موقع النيلين:
2025-01-11@16:52:10 GMT

الله أكبر .. عادت مدني..

تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT

الله أكبر .. عادت مدني..
عودة الكرامة..
عودة كبرياء الوطن..
عودة الكرامة للمواطن..
عودة العزة للامة..
هذه مدنى.. وهذه الجزيرة..
عادت السنابل خضراء يانعة.
عادت الجداول تروي الأرض وتسقي العطشي..
عادت المآذن للتكبير والتهليل..
عادت الخلاوي للتلاوة والذكر..
عاد للوطن واسطة العقد ، ومهد العلم ومخزون الغذاء والديار (المبروكة).

. فيها انفاس الأخيار ، والشهداء..
هذه مدني..
جاءت محمولة بما تستحق.. على أسنة الرماح وأرواح الشهداء وثبات الرجال وصبرهم على المكاره وخوضهم للمعارك بصبر يفتت الصخور الصم.. وينتصر كل طاغوت ومتكبر..
عادت مدني..
والجند على عهدهم والشعب معهم..
كانوا يحاربون كل شىء..
ظروف المعركة وتفاصيل..
التدريب والتسليح والمؤون..
الجراح والرهق والعرق..
وحتى تلك الاصوات السخية ب(التشكيك) من اصحاب (قصار النظر)..
عادت مدني ، وفى عودتها دروس وعبر..
لحظات الإنكسار عصية ، ولكن الصبر عليها أول خطوات الثبات ، والعزم على ذلك أول علامات الصبر.. وما اعظم الصبر حين ترتج النفوس وتتزعزع..
عادت مدني.. ليس بالأناشيد الجميلة والأغنيات الحزينة وجلسات شاطىء النيل ، وإنما من بعد لطف الله وتوفيقه ، مجاهدة رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، فمنهم من صعدت روحه إلى بارئها ترفرف فى اجنحة طير خضر.. ومنهم من يزيل عرق جبينه ويمسح غبار المعركة ، استعدادا لمعركة اخرى.. إنها بداية لطريق طويل.. الله أكبر..
عادت مدني..
وبدأ النيل فى حنتوب أكثر طرباً ، وهو يشهد تلك البوتقة من أبناء الوطن..
جاءوا من كل أطراف الوطن..
بسيماء مختلفة وتفاصيله مختلفة ، وملامح مختلفة ، ولكنهم ابناء وطن واحد ، وعازمون على تحريره من كل الأشرار وتطهيره من كل مرتزق وعميل..
عادت مدني..
لانها ارادة حرة ، وضد التزييف ، حاولوا من خلال السيطرة عليها والتوافق مع بعض شذاذ الآفاق فى (تقدم) تفتيت البلاد ، بتشكيل ادارات وهمية ومظاهر كذوب .. وعادت مدنى بصف وطني متماسك و إرادة أقوى..
عادت مدني..
وعادت زغاريد (الجدات) قبل الأمهات والأخوات ، و تحركت الشفاه اليابسة والحلوق التي تجرعت المر للإعلان عن مدنى.. عائدة.. ذلك الفضل من الله..
وكانت مشاهد الفرح قد تبدت فى استقبال المواطنين للجيش حيث استقر ، وفى دموع ابناء القرى وهم يدخلون مستبشرين إلى قراهم ومدنهم بشوق.. خرجوا منها متحيزين لقتال ودخلوها بعزة وكبرياء.. وبين اللحظتين قدموا آرتالاً من الشهداء..
عادت مدني..
وكما كانت شرارة إنطلاق المقاومة الشعبية ، ونفير الشعب ، فإنها بإذن الله مدد كبير فى طريق تحرير الوطن كافة.. من كل دخيل ومرتزق ومأجور..
عادت مدني ..
رمزا للبسالة والثبات والإقدام.. وستعود كل المدن والقرى.. وسيكتب تاريخ جديد..
عادت مدني.. لتؤكد من جديد ، لمن لم يعوا الدرس بعد ، هذه أمة عصية على الإنكسار والإذلال ، هذا وطن عزيز على اهله ، ومحروس بلطف الله وكريم فضله..
وعادت مدنى.. لتؤكد مرة اخرى ، عز هذه البلاد جيشها وقواتها وركيزتها شعبها وسقيا غرسها تلك القيم المركوزة.. معانى الدين و موروث الشجاعة والشهامة والكبرياء..
عادت مدني.. وقبرت كل المغامرين فى ازقتها.. كما قبرت مطامع الطامحين الاغبياء..
عادت مدني عزة وطن وكبرياء امة..
الله أكبر..
د.ابراهيم الصديق على
11 يناير 2025م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الله أکبر

إقرأ أيضاً:

الإفتاء: التهرب من الضرائب والجمارك يخالف شرع الله

أكد الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن التهرب من الضرائب أو الجمارك لا يعد شطارة أو مهارة، بل هو عمل محرم من الناحية الشرعية.

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال فتوى له، اليوم الخميس: "من يتعامل بهذه الطريقة يعاني من نقص في الإيمان، ويجب عليه أن يعلم أن دفع الحقوق أمر واجب عليه، سواء كانت هذه الحقوق تتعلق بالأرحام أو الفقراء أو القوانين التي تنظم الحياة في البلد."

وأوضح أنه لا يجب أن يعتقد الشخص أن تهربه من دفع الضرائب أو الجمارك هو نوع من الذكاء أو التدبير، لافتا إلى أن دفع الضرائب قربى لله سبحانه وتعالى، وهذا جزء من أداء الحق الذي يجب على المسلم أن يؤديه.

وأشار إلى أن الشخص الذي يتهرب من دفع الحقوق لا يقدر فضل الوطن الذي يعيش فيه، لافتا إلى أن الوطن يتيح لك الأمان والاستقرار ويوفر لك سبل العيش، وبالتالي فإن كسبك لا يمكن أن يكون من ذاتك فقط، بل هو نتيجة لما توفره لك الدولة والمجتمع.

وذكر قصة قارون الذي اعتقد أن ثروته جاءت نتيجة علمه الخاص، ولكنه نُصح بأن يتذكر نصيبه في الآخرة ويؤدي حقوقه، قبل أن تكون النهاية التي أوردها القرآن الكريم: "فخسفنا به وبداره".

مقالات مشابهة

  • بيان عاجل من الجيش السوداني عن تحرير ود مدني من الدعم السريع
  • الخطاب السامي.. جلالة السلطان: 20 نوفمبر يوم وطني للسلطنة
  • صحيفة عبرية تسخر من “غارات الجمعة”.. احدثت دخاناً اسوداً وعادت ادراجها
  • 5 أعوام مُتجددة العطاء
  • الرئيس السيسي: حماية الوطن أشرف مهمة لأي إنسان
  • درع الفداء : جيل موصول بتاريخ
  • لبنان.. عودة الأمل وخروج من الأسر الإيراني
  • فرحة تحرير مدني
  • الإفتاء: التهرب من الضرائب والجمارك يخالف شرع الله