لأول مرة.. الثقافة تطلق فعاليات ثقافية وفنية في العريش وبئر العبد
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
أعدت وزارة الثقافة ممثلة في المجلس الأعلى للثقافة، برنامج ثقافي وفني لأهالي محافظة شمال سيناء، وذلك تحت رعاية الأستاذ الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وأمانة الأستاذ الدكتور أشرف العزازي أمين عام المجلس الأعلى للثقافة.
وأوضح بيان نشرته وزارة الثقافة، اليوم السبت، أن ذلك يأتي في ضوء توجيهات الدولة المصرية نحو نشر الفعاليات الثقافية والفنية في ربوع مصر تحقيقا لمبدأ العدالة الثقافية عبر إيصال الخدمات الثقافية للمناطق النائية والحدودية.
وفي هذا الإطار قام المجلس الأعلى للثقافة، الإدارة المركزية للشئون الأدبية والمسابقات، بإعداد برنامج متنوع في عناصره الثقافية، من عروض للفنون الشعبية، أمسيات شعرية خاصة بالشعر البدوي لشيوخ وعوائل ومواهب مركز بئر العبد، و ندوات تناقش إصدارات ثقافية من تأليف أدباء من الحاصلين على منح التفرغ من وزارة الثقافة و إصدارات أدباء من شمال سيناء تعكس تاريخ وطبيعة المحافظة وتراثها، بالإضافة إلى ورش فنية للأطفال، ومعرض للفنون كنتاج لهذه الورش بعنوان «سيناء في عيون أطفالها».
هذا ويتضمن البرنامج معرضا للحرف والمشغولات والأزياء السيناوية التراثية التي تشتهر بها محافظة شمال سيناء، كما حرص المجلس الأعلى للثقافة على إقامة معرض لأهم إصدارات المجلس حتى يستطيع جمهور العريش وبئر العبد المحب للقراءة اقتناء الكتب.
ومن المنتظر أن تستمر الليالي الثقافية والفنية في مدينة العريش و مركز بئر العبد من 12 إلى 14 يناير 2025 بحضور قيادات وزارة الثقافة وفي مقدمتهم أمين عام المجلس الأعلى للثقافة الذي حرص على تبني البرنامج منذ الوهلة الأولي انطلاقا من اهتمام وزارة الثقافة بإيصال الخدمات الثقافية إلى المحافظات الحدودية، والسعي نحو اكتشاف المواهب الإبداعية لدى أبناء تلك المحافظات.
وجدير بالذكر أن البرنامج الثقافي يتضمن قيام الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة بتوزيع شهادات التقدير على الموهوبين من المحافظة.
يأتي هذا الحدث الثقافي الكبير بحضور بعض القيادات التنفيذية من محافظة شمال سيناء وبمشاركة وفد من وزارة الثقافة برئاسة الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة و بعض القيادات والتي أبدت اهتماما وترحيبا بالفعاليات التي تقيمها الوزارة.
فيما يأتي اختيار وزارة الثقافة محافظة شمال سيناء لإقامة هذا الحدث الثقافي ليعكس إيمان الوزارة وسعيها الدائم إلى تطبيق العدالة الثقافية بين محافظات مصر المختلفة، بجانب اهتمامها الدائم باكتشاف الموهوبين والمبدعين في ربوع مصر حتى تظهر هذه المواهب للنور ويتم استثمارها بالشكل الأمثل.
جدير بالذكر أن هذا الحدث الثقافي جاء ثمرة لتعاون وتضافر الجهود بين المجلس الأعلى للثقافة ومحافظة شمال سيناء والهيئة العامة لقصور الثقافة ممثلة في قصر ثقافة العريش ومكتبة النجاح في بئر العبد.
اقرأ أيضاًوزير الثقافة: الفنان الراحل محمد فتح الله أحد أعمدة فن الجرافيك في مصر والعالم العربي
من بينهم حسن يوسف.. وزير الثقافة يكرم رموز الفن
تكريم يحيى الفخراني في يوم الثقافة المصرية بدار الأوبرا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الثقافة وزارة الثقافة وزير الثقافة المجلس الأعلى للثقافة الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة المجلس الأعلى للثقافة محافظة شمال سیناء وزارة الثقافة
إقرأ أيضاً:
الإعلام والشباب .. مائدة مستديرة بـ الأعلى للثقافة
تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة؛ وبإشراف الدكتور أشرف العزازي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، وبحضور الدكتور جمال الشاعر، مقرر لجنة الإعلام، والدكتورة منى الحديدي، مقررة لجنة الشباب، انعقدت مائدة مستديرة بعنوان "الإعلام والشباب" ، نظمتها لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للثقافة بالتعاون مع لجنة الشباب .
نوَّه الدكتور جمال الشاعر عن اختطاف عقول الشباب والتشتت الذي يحيون فيه، ثم ترك الميكروفون للدكتور حسام الضمراني، رئيس القسم الثقافي بجريدة الدستور – وعضو لجنة الإعلام بالمجلس، والذي أدار المائدة. أشار الدكتور حسام الضمراني إلى مؤشرات تعاطي الدولة لملف الشباب في عصر لا بد فيه من تمييز إدراك البشر، إذ إنه عصر الخوارزميات بامتياز، موضحًا أن تلك المؤشرات لدى جمهورية مصر العربية يمكن تلخيصها في ١٢٦٠ شركة في مجال تكنولوجيا الاتصالات؛ مثل العلاقة الاقتصادية للدولة بالشباب، وكذا مؤشر البنية التحتية، إذ إن لدينا معطيات توصيل شبكة الإنترنت لجميع المحافظات بجمهورية مصر العربية، وكذا مؤشر التعليم، مؤكدًا أن جمهورية مصر العربية لديها ٩٢ كلية ومعهدًا للحاسبات والذكاء الاصطناعي.
وتحدث الأستاذ أشرف مفيد، خبير تطبيقات الذكاء الاصطناعي عن صورة الشباب في الإعلام التقليدي والإعلام الرقمي، مشيرًا إلى تجربة مدرسة "we الثانوية في التعامل مع الابتكار والقيام بأنواع مختلفة من الابتكارات.
أما الدكتورة منى الحديدي أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة حلوان ومقررة لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة فقد أشارت إلى مشكلة حرص بعض القنوات الإعلامية للحصول على الترندات وتحقيق أعلى المشاهدات وأصبح هذا النوع يشكل العقل الاستهلاكي، ويعمل على رفع مستوى الطموحات التي تتنافى مع إمكانيات الشباب، كما أشارت إلى وجوب وجود أكثر للإعلام التنموي.
وأكد الأستاذ محمد خضير، الصحفي ببوابة روز اليوسف عضو لجنة الشباب؛ أهمية العلاقة بين الصحافة والثقافة وضرورة تمسك الإعلام والصحافة بدورهما الثقافي، وبأهمية وضرورة تمسك الشباب المصري بالثقافة باعتبارها بوابة المستقبل، كما حذر من سوء استخدام وسائل الاتصال الاجتماعي والسوشيال ميديا على المجتمع، إذ يتلقى الشباب معلومات مغلوطة ويسهم في نقلها بكل ما بها من أخطار دون التحقق من صحتها.
وتحدثت الدكتورة راندا رزق، أستاذة الإعلام التربوي بجامعة القاهرة وعضو لجنة الإعلام عما هو مستهدف من الإعلام التربوي والحضور الفاعل للشباب على مستوى الجمهورية، فهناك اليوم الدولي للشباب، واليوم المصري للشباب ومبادرة الوعي لدى الشباب الذي يمثل الجيل المتحضر القادم.
وتناولت الدكتورة رانا المكاوي مقدمة برنامج "ع الأصل دور" بقناة النيل الثقافية؛ تجربة قناة النيل الثقافية والتحديات التي تحاصر الشباب، مؤكدة أن قناة النيل في برامجها تؤصل لفكرة احترام المشاهد وتقديم رسالة هادفة، موضحة أن برنامجها يتكلم عن إبراز دور الهوية والعادات والتقاليد مع التركيز على الأطفال.
ودعا الدكتور وليد رشاد، أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث ما الاجتماعية والجنائية وعضو لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع إلى ضرورة وجود خطاب إعلامي جديد يستهدف الشباب، وكذلك لفت الانتباه إلى التحيز الخوارزمي ورأى أن الحل في إنشاء منصات إعلامية عربية واستخدام الذكاء الاصطناعي البناء.
وتساءل الإعلامي أحمد يوسف الإدريسي عن ثقافة الاختلاف وما يسمى "إعلام الشباب"، فنحن في منحنى زمني مختلف في عصر الشاشات الجديدة، ولا بد من دراسة التحولات الجديدة التي تمر بها المجتمعات الدولية، مؤكدًا أهمية العلم والمعرفة، والحرص على استقبال الإبداعات الجديدة بمصداقية حيث عصر العلوم الظاهرة والباطنة والتمازج بين المادية واللامادية.
وقال الدكتور حسين حسني المذيع بقناة الغد ونائب مقرر لجنة الشباب؛ إن جيل الشباب من الباحثين لديه مشكلة في الاطلاع، متسائلًا: مع كل هذا الزخم من الأبحاث فلماذا لدينا مشكلة؟ لافتًا الانتباه إلى ظواهر خطيرة في المجتمع، مثل من يهتم بالتقاط صور لحادث مروع أكثر من المشاركة في إسعاف المصابين، ومنبها إلى خطورة كثرة التصفح التي تأكل الوقت والتركيز.
وأشارت الدكتورة عزة هيكل مستشار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، إلى قضية الإعلام والزمن، ودعت إلى تجديد مناهج الإعلام وتطوير اللغة العربية لما يسمى باللغة الإعلامية، مطالبة بالاهتمام بالكيف وليس الكم. مع ضرورة أن تكون الكتب بالجامعة أكثر من مجرد كتاب للقراءة والبحث.
وأكد الإعلامي محمد عبد العال ضرورة وضع استراتيجية ما بين الإعلام الرقمي والإعلام التقليدي، فلكل فرع خصائصه، ولا بد من العمل عليه، كما أكد أهمية ربط الهوية بالعقيدة، وإعلاء قيمة التلقي الفعال.