وزير السياحة والآثار: تحسين التجربة السياحية وأحوال العاملين في الوزارة أولوية قصوى
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
احتفلت وزارة السياحة والآثار، مساء أمس، بالعيد التاسع عشر للأثاريين المصريين بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، والذي يواكب 14 يناير من كل عام، بحضور قيادات الوزارة ورموز العمل الاثري في مصر
وأثنى، شريف فتحي، وزير السياحة والآثار على المجهودات المبذولة من قبل كافة الأثريين والعاملين بالوزارة للحفاظ على آثار مصر.
واضاف أن وصول 15.7 مليون سائح أجنبي للاستمتاع بالمقاصد السياحية المصرية خلال العام الماضي، يعد رقما قياسيا إلا أن مصر تستحق أكثر من ذلك، بفضل ما تمتلكه من مقومات سياحية، وأيضا آثار لا تمتلكها أية دولة في العالم، .وان الآثار والحضارة المصرية القديمة دائما ما تجذب السائحين من كل دول العالم
وأوضح أن القضاء على البيروقراطية وخلق مناخ صحي لجذب المستثمرين المحليين والدوليين وتحسين تجربة السياحية هو أولوية قصوى تعمل عليها الوزارة حاليا وفي المستقبل .هذا بجانب استمرار الاهتمام بالبحث العلمي والترميم .
وأشار فتحي لدينا أولويات مهمة ستعمل علي جذب ملايين السائحين في المستقبل ونعمل من أجلها لزيادة عدد الغرف الفندقية ومن شأنها تحسين التجربة السياحية وهو ما يتمثل في ترقب العالم كله لموعد افتتاح اكبر مشروع سياحي ثقافي اثري في منطقة الشرق الأوسط وواحد من أكبر المتاحف في العالم تعرض آثار دولة واحدة وهو المتحف الكبير وتحسين الخدمات في منطقة أهرامات الجيزة التي ستشهد بداية تنفيذها في الشهر المقبل، فضلا عن التوسع في التشغيل التجريبي في المتحف المصري الكبير بفتح أبواب قاعة المراكب، يليها في وقت لاحق من العام الحالي إعلان موعد افتتاح المتحف الكبير والذي سيعلنه رئيس الجمهورية شخصيا لاهتمامه البالغ بهذا المشروع
واضاف أن تحسين أوضاع العاملين بالوزارة وأحوالهم أولوية أولي سواء تعديل عقود العاملين بالأجر أو منح حوافز عن طريق السفر للإشتراك في المعارض الدولية.
وقال الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن المجلس والبعثات الأثرية، استطاعوا تحقيق العديد من الاكتشافات الأثرية المهمة، كان آخرها الأربعاء الماضي في الأقصر، لافتا إلى أنه اختبر 950 أثري لمرافقة المعارض الخارجية، وسيتم الإعلان النتيجة في وقت قريب.
وأضاف اسماعيل أن المجلس انتهى من العرض المتحفي لمتحف هيئة قناة السويس، وكذلك انتهاء أعمال تطوير أعمال قصر المنيل، وإنشاء عدد من المخازن المتحفية الجديدة مع تطوير القديم منها، وأيضا نواصل العمل على التسجيل الإلكتروني للقطع الأثرية بالمتاحف، وتطوير منظومة الحجز الإلكتروني.
وفي الختام قام وزير السياحة والآثار بتكريم عدد من رموز العمل الأثري وأصحاب الإنجازات من العمال، سواء الترميم أو الأبحاث العلمية والأثرية والاكتشافات الأثرية
وعقب ذلك حفل موسيقي كبير بحضور الجميع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير السياحة والآثار المسرح الكبير دار الأوبرا المصرية العمل الأثري وزارة السياحة السیاحة والآثار
إقرأ أيضاً:
السياحة.. و"فرض العشوائية"
مشهد الفيديو المنتشر على صفحات السوشيال ميديا قبل أيام لسائحة أجنبية وهي تعتدي بالضرب على شاب في منطقة نزلة السمان بالجيزة، بعد أن شاهدته يضرب حمارًا في الشارع، هو مشهد يلخص كثيرا من التجاوزات فى قطاع السياحة فى بلد تمتلك ثلث آثار العالم، وتعتمد فى دخلها القومي بشكل كبير على هذا القطاع المهم.
السيدة هي مواطنة هولندية تقيم في مصر منذ سنوات، وتدير مركزًا تطوعيًا لعلاج الحمير والخيول بالقرب من منطقة الاهرامات، يقدم خدماته مجانًا لأصحاب الحيوانات، ويعتمد على التبرعات والدعم الذاتي. انقسم رواد مواقع التواصل حول رد فعلها، فالبعض اعتبره إهانة للسائس فى بلده وطالبوا بضرورة معاقبة السائحة قانونيا.والبعض الآخر اعتبره موقفا إيجابيا منها تجاه ما يحدث من تجاوزات من أصحاب الخيول والحمير العاملين فى تلك المنطقة الأثرية.
وبغض النظر عن الانحيازات، يمكننا اعتبار هذا الموقف انعكاسا مهما ومؤشرا خطيرا لكل ما يتعرض له السياح من تجاوزات هذه الفئة، نتيجة عدم وعيهم الكافي وجهلهم بطريقة التعامل الحضاري مع السياح، ولنا بالطبع فى تجاربنا الكثير مما يقال فى هذا الشأن.
قبل ما يزيد على عامين وخلال جلسة عامة لمجلس النواب مخصصة لتقديم طلبات إحاطة لوزير السياحة والآثار، وقفت النائبة أميرة أبو شقة لتحكي عن معاناتها أثناء زيارة منطقة الاهرامات، التى قامت بها عندما علمت بقدوم الوزير الى مجلس النواب وأرتات القيام بتجربة شخصية، فقالت يوم السبت قررت زيارة الأثر الأعظم فى العالم، فعانيت أشد معاناة من أربعة أمور: أولها أنني توقفت بالسيارة لمدة تزيد على 45 دقيقة حتى أخضع للتفتيش الذى تم بطريقة عشوائية ويفتقد للدقة والاحترافية، ثم وصلت لشباك التذاكر الذى يجلس فيه موظف عجوز لايهمه فى الأمر سوي سؤالى اذا كنت مصرية أو أجنبية، دون أن يفيدني بمعلومة عن المكان، ثم تفاجأت بما يسمي"الخرتية" الذين يلحون على الزائر بشتى الطرق لعمل جولة بالاهرامات بصحبتهم، وكذلك الذين يبيعون تذكارات مستوردة من أردأ الخامات، والكارثة الكبرى تتمثل في باعة المياه والمشروبات الذين يتجولون ب"جردل" ناهيك عن دورات المياه التى يعجز اللسان عن وصفها."
انتهي كلام النائبة التى طالبت بإعادة ترتيب المكان بما يليق بعظمة هذا الأثر، وهو كلام ينكأ جرحا كبيرا لما يعانيه السائح من طريقة تعامل بها شيء من الابتزاز من قبل بعض الباعة فى المناطق السياحية، تذكرت هذا الكلام وأنا أتابع حملة الهجوم التى تتعرض لها عملية التشغيل التجريبي للمدخل الجديد لمنطقة الأهرامات الأثرية بطريق الفيوم وغلق المدخل الحالي بجوار فندق مينا هاوس، وعملية التشغيل التجريبي لمكونات مشروع التطوير بأكملها التى بدأت الثلاثاء الماضي الموافق 8 من شهر أبريل الجاري.
الحملة المكثفة التى قادها مرشدون وأصحاب مصالح، شككت فى جدوي التطوير ووصفته بالفاشل، وهو كلام بالطبع لايقنع من يعرف حجم المأساة التى كان يعاني منها السياح فى منطقة الاهرامات وابو الهول من تصرفات لا ترقي الى عظمة وهيبة المكان، تركت فى ذهن البعض ذكري لتجربة سيئة، وبعضهم قرر ألا يكررها مرة أخرى.
مشروع التطويرهو مشروع مهم وعاجل، حتى يحظى السائح بتجربة فريدة تليق بما تكبده من عناء السفر والتكلفة المادية من أجل مشاهدة الأثر الأشهر على مستوى العالم.. .وكفى أصحاب المصالح ما كان من ابتزاز وعشوائية.