النهار": التحديات الاهم امام لبنان هي في انتقاله الى استكمال قدراته كدولة تمتلك ليس فقط قرار الحرب والسلم واستعادته من الحزب بل استعادة سيطرتها على كل مفاصل القرار اللبناني السياسي والامني والعسكري والاقتصادي. ولا تساهل ازاء ذلك في ظل تأن رسمي بقيادة مرحلة تنفيذ اتفاق وقف النار واظهار قدرات وعزم على القيام بذلك فيما ان الحزب ومن ورائه ايران ووفقا لما يعبر عنه مسؤولوها باستمرار لم تقتنع بعد بوضع حد لمفهوم "المقاومة" وهي لا تزال تضغط في هذا الاتجاه.
الرسائل من استمرار إسرائيل استهدافها مواقع لبنانية تقول انها للحزب فيما لا يصدر في المقابل اي دحض لهذا الادعاء على اي مستوى كان، كما استمرارها في استهداف عناصر للحزب توزع بعدها بيانا تفصيليا باسم المستهدف وزمن التحاقه بالحزب ومهامه تكشف الكثير.
من بين هذه الرسائل التي يضاف اليها سيف مسلط فوق رأس السلطات الرسمية في لبنان على مستويين على الاقل على غرار مشروع قانون امام مجلس النواب الاميركي يطالب لبنان بنزع سلاح الحزب خلال مدة قصيرة معينة فيما لا ضوابط فعلية امام صدور قوانين مماثلة تستهدف انهاء الحزب عسكريا او اشتراط اثبات الدولة حزمها السير بهذه الطريق من اجل مساعدتها على النهوض في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها على هذا المستوى، اولا: ان اسرائيل تواصل قدراتها الاستخباراتية في اخضاع اي تحرك للحزب لمجهر دقيق يصعب الافلات منه راهنا على الاقل. ثانياً ان مواقفه المصرة على اعادة تأهيل نفسه تشكل سبباً رئيسياً للاستمرار في احتلال النقاط التي لا تزال تحتلها إسرائيل في الجنوب اللبناني ما لم تضمن هدوءا كليا على هذا المسار. بمعنى انها تقول ان بقاءها في هذه النقاط هي من بقاء الحزب كذلك فيما ان لا ضغط محتملا من اي جهة خارجية لمنعها من اضعاف الحزب اكثر فاكثر طمعا على الاقل من بعض دول الخارج باستعادة الدولة اللبنانية قدراتها وارغام الحزب على التحول الى حزب سياسي فحسب شأنه شأن سائر الاحزاب. وهذا الامر لم يعلنه الحزب بعد.
في السابق كان كثيرون يرون في اسرائيل عصا الولايات المتحدة في المنطقة، والعلاقة الراهنة بين اسرائيل والولايات المتحدة راهنا لن تدحض ذلك بل تؤكده اكثر. فيما ان الامور ليست مجرد ابيض او اسود لا سيما في ظل وجود عناصر كثيرة قد تخلط الاوراق او تعيد خلطها في المنطقة خصوصا مع الاستثمار السياسي لقوى اقليمية متعددة في ما يحصل في سوريا او تحريكها لما يحصل هناك والانعكاسات الكبيرة لذلك في اتجاهات متوقعة وغير متوقعة على حد سواء. والحرب الاهلية في سوريا قد تؤدي الى تغيير ومخاطر كبيرة بحيث تعمد اسرائيل الى تصعيد خرقها لاتفاق وقف النار في لبنان لا سيما تحت وطأة الحذر من توغل ايران مجددا وعودة تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، فيما ان الانعكاسات لن تلبث ان تهدد لبنان ودول الجوار السوري كذلك.
ولبنان بات ينظر بقلق شديد لكل ذلك ويخشى عبور الحرائق من حوله اليه فيما لا يزال هشا وضعيفا في هذه المرحلة المبكرة من بدء استعادته عافيته. والتهديدات التي تتصاعد حدتها من سوريا لا تخلو من ابعاد طائفية لا بل مذهبية مع اعدامات وانتقامات حصلت في الايام الاخيرة في المدن والقرى العلوية في اطار قمع محاولات التصدي للسلطات الجديدة ما ادى الى هرب الكثير من العلويين الى شمال لبنان. الامر الذي يضيف تعقيدات جديدة الى الواقع اللبناني المعقد ويربك امكانات وقدرات التعامل مع الواقعين القديم والمستجد منه كذلك. وكان لافتا التزام الحكومة صمتا مطبقا كليا ازاء التطورات السورية وطريقة مقاربة تداعياتها.