أبلغ مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشرق الأوسط عاموس هوكشتاين رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي بأن جيش الاحتلال سينسحب من جنوب البلاد بحلول 26 يناير الجاري، الذي يمثل نهاية فترة الـ60 يومًا في إطار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.

وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، أن هوكشتاين أبلغ كبار المسئولين في لبنان أن "واشنطن" تضمن انسحاب جيش الاحتلال من الجنوب اللبناني قبل انتهاء مهلة الـ60 يومًا.

وفي 27 نوفمبر، تم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله -برعاية الولايات المتحدة وفرنسا- ونص الاتفاق على انسحاب جيش الاحتلال من جنوب لبنان خلال 60 يومًا، مقابل الانسحاب الكامل لحزب الله إلى شمال نهر الليطاني (نحو 30 كيلومترًا عن الحدود مع إسرائيل)، ومع انسحاب حزب الله وجيش الاحتلال بشكل تدريجي، يبدأ الجيش اللبناني انتشارًا تدريجيًا أيضًا في جنوب لبنان، وفقًا لبنود الاتفاق. وأشارت إلى أن المبعوث الأمريكي إلى لبنان حصل على جدول زمني مفصل من المسئولين الإسرائيليين للانسحاب من الجنوب اللبناني.

علي النقيض، خلال الأسابيع الماضية، ذكرت تقارير صحفية عبرية، أن إسرائيل تنوي تمديد وجودها في لبنان لما بعد فترة 60 يومًا لتنفيذ أهداف العملية البرية في الاستيلاء على منشآت ومستودعات حزب الله.

وفي وقت سابق، قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن مسئولين في الجيش اللبناني تلقوا إشارات خطيرة من الجنرال الأمريكي جاسبر جيفرز، الذي يرأس لجنة مراقبة وقف إطلاق النار في لبنان، تفيد بأن إسرائيل تنوي بموجبها تمديد وجودها في الأرضي اللبنانية من 60 يومًا إلى 90 يومًا، مع إمكانية تمديد آخر حتى شهر أبريل المقبل.

علي صعيد آخر، ستشكل السعودية الوجهة الخارجية الأولى للرئيس اللبناني المنتخب جوزف عون، إثر تلقيه دعوة لزيارتها خلال اتصال هاتفي أجراه به ولي العهد محمد بن سلمان، وفق ما أعلنت الرئاسة اللبنانية.

من جهتها، أفادت وكالة الأنباء السعودية "واس"، بأن بن سلمان قدم لعون خلال الاتصال دعوة لزيارة السعودية. وقال مصدر دبلوماسي فرنسي لوكالة فرانس برس إن "دعم السعودية تحديدا في اللحظة الأخيرة كان عاملا حاسما بشكل خاص" لتسهيل انتخاب عون.

وتعهد عون في خطاب القسم من البرلمان الخميس اعتماد "سياسة الحياد الإيجابي"، بعيدا عن سياسة المحاور الإقليمية، وبإقامة "أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة انطلاقا من أن لبنان عربي الانتماء والهوية".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل لبنان حزب الله المزيد

إقرأ أيضاً:

الجيش اللبناني يرد على مصادر نيران من داخل سوريا

أعلن الجيش اللبناني، السبت، أنه يقوم بالردّ على نيران تطال الأراضي اللبنانية من داخل سوريا، وذلك بعد يومين من إعلان السلطات في دمشق إطلاق حملة أمنية في مناطق محاذية للحدود اللبنانية لمكافحة التهريب.

وقال الجيش إنه بناء على توجيهات رئيس الجمهورية جوزيف عون، أمر الجيش وحداته "المنتشرة على الحدود الشمالية والشرقية بالرد على مصادر النيران التي تُطلَق من الأراضي السورية وتستهدف الأراضي اللبنانية".

أضاف في بيان: "باشرت هذه الوحدات بالرد بالأسلحة المناسبة، وذلك على خلفية الاشتباكات الأخيرة التي تعرضت خلالها عدة مناطق لبنانية للقصف وإطلاق النار".

ولم يحدد الجيش مصادر إطلاق النار نحو الأراضي اللبنانية.

وكانت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أفادت في وقت سابق عن تعرّض بلدات في محافظة الهرمل الحدودية مع سوريا في أقصى شمال شرق لبنان، لإطلاق نار من الجانب السوري السبت.

وأفادت بأن القصف أدى إلى وقوع "8 إصابات" تمّ نقلها إلى المستشفيات.

وأعلنت الرئاسة اللبنانية، الجمعة، أن عون اتصل بالرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع "واتفقا على التنسيق لضبط الوضع على الحدود اللبنانية السورية ومنع استهداف المدنيين".

وأتى ذلك غداة إعلان السلطات في سوريا إطلاق حملة أمنية في مناطق بريف حمص (وسط) هدفها "إغلاق منافذ تهريب الأسلحة والممنوعات"، مشيرة في حينه إلى وقوع "اشتباكات بين قوات أمن الحدود وعدد من المطلوبين".

وعقب إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد في 8 ديسمبر إثر هجوم لتحالف فصائل معارضة تقودها هيئة تحرير الشام، نفّذت السلطات الجديدة سلسلة من الحملات الأمنية بهدف "ملاحقة فلول النظام" السابق.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان، الخميس، إن الحملة الأمنية الجديدة هدفت الى "طرد المسلحين والمهربين ومطلوبين من تجار المخدرات وشخصيات مقربة من حزب الله اللبناني".

والسبت، أشار المرصد الى وقوع "اشتباكات عنيفة بين إدارة العمليات العسكرية ومسلحين موالين لحزب الله ومهربين من أبناء عشائر الهرمل في قرية جرماش الحدودية".

ويتشارك لبنان وسوريا حدودا بطول 330 كيلومترا غير مرسمة في أجزاء كبيرة منها وخصوصا في شمال شرق البلاد، وهذا ما جعل الحدود منطقة سهلة للاختراق من جانب مهربين أو صيادين وحتى لاجئين.

ومنذ عام 2013، أي بعد عامين من اندلاع النزاع، بدأ حزب الله اللبناني القتال بشكل علني دعما للجيش السوري.

وشكّلت المناطق الحدودية مع لبنان في ريف حمص، وفيه قرى ذات غالبية شيعية يقطن بعضها لبنانيون، محطة لوجستية مهمة للحزب إن على صعيد نقل المقاتلين أو إقامة مخازن للأسلحة.

وأقر الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم في ديسمبر بأن الحزب لم يعد قادرا على تلقي إمدادات عسكرية عبر سوريا عقب سقوط الأسد.

ويأمل مسؤولو البلدين بحلّ ملفات إشكالية عالقة، بينها وجود اللاجئين السوريين في لبنان وترسيم الحدود البرية والبحرية وملف المفقودين اللبنانيين في السجون السورية.

مقالات مشابهة

  • انسحاب إسرائيل يوفر شبكة الأمان لإنقاذ لبنان
  • خبير عسكري: الجيش اللبناني يستعد للانتشار بعد انسحاب الاحتلال الإسرائيلي
  • وحدات الجيش اللبناني تنتشر في القطاع الشرقي بعد انسحاب قوات العدو
  • الجيش اللبناني ينتشر في القطاع الشرقي بعد انسحاب قوات العدو
  • ميقاتي خلال لقائه وزير الخارجية الجزائري: نقدّر للرئيس الجزائري المبادرات المتعددة التي قام بها من اجل لبنان
  • الجيش اللبناني ينتشر جنوب الليطاني بعد انسحاب إسرائيل
  • الجيش اللبناني يرد على مصادر نيران من داخل سوريا
  • رئيس مجلس النواب اللبناني: إسرائيل شرّ مطلق يستوجب المقاومة
  • رئيس البرلمان اللبناني: إسرائيل شر مطلق يستوجب المقاومة
  • مصر تتعهد بمواصلة دعم لبنان بعد تشكيل الحكومة