نقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، اليوم السبت، عن مسؤولين إسرائيليين بارزين قولهم إن إسرائيل لن تنسحب من المناطق الحدودية مع سوريا في هضبة الجولان المحتلة إلا بعد التوصل إلى ترتيبات أمنية جديدة على طول الحدود. 

وأكد هؤلاء المسؤولين أن المفاوضات مع دمشق بشأن هذه الترتيبات قد يستغرق شهوراً قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق نهائي.

من جانبه قال اللواء أركان حرب أيمن عبد المحسن، المتخصص في الشأن العسكري والاستراتيجي، إن إسرائيل تتعمد خرق جميع المواثيق الدولية وانتهاك سيادة سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد وبلا أي مقاومة تذكر.

وأوضح عبد المحسن، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم "السبت"، أن الجيش الإسرائيلي سيطر بعد سقوط بشّار الأسد على مواقع قيادية في المنطقة العازلة من مرتفعات الجولان المحتلة، والتي تفصل بين المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية والسورية مند عام 1974، وهذا يعد انتهاكًا صارخًا للمواثيق الدولية.

وأضاف عبد المحسن، أن الاحتلال الإسرائيلي توغل أيضًا بمحيط المنطقة العازلة وسيطر على الجانب الشرقي لجبل الشيخ وبعض المواقع القيادية المسيطرة بمنطقة جبل الشيخ.

وأكمل: اليوم نجد أن الجيش الإسرائيلي يوسع من توغله بالقنيطرة وبلا أي مقاومة تذكر ويستعد بالفعل لإنشاء منطقة نفوذ وسيطرة عسكرية واستخباراتية تصل لمسافة حوالي 60 كلم.

ولفت إلى أن الاحتلال دخل الجبهة الغربية لقرية المعلقة بريف القنيطرة وقام بإنشاء طريق باتجاه نقطة عسكرية تسمى الدريعات وهي موجودة في القنيطرة، وذلك تمهيدًا لبناء القاعدة التي يسيطر من خلالها عسكريًا واستخباراتيًا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سوريا إسرائيل نيويورك تايمز مسؤولين إسرائيليين الحدود السورية الإسرائيلية الأراضي السورية المحتلة المزيد

إقرأ أيضاً:

كاتب تركي: أنقرة تبدأ العد التنازلي لتنفيذ عملية عسكرية في سوريا

شدد الصحفي المقرب من الحكومة التركية عبد القادر سيلفي، في مقال نشرته صحيفة "حرييت"، على أن العد التنازلي لبدء العملية العسكرية في سوريا ضد المسلحين الأكراد قد بدأ بالفعل.

وأشار سيلفي إلى تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي قال "قد نأتي فجأة في إحدى الليالي"، موضحا أن التحذيرات من القيام بعمل عسكري ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تشكل "وحدات حماية الشعب" عمودها الفقري في سوريا تزايدت مؤخرا، حيث أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في تصريحات له أن تركيا لا ترى أي نية لدى هذه الجماعات لمغادرة البلاد.

وتعتبر تركيا التنظيم المشار إليه امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يتخذ من جبال قنديل شمالي العراق مقرا له، وتدرجه أنقرة وعدد من الدول الغربية على قوائم "الإرهاب". 


وبحسب مقال سيلفي، فإن فيدان أوضح أن تركيا لن تمنح فرصة لهذه الجماعات لاستغلال الفترة الحالية بعد سقوط نظام البعث في سوريا. وأكد أن الأولويتين الرئيسيتين لتركيا في سوريا هما القضاء على "حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب، وعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم".

وفيما يتعلق بالحلول السلمية، لفت سيلفي إلى أن تركيا قدمت الفرصة اللازمة لـ"انتقال بلا دماء"، لكن مسألة تسليم السلاح من قبل حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب تظل خطا أحمر بالنسبة لأنقرة. وأضاف الصحفي التركي أن تركيا قد وضعت خريطة طريق بالتعاون مع الإدارة السورية الجديدة لتحقيق هذه الأهداف.

وقال في مقاله إن الإدارة السورية الجديدة عازمة على "إجبار حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب على إلقاء سلاحه، وهو ما عبرت عنه الإدارة السورية الجديدة بشكل واضح خلال اجتماعها مع ممثلي الحزب الكردي".

وأشار الكاتب إلى أن الجماعات المسلحة الأخرى في سوريا وافقت على إلقاء السلاح والانضمام إلى الجيش السوري الرسمي.

لكن حزب العمال الكردستاني لا يزال يسعى إلى التفاوض، في وقت أكدت فيه الإدارة السورية الجديدة وتركيا عدم انفتاحهما على إجراء أي مفاوضات إلا بعد أن يعلن المسلحون الأكراد إلقاء السلاح، وفقا للكاتب.

وقال سيلفي إنه "بمجرد أن يعلن الحزب الكردي عن تسليم أسلحته، ستبدأ الإجراءات التي بموجبها يغادر الإرهابيون غير السوريين البلاد".

وحول تأثير القوى الأوروبية في هذا الصراع، لفت سيلفي إلى أن محاولات حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب في إشراك أصدقائهم الأوروبيين لا تعني شيئًا. وأكد أن الدعم الأوروبي لهذه الجماعات لا يملك تأثيرًا يذكر في الملف السوري، مشيرًا إلى أن تأثير الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أصبح ضئيلا.


وأضاف سيلفي أن "توازن القوى في سوريا قد تغير بشكل كبير بعد انهيار نظام البعث"، وأن "تركيا أصبحت أكثر قوة الآن"، مشيرا إلى تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي قال إن “المفتاح إلى سوريا في أيدي تركيا”.

كما أكد سيلفي أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان شدد على أنه إذا كانت الدول الأخرى لا ترغب في عملية عسكرية، فإن تركيا والسلطات السورية الجديدة أصبح لديهما موقف واضح: "إما أن يفعلوا ما يلزم ويلقوا أسلحتهم، وإما أن يدفنوا في تلك الأراضي مع أسلحتهم".

وختم سيلفي مقاله بالتأكيد على أنه قد تم منح الوقت الكافي للدبلوماسية، ولكن الساعة الرملية بدأت تمتلئ، وبعد ذلك سيبدأ العد التنازلي للعملية العسكرية في سوريا.

مقالات مشابهة

  • خبير استراتيجي: إسرائيل تتعمد خرق المواثيق الدولية وتنتهك سيادة سوريا
  • أيمن عبد المحسن: إسرائيل تتعمد خرق المواثيق الدولية وتنتهك سيادة سوريا|فيديو
  • الإنسحاب الإسرائيلي من القرى الحدودية يُستكمل على مراحل
  • وزارة الدفاع التركية تعلن عن عملية عسكرية في شمال سوريا
  • السيد القائد: الأمريكي يقيم قواعد عسكرية جديدة في سوريا وخرائط الصهيوني مستفزة
  • كاتب تركي: أنقرة تبدأ العد التنازلي لتنفيذ عملية عسكرية في سوريا
  • جنود إسرائيليون يحتجزون صحافياً فرنسياً في سوريا
  • واشنطن تؤكد سعيها لتجنب عملية عسكرية تركية ضد كورد سوريا
  • بلينكن: نسعى لتجنب عملية عسكرية تركية ضد الأكراد في سوريا