الرياض : البلاد

 

سجلت المنافذ الجمركية البرية والبحرية والجوية 1909 حالات ضبط للممنوعات، وذلك في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها هيئة “الزكاة والضريبة والجمارك” لتعزيز الجانب الأمني وحماية المجتمع من الممنوعات بمختلف أنواعها وأشكالها.

وشملت المضبوطات 61 حالة ضبط للمواد المخدرة، مثل الحشيش، الكوكايين، الهيروين، الشبو، حبوب الكبتاجون وغيرها، إضافةً إلى ضبط 275 حالة لمواد محظورة.

كما شهدت المنافذ الجمركية إحباط أكثر من 1500 محاولة تهريب للتبغ ومشتقاته، إلى جانب 36 حالة ضبط لمبالغ مالية، وحالتين ضبط لأسلحة ومستلزماتها.

وأكدت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك أنها ماضية في إحكام الرقابة الجمركية على واردات وصادرات المملكة، تحقيقًا لأمن المجتمع وحمايته، وذلك بالتعاون والتنسيق المتواصل مع جميع شركائها من الجهات ذات العلاقة.

ودعت الهيئة في الوقت ذاته الجميع إلى الإسهام في مكافحة التهريب لحماية المجتمع والاقتصاد الوطني، من خلال التواصل معها على الرقم المخصص للبلاغات الأمنية (1910) أو عبر البريد الإلكتروني (1910@zatca.gov.sa) أو الرقم الدولي (009661910)، حيث تقوم الهيئة من خلال هذه

القنوات باستقبال البلاغات المرتبطة بجرائم التهريب ومخالفات أحكام نظام الجمارك الموحد وذلك بسرية تامة، مع منح مكافأة مالية للمُبلّغ في حال صحة معلومات البلاغ.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

“الملاريا الحبشية” ترعب السودانيين

في أحد مراكز النزوح جنوبي الخرطوم، جلست خديجة تحاول خفض حرارة طفلها بالماء البارد، “لم ينم منذ يومين… الحمى لا تهبط، ولا نملك ثمن العلاج”، تقول لـ”العربية.نت” بصوت واهن.
لكن ما لا تعلمه خديجة أن هذه الحمى ليست من الملاريا المعتادة التي ألفها السودانيون، بل من نوع مختلف يتسلل إلى الكبد ثم يعاود الهجوم متى ضعف الجسد. هكذا، عادت الملاريا لتتحول إلى رعب حقيقي، وهذه المرة باسم جديد: “الملاريا الحبشية”.
فقد عادت المخاوف الصحية لتُخيّم على العاصمة السودانية الخرطوم وعدد من ولايات الشرق، عقب تسجيل إصابات متفرقة بمرض يُعرف محلياً باسم “الملاريا الحبشية”، وسط تحذيرات من تصاعد وتيرة انتشاره في ظل أوضاع طبية متدهورة، وندرة في الأدوية والمستلزمات التشخيصية.
حمى وآلام بالمفاصل
وبحسب معلومات حصلت عليها “العربية.نت”/”الحدث.نت” من مصادر طبية، فقد أبلغ عدد من المرضى عن أعراض تشمل ارتفاعاً حاداً في درجة الحرارة، وآلاماً عضلية ومفصلية، إلى جانب غثيان وصداع مستمر، دون أن تُظهر الفحوصات المخبرية مؤشرات إيجابية للملاريا الشائعة أو حمى الضنك أو التيفوئيد، ما أثار الشكوك حول احتمال تفشي نوع آخر من الطفيليات.
ويرجّح مختصون أن يكون المسبب طفيلي Plasmodium vivax، وهو نوع من الملاريا أقل انتشاراً في السودان مقارنة بطفيلي Plasmodium falciparum، إلا أنه يتميز بقدرة فريدة على البقاء في الكبد لفترات طويلة، مما يؤدي إلى نوبات متكررة من الحمى عند أي ضعف مناعي.
نقص الأدوية يفاقم المرض
ويؤكد الأطباء أن علاج هذا النوع من الملاريا يتطلب مساراً علاجياً مزدوجاً يبدأ بعقار “كوراتيم”، يعقبه تناول أقراص “بريماكوين” بجرعة 25 ملغ يومياً لمدة 14 يوماً، بهدف القضاء على الطفيل في مرحلته الكبدية، ومنع تكرار الانتكاسات الصحية، إلا أن نقص العقاقير في المراكز الصحية يثير مخاوف من تفاقم معدلات الإصابة وارتفاع الوفيات.

وفي تقرير حديث صادر عن غرفة الطوارئ في منطقة جنوب الحزام بالخرطوم، تم تسجيل 75 حالة إصابة مؤكدة بـ”الملاريا الحبشية” خلال الأسبوع الماضي، إلى جانب 3 حالات إصابة بحمى الضنك، و50 حالة اشتباه قيد المتابعة، وسط غياب شبه كامل للأدوية الوقائية ووسائل المكافحة.

وأكد أطباء يعملون في شرق السودان والعاصمة، أن معدلات الإصابة آخذة في الارتفاع، لا سيما في ولايتي كسلا وحلفا الجديدة والمناطق المجاورة. وأفادوا بأن المرض يتسبب في أعراض حادة تشمل الحمى المستمرة، وآلاماً جسدية مبرحة، وفقدان شهية وقيئاً، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى مضاعفات خطيرة مثل فقر الدم الشديد، الغيبوبة، واضطرابات جسدية مفاجئة.

“الوضع مقلق للغاية”
الدكتورة أديبة إبراهيم السيد، اختصاصية الباطنية والأمراض المعدية وعضوة اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، أوضحت لـ«العربية.نت”/ “الحدث.نت” أن التقارير الطبية رصدت ما لا يقل عن 140 حالة إصابة مؤكدة في شرق البلاد، وأكثر من 68 حالة في الخرطوم وأم درمان، إلى جانب تسجيل 8 وفيات في الشرق و11 حالة وفاة في العاصمة. ووصفت الوضع بـ”المقلق للغاية”، لا سيما في ظل النقص الحاد في الأدوية والمحاليل الوريدية، وازدياد حركة النزوح من مناطق القتال.
وشددت الدكتورة أديبة على ضرورة التدخل العاجل من قبل الجهات الصحية والمنظمات الدولية لتوفير العلاج المناسب، وتعزيز إجراءات الوقاية، من خلال مكافحة تجمعات المياه الراكدة، والرش الدوري بالمبيدات، وتكثيف حملات التوعية، مع الاستجابة السريعة لأي حالة اشتباه لتفادي انتقال العدوى على نطاق أوسع.
بدوره قال د. هيثم محمد إبراهيم وزير الصحة في تصريحات سابقة، إن الملاريا لا تزال رغم بساطتها كمرض؛ تمثّل الخطر الأكبر على صحة المواطن في السودان، فقد سجّل السودان خلال العام الماضي ما يزيد على مليون و500 ألف حالة وأكثر من 900 وفاة، أي أننا فقدنا ثلاثة أشخاص يومياً بسبب الملاريا خلال العام 2024.
وقال إن حرب الخامس عشر من أبريل كان لها دور كبير في تعطيل حركة المؤسسات الصحية وتقليل مستوى تقديم الخدمات بسبب الدمار الذي طال مؤسسات النظام الصحي كافة، وتواصل تطور الوضع الصحي والأمني في البلاد بصورة مستمرة وديناميكية عالية، مما أدى إلى تأثيرات كبيرة في حركة السكان وبالتالي حركة الناقل والطفيل، ما أدى إلى تغيّر صورة الوباء في البلاد أيضاً.
وأوضح وزير الصحة أن مكافحة الملاريا تواجه كذلك الكثير من التحديات المتعلقة بالتغيرات المناخية وظهور مهددات بيولوجية مثل ظهور نواقل جديدة ومقاومة الطفيل للعلاج، مما وضع عبئاً كبيراً على البرنامج لمواجهة هذه التحديات، واستمر البرنامج القومي لمكافحة الملاريا وإدارة المكافحة المتكاملة لنواقل الأمراض في مواكبة التغييرات ومتابعتها ومحاولة الاستجابة لها بمتابعة ورصد حركة الناقل والحالات لتحديد التدخلات المناسبة ومن ثم الاستجابة السريعة لحصر الوباء أينما حدث.
في بلد أنهكته الحرب ودمّرت مؤسساته الصحية، لم تعد الحمى مجرد عرض عابر، بل ناقوس خطر جديد، يقرع بقوة في كل بيت سوداني. الملاريا تغير وجهها، لكن الجرح واحد: جرح وطن يعاني، ومواطن يُقاتل كي يبقى حيّاً.

العربية نت

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • معرض أبوظبي للكتاب يشهد إطلاق مبادرة “المؤلف الناشر”
  • سيراليون تسجل أكثر من ألف حالة إصابة بجدري القردة
  • كانت مخبأة بألواح عازلة.. إحباط تهريب 1,586,118 حبة “كبتاجون” بميناء جدة الإسلامي
  • «تنمية المجتمع» في أبوظبي تسجل 1.7 مليون ساعة تطوعية خلال 2024
  • إعلام: “ماكدونالدز” تسجل انخفاضا مفاجئا في مبيعاتها العالمية بسبب التعرفات الجمركية
  • مبادرة “صوتك مسموع” بأمانة جدة تسجل أكثر من 1600 بلاغ
  • “الملاريا الحبشية” ترعب السودانيين
  • “سار” تنقل أكثر من 3.3 ملايين راكب وتشحن 7.4 ملايين طن خلال الربع الأول من 2025
  • مركز الملك سلمان للإغاثة ينتزع 1.488 لغمًا عبر مشروع “مسام” في اليمن خلال أسبوع
  • “مسام” ينتزع 1.488 لغمًا في اليمن خلال أسبوع