أوكرانيا تعلن أسر جنديين من كوريا الشمالية.. وتكشف حالتهما
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ، السبت، أن جيش بلاده أسر جنديين من كوريا الشمالية في منطقة كورسك الروسية.
وقال زيلينسكي، في منشور على تطبيق تلغرام: "أسر جنودنا، جنديين كوريين شماليين في كورسك. ونجيا على الرغم من إصابتهما وتم نقلهما إلى كييف وهما يتواصلان مع أجهزة الأمن الأوكرانية".
وأضاف: "كما هو الحال مع جميع أسرى الحرب، يتلقى هذان الجنديان الكوريان الشماليان العناية الطبية اللازمة".
وكانت أوكرانيا قد أكدت، الثلاثاء، أن قواتها تشن "عمليات قتالية" في كورسك بجنوب روسيا ونفذت ضربة "دقيقة" ضد مركز قيادة عسكري فيها، وذلك بعد يومين من إعلان موسكو أن كييف بدأت "هجوما مضادا" في تلك المنطقة.
وقالت هيئة الأركان الأوكرانية في بيان نشرته عبر تلغرام إن الضربة ضد المقر القيادي قرب بيلايا بمنطقة كورسك "جرت بالتنسيق مع القوات البرية الأوكرانية التي تنفذ عمليات قتالية على أراضي روسيا الاتحادية".
وكانت الهيئة قد نشرت نسخة أولى من البيان جاء فيها إن "القوات البرية الأوكرانية تبدأ حاليا عمليات هجومية جديدة" في منطقة كورسك، قبل أن تصدر نسخة معدلة.
يأتي ذلك بعد إعلان الجيش الروسي، الأحد، إطلاق أوكرانيا هجوما جديدا في هذه المنطقة، حيث تسيطر قواتها على عدة مئات من الكيلومترات المربعة منذ أغسطس 2024، رغم محاولات قوات موسكو دحرها بدعم من آلاف الجنود الكوريين الشماليين، بحسب كييف ودول غربية.
ومساء الإثنين، أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه إلى "أهمية" تثبيت الجيش الروسي في منطقة كورسك، لمنعه من نشر كافة قواته على الجبهتين الشرقية والجنوبية.
وتعتبر روسيا الهجمات الأوكرانية على أراضيها بالصواريخ الغربية تجاوزا للخط الأحمر وتتوعد في كل مرة "بالرد"، وتهدد خصوصا بضرب كييف.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات زيلينسكي روسيا موسكو هيئة الأركان الأوكرانية الجيش الروسي فولوديمير زيلينسكي كييف كوريا الشمالية أوكرانيا زيلينسكي روسيا كورسك زيلينسكي روسيا موسكو هيئة الأركان الأوكرانية الجيش الروسي فولوديمير زيلينسكي كييف أزمة أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
روسيا تُعلن استسلام 26 عسكرياً أوكرانياً في عمليات حربية
أعلنت روسيا عن استسلام 26 عسكرياً أوكرانياً في مقاطعة كورسك، وذلك بعد إفشال مُحاولة لشن هجوم مُضاد.
اقرأ أيضاً: جوزيف عون رئيساً جديداً للجمهورية في لبنان.. بالأغلبية
وأفادت وكالة تاس الإخبارية الروسية بأن الجيش الروسي أحبط مُحاولة لهجوم مضاد في محور كورسك.
وتمكنت مجموعة قوات الشمال بدعم من الطيران والمدفعية في التصدي لمحاولة الاختراق الأوكرانية.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها مس الأربعاء بأن جنود فوج المشاة الآلي التابع لمجموعة قوات "الشمال" تمكنوا من صد هجوم شنه الجيش الأوكراني في اتجاه بولشويه سولداتسكويه.
وأوضح البيان أن القوات الأوكرانية حاولت التقدم نحو قرية بيردين، لكن جميع محاولاتها باءت بالفشل، وخسر العدو عددا كبيرا من الجنود، إضافة إلى دبابات ومركبات قتالية مدرعة وآليات هندسية لإزالة الألغام.
في فبراير 2022 شنت روسيا عملية عسكرية واسعة النطاق ضد أوكرانيا، في ما وصفته بأنه "حماية للأمن القومي الروسي"، بينما اعتبرتها كييف وحلفاؤها الغربيون غزوًا لأراضي دولة ذات سيادة. تسبب التصعيد في أزمة إنسانية كبيرة، مع دمار واسع النطاق وارتفاع عدد الضحايا المدنيين.
أثرت الحرب على الاقتصاد العالمي وأدت إلى فرض عقوبات واسعة على روسيا، إلى جانب زيادة الدعم العسكري والمالي لأوكرانيا من الدول الغربية. ورغم الدعوات إلى التهدئة والحوار، لا تزال الحرب مستمرة مع غياب حل دبلوماسي واضح حتى الآن.
التوتر بين روسيا وأوكرانيا له جذور تاريخية، سياسية، وجيوسياسية معقدة تمتد لعقود، ويمكن تلخيص أبرز أسباب التوتر في النقاط التالية:
تعود جذور الخلاف إلى العصور الإمبراطورية حين كانت أوكرانيا جزءًا من الإمبراطورية الروسية، ثم الاتحاد السوفيتي لاحقًا. ترى روسيا أوكرانيا جزءًا من مجال نفوذها التاريخي والثقافي، وهو منظور تعارضه كييف بشدة، حيث تسعى لتأكيد هويتها الوطنية المستقلة.
بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991، أصبحت أوكرانيا دولة مستقلة. لكن استقلالها حمل معه تنافسًا على الهوية والسياسة. اتهمت روسيا أوكرانيا بالسعي لقطع علاقاتها مع العالم السلافي لصالح الانضمام إلى المعسكر الغربي.
وشهدت أوكرانيا تحركات للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، وهو ما تعتبره روسيا تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي. توسع الناتو نحو الشرق منذ التسعينيات كان مصدر قلق كبير لموسكو، التي ترى ذلك كجزء من سياسة تطويقها عسكريًا.
كما أدى الإطاحة بالرئيس الأوكراني الموالي لروسيا، فيكتور يانوكوفيتش، إلى تدخل روسيا وضمها لشبه جزيرة القرم، التي تعدها ذات أهمية استراتيجية وعسكرية كبيرة. أثار هذا الحدث توترًا دوليًا وأدى إلى عقوبات واسعة على روسيا.
كما قدمت روسيا الدعم العسكري والسياسي للانفصاليين في مناطق دونيتسك ولوهانسك بشرق أوكرانيا، ما أدى إلى صراع مستمر أودى بحياة الآلاف، مع اتهامات متبادلة بين الطرفين بشأن التصعيد.
وتمثل أوكرانيا ممرًا رئيسيًا لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا. لذا، أي تغيير في سياسات أوكرانيا قد يؤثر على المصالح الاقتصادية والاستراتيجية لروسيا.
التوتر بين روسيا وأوكرانيا يرتبط بمزيج من الصراعات التاريخية والسياسية والطموحات الجيوسياسية، مع استمرار الخلاف حول السيادة الأوكرانية، الهوية الوطنية، والنفوذ الروسي في المنطقة.