يمر العالم بأزمات إقتصادية متتالية، وتضيق على الناس أحوالها، ولا ملجأ لدينا إلا الله سبحانه وتعالى ووصايا نبيه الكريم، ومن تلك الوصايا والبركات سورة تكفيك هم القلق على الرزق وضيق الحال، وهى سورة الواقعة.

 

سورة الواقعة

سورة الواقعة، تلك السورة المباركة التي تحمل بين آياتها أعظم المعاني الروحانية والتذكير بقدرة الله عز وجل وعدله، هي السورة السادسة والخمسون في ترتيب المصحف الشريف، وتُعدّ من السور التي تؤثر في القلوب وتُذكّر الإنسان بحقيقة الدنيا والآخرة، وتنجيه من الفقر.

فضل سورة الواقعة في القرآن والسنة

ورد في بعض الأحاديث فضل قراءة سورة الواقعة، حيث يُذكر أنها تُكثر الرزق وتُبعد الفقر، ومن الأحاديث المروية، قول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:"من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة أبداً" [رواه البيهقي في شعب الإيمان].
وقد قال الإمام القرطبي رحمه الله: "كان العلماء من السلف يستحبون قراءتها كل ليلة لتذكير النفس بالآخرة وتحفيزها على العمل الصالح".

موضوعات السورة ومعانيها1. وصف يوم القيامة

 تبدأ السورة بوصف أحداث يوم القيامة، حيث يقسم الله الناس إلى ثلاث فئات:

أصحاب اليمين: أهل الجنة.

أصحاب الشمال: أهل النار.

السابقون: من تفوقوا في العبادة والإيمان ونالوا منزلة عالية.

 

2. دلائل القدرة الإلهية

تتجلى قدرة الله في خلق الإنسان، والزرع، والماء، والنار، وهي دعوة للتأمل في هذه النعم واستحضار عظمة الله.


3. مصير الإنسان

تذكّر السورة بمصير الإنسان يوم القيامة، وتدعو إلى الاستعداد لهذا اليوم بالأعمال الصالحة، وتحث على التوبة والإيمان بالله.

 

سورة الواقعة وطلب الرزق

من أشهر ما يرتبط بسورة الواقعة في التراث الإسلامي، أنها تُقرأ لجلب البركة في الرزق وتوسعة الحال. وهي دعوة للتوكل على الله والإيمان بأن الرزق بيده وحده

.

كيف نجعل سورة الواقعة وردًا يوميًا؟

خصص وقتًا محددًا لقراءتها يوميًا، مثل بعد صلاة الفجر أو قبل النوم.

تدبر معانيها واستشعر ما تحمله من آيات حول يوم القيامة وقدرة الله.

علمها لأفراد أسرتك لتصبح جزءًا من حياتكم اليومية.


 

في الختام علينا أن نجعل سورة الواقعة وردًا يوميًا في حياتنا ليحقق الطمأنينة ويُذكرنا بالآخرة، ويُعيننا على تصحيح أعمالنا، وهي فرصة عظيمة للتقرب من الله عز وجل، وتدبر نعمه وآياته.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سورة الواقعة سورة الواقعة طلب الرزق فضل سورة الواقعة سورة الواقعة یوم القیامة

إقرأ أيضاً:

بعض المنطق

 

 

فاطمة الحارثية

 

بلغنا من بعض الروايات والأخبار، مثل قصة النمرود وفرعون  وغيرها من القصص التي نشأت عن نبوءة، مدى جهل الإنسان وجشعه، وكيف لهذا الجهل أن يصنع الكثير من الألم والصراعات، وقدرته الفائقة والغريبة في تغيير مجرى الأحداث، وصناعة التاريخ؛ من يوم أن تنبأ إبليس لآدام بالخلود إلى أن تقوم الساعة، ونحن في غياهب النبوءات والافتراضات، يأتي أحدهم ليوسوس في أذنيك، أو يوعز لك بباطل لا خير فيه "ماذا لو... أو سوف يحدث..."، لتسقط صريعا للخيالات والتهيؤات، وبدون دليل أو برهان تؤذي نفسك قبل غيرك، إنه ذاك الغيب الذي صنع الشر على الأرض، إنها الغيبيات والتكهنات التي تقاعسنا عن التعامل معها كما أمرنا الله، فوقعنا في هاوية لا قعر لها.

غزت منصات التواصل الاجتماعي عقول الناس بترهات التنبؤات، وكفر من صدقها وآمن بها، وهي في زمننا ليست إلا تشتيتا واضحا، وتخديرا منكرا لحقائق مهمة يجب أن نُدركها، فعندما يأتي أو تأتي متنبئة تؤكد تحرير فلسطين، ليهلل الناس ويبدؤون بمتابعة وانتظار النصر وكأن النصر يصنع نفسه، ولا دور لهم في ذلك، إنه الجهل والخزي بعينه، ومتنبئ/ ه آخر يقول "فايروس جديد" فيتصارع الناس بشراء الكمامات وتخزين الطعام، وكأنه رب يُمرض ويُشفي ويُطعم، أي زمن نحن فيه اليوم! وأي منطق نعيش عليه، وأين قيمة التعليم والجهد الذي بُذل في المؤسسات التعليمة والأكاديمية، لنعود إلى الجاهلية الأولى، ما هو العذر في هذا الزمن فالأمية تكاد تكون معدومة.

والغريب أن المنصات تغرد بما تهوى وعن غاية في نفس شياطين الإنس، فنحن نكاد لا نسمع شيئا عن مذابح وجرائم السودان، أم بما أن المنصات من صنع الإنسان فهي أيضا عنصرية، ونقل صانعها إليها عقدة الخواجة، فلا نسمع إلا عن مآسي البيض دونا عن خلق الله، إن السودان تأن وتتألم، انتُهك الدين والعرض والإنسانية والبشرية على أرضها، لم ترحم حربها طفلًا ولا نساءَ ولا كهلًا ولا شبابًا، ولا نجد خبرًا إعلاميًا ولا حتى متنبئي إبليس الحقير يذكرونها، وهذا عمدا واضحا، يا لسخرية الإنسان، ما قوله أمام الله وما حجته، تذكر لم يُجبرك إبليس بل دعاك واستجبت له، وربما أنت من قدمت له الخطة وهو اعتمدها لك.

أصبح رهان اليوم الذكاء الاصطناعي والإعلام الرقمي السلبي، الذي يؤثر على الرأي العام بما يخدم مصالح سياسية، بعيده كل البعد عن الغرض الذي قبلنا به في حياتنا، وهو الإعمار والتطوير ورفاهية الإنسان، على الابتكار أن يخدم الإنسان ويُمكن له الحياة الطيبة، مثل ذلك مثل الاختراعات والدراسات والبحوث.

نتائج فعل الجهل لا تختلف، فعواقبها مؤذية مهما كانت نية وقصد الفعل، مثل الطفل الذي يعاند أباه فينتهي سلوكه بتدمير أسرة، أو الصاحب الذي يُقدم على مزحة حمقاء تقود لإصابة أو فاجعة، بمجرد أن نقرر أمرا دون تصور احتمالات النتائج والتعمق في ذلك، فالقرار يكون عن جهل، أو تعمد سواء كان من امرأة أو رجل أو مسؤول أو ولي. القدرة على فهم مشاعرنا الحقيقية والرؤية الشاملة، ومُراعاة الجوانب المختلفة قد يقينا من براثن تباعات أفعالنا، الكون لا يدور حولنا وحدنا، بل ثمة آخرين قد نسبب لهم الألم ونحن في وهم تبريرات بلوغ الغاية أو الفوز، وقد يمتد الألم إلى سنوات وعقود وأجيال، بل وقد يكون هو السبب الأساسي في شرور الأرض وجراح الانتقام والكثير من الجرائم.

عندما نتمالك أنفسنا عند أي فكرة، ونعطي للمنطق مساحة، فنحن بذلك ننأى بأنفسنا فعل الجهل، فبمجرد الاعتراف بأن الجهل لا يرتبط بالأمية، ولا بأي من صنوف الاعتقاد من حولنا، فإننا نفتح لعقولنا مجالات واسعة، ونسيطر على ما يتبادر أو يصلنا من نبوءات أو هواجس أو خيالات أو غيرها، فيقل الضرر ونفرق بين الوهم والحقيقة، ونأتي الأمور بروية وحكمة.

سمو...

لسنا على الأرض بالخطأ، ولا صدفة، ولا تعتقد أنك في سلام، ولم تؤثر على أحد أو أمر، لأن إدراكك محدود وعلمك قاصر، فلتأثيرك ما هو بيّن وغيبي، حتى كلماتك تلمس أبعد مما تُدرك أو تعلم، سواء كان من قريب أو بعيد.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • لماذا حث النبي بناته على قراءة سورة الواقعة قبل الفجر؟.. لـ10 أسباب
  • هل الملح يبطل السحر من المنزل؟ رُشه في زوايا البيت للتخلص من الحسد والعين
  • بعد جدل شريف مدكور.. ما السورة التي تنجي من عذاب القبر؟
  • علاج الوسواس القهري الذي يصيب الإنسان.. تخلص منه في الحال
  • ما هي السورة التي تقرأ في ليلة النصف من شعبان 2025
  • بعض المنطق
  • اغتنم الفرصة.. دعاء الرزق المُستجاب في رمضان
  • دعاء النصف من شعبان.. يوسع الحال الضيق ويؤمن من الخوف
  • آيات الشفاء من الأمراض.. رددها باستمرار تحفظك وتحميك
  • عبد الله رشدي: لم أقل إن يد أبي لهب تنبع ماءً يوم القيامة