الأورومتوسطي: افتتاح العدو لسجن تحت الأرض استهانة بالعدالة الدولية
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
الثورة نت/
اعتبر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم السبت إعلان “العدو المحتل” افتتاح سجن تحت الأرض في مدينة الرملة وعرض مشاهد للأسرى الفلسطينيين داخله في ظروف إنسانية قاسية يعكس استهانة بنظام العدالة الدولية ونتيجة تاريخ طويل من الإفلات من العقاب.
قال المرصد في بيان، إن السجون ومعسكرات الاعتقال الإسرائيلية صُممت كأدوات تعذيب بحد ذاتها للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.
ورأى “الأورومتوسطي”،
وأضاف، أن مقاطع فيديو أظهرت المعتقلين وهم مقيدون داخل زنازين لا تدخلها الشمس ومغلقة ببوابات حديدية وبدون أي فراش أو أغطية، انتهاك للقوانين الدولي المتعلقة بالأسرى.
وتابع: “أن الادعاء الإسرائيلي بأن السجن مخصص للمعتقلين الأكثر خطورة لا يبرر انتهاك قواعد القانون الدولي المتعلقة بالأسر والاعتقال والتي تلزم بمعاملة جميع الأسرى معاملة إنسانية دون استثناء”.
وأشار إلى أن “إسرائيل” استخدمت تهمة عضوية النخبة لفصائل فلسطينية لآلاف المعتقلين من غزة وأخضعتهم لتعذيب وحشي ثم أفرجت عنهم ما يؤكد أن هذه التهمة كاذبة واستخدمت كغطاء للتعذيب والانتقام.
ولفت إلى أن “إسرائيل” تستخدم السجون في إطار عملية منظمة لتجريد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين من إنسانيتهم وانتهاك حقوقهم المختلفة والحط من كرامتهم.
وأكمل: “تلقينا عشرات الشهادات من معتقلين مفرج عنهم تشير لاحتجازهم في أمكان مفتوحة محاطة بالأسلاك الشائكة في أماكن صحراوية أو داخل زنازين ضيقة بلا أي منفذ للتهوية مع ظروف احتجاز سيئة وغياب شبه تام لأي مرافق أو خدمات”.
وأفاد ” الأورومتوسطي” بأن قوات الاحتلال تحتجز في سجونها أكثر من 10,400 أسير فلسطيني بالإضافة إلى الآلاف من أهالي قطاع غزة الذين لا يُعرف عددهم أو أماكن احتجازهم في وقت تواصل فيه ممارسة جريمة الاختفاء القسري ضدهم.
وبيّن، أن قوات الاحتلال قتلت ما لا يقل عن 60 فلسطينيًا منذ 7 أكتوبر 2023 في السجون وتم الكشف عن استشهاد غالبيتهم بعد عدة أسابيع أو أشهر ما يشير لاحتمال وجود ضحايا آخرين تخفي “إسرائيل” استشهادهم وتفاصيل عملية القتل.
وشدد على أن الجرائم الإسرائيلية ضد الأسرى من غزة تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مكتملة الأركان وأفعالًا من أفعال جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها “إسرائيل” ضد الشعب الفلسطيني في القطاع.
وختم تصريحه بالقول: “ينبغي أن تتخذ جميع الدول والكيانات الدولية المعنية إجراءات فورية وفعالة لوقف الجرائم المنهجية وواسعة النطاق من القتل والتعذيب والانتهاكات الجسيمة الأخرى التي ترتكبها (إسرائيل) ضد الأسرى الفلسطينيين وضمان احتجازهم في ظروف تضمن معاملة إنسانية”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مسؤولة بالموساد تنتقد فشل الاحتلال في تنفيذ عملية كوماندوز لإنقاذ الأسرى في غزة
فيما تتشدق دولة الاحتلال بما تنفّذه أجهزتها الأمنية في العديد من الدول المجاورة، بعمليات خاصة وخاطفة، تصدر تساؤلات توصف بـ"المشروعة" حول سبب فشل ذات الأجهزة في القيام بعمليات مماثلة، لتحرير الأسرى من الأنفاق في غزة.
وعبر مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أكدت المسؤولة السابقة في الموساد والمحامية، غيل شورش، أن "عملية -الطرق المتعددة- التي نفّذها الاحتلال مؤخرا لتدمير موقع إنتاج الصواريخ في مدينة مصياف السورية، قدّمت دليلا على قدرته على تحديد مواقع الأهداف الموجودة تحت الأرض، والوصول إليها، وتدميرها".
وأضافت شورش، في المقال الذي ترجمته "عربي21" أنه: "من المشكوك فيه ما إذا كان يمكن تعلم الدروس منها حول القدرة على استعادة المختطفين في غزة، والموجودون في أنفاق حماس".
وأضافت أنه "في ليلة 8 سبتمبر 2024، دمّر الاحتلال موقع لإنتاج الصواريخ في سوريا، وحقّقت العملية عدة أهداف مهمة، أولها أضرت بشكل كبير بالقدرة على استعادة مجموعة الصواريخ الدقيقة لحزب الله في لبنان".
"ثانيها إشارة واضحة لعدم تساهل الاحتلال مع تجاوز عتبة حرجة في جهود التسليح التي يبذلها أعداؤه، وثالثها قدرته على تحديد مواقع الأهداف المحصنة، والوصول إليها، وتدميرها، واستعداده لتحمل المخاطر للعمل في منطقة آمنة بشكل خاص" بحسب المقال نفسه.
وأشارت إلى أن: "عملية الاحتلال في مصياف تعيد الأنظار لفشله في تنفيذ عملية مشابهة بغزة، وتثير التساؤل عن سبب عدم قيامه بعمليات مماثلة لتحرير الأسرى من هناك".
"على ضوء أن احتمال اكتشاف حماس للعناصر الإسرائيلية المهاجمة، أو تعرض الأسرى للأذى أثناء الاستيلاء عليهم، مرتفع للغاية، ويضاف إلى خطر قتلهم على يد حراسهم المقربين أثناء الهجوم، كما حدث للأسرى الستة قبل أشهر" أبرزت الكاتبة.
وأوضحت أن: "العديد من العمليات التي نفذها الاحتلال وأجهزته الأمنية في الدول المجاورة تمّت في مواقع تحت الأرض، بما في ذلك المواقع النووية في إيران، والأهداف في سوريا، وأنفاق حزب الله وحماس، لكن من الواضح أن المشكلة التي تواجه الاحتلال في غزة تتمثل بافتقاره لمعلومات استخباراتية دقيقة، والقدرة على الوصول سراً، والقدرة التشغيلية ذات الصلة".
وأكدت أن: "هناك فرقا جوهريا في تعريف الإنجاز المطلوب، بين تدمير منشأة أو هدف تحت الأرض، أو إنقاذ مختطفين مع حراسة محيطية كاملة حولهم، في ضوء أن المواجهة معهم ستؤدي حتماً لتعريض القوات الإسرائيلية المهاجمة للخطر، ما يجعل من فرصة إتمام الإنجاز المطلوب بإنقاذ الأسرى بالسلامة، تتراوح نسبتها بين ضئيلة إلى معدومة".
وختمت بالقول إن: "إعادة الأسرى من غزة أحياء إلى ذويهم، إنجاز ضروري، لكن أي عملية عسكرية في أنفاق غزة، مهما كانت معقدة وجريئة، تعرّض حياتهم للخطر، وتجعل فرص نجاحها ضئيلة، وبالتالي فإن الطريق لإعادة جميع الأسرى هو من خلال عملية سياسية جريئة، مع الاستعداد لتحمل المخاطر".