ليبيا ولبنان: قضية الصدر تعيق العلاقات السياسية

استبعد المحلل السياسي اللبناني، محمد قليط، حدوث تغير كبير في العلاقات بين ليبيا ولبنان في المستقبل القريب، مشيرًا إلى أن قضية الإمام موسى الصدر تظل العقبة الرئيسية التي تحكم هذه العلاقات.

هيمنة نبيه بري وتأثيرها على العلاقات

قليط أوضح، في تصريحات خاصة لوكالة “سبوتنيك“، أن حركة أمل، بقيادة نبيه بري، تعتبر القوة السياسية الأبرز في لبنان، وتتحكم بمسار القرارات الكبرى.

وأكد أن نفوذ بري يجعل من الصعب تحقيق أي تقدم في ملف العلاقات الثنائية، لا سيما بشأن قضية الصدر، التي تظل حجر الزاوية في الخلافات بين البلدين.

وأضاف قليط: “قد تتحسن العلاقات على الصعيدين الاقتصادي والتجاري، لكن على المستوى السياسي، يبقى أي تقدم أمرًا بالغ الصعوبة.”

احتجاز هانيبال القذافي كعامل ضغط

وأشار قليط إلى أن قضية احتجاز نجل القذافي، هانيبال القذافي، في لبنان، أصبحت ورقة سياسية تُستخدم للضغط في ملف اختفاء الإمام موسى الصدر. ولفت إلى أن استمرار اعتقاله دون مبررات واضحة أو تحقيق أي تقدم ملموس حول القضية يُعد دليلاً على تعقيد العلاقات.

العلاقات محكومة بالتوترات

قليط أكد أن العلاقات الليبية اللبنانية ستظل محكومة بالتوترات التاريخية والسياسية المرتبطة بقضية الصدر، ما لم تحدث تغييرات جوهرية في المشهد السياسي اللبناني أو يتم التوصل إلى حل جذري لهذه القضية.

الاتصال بين الدبيبة وعون: مجرد إجراء بروتوكولي

وفي سياق آخر، رأى قليط أن الاتصال الذي جرى بين رئيس حكومة تصريف الأعمال عبد الحميد الدبيبة والرئيس اللبناني السابق ميشال عون لا يحمل أي أبعاد سياسية عميقة. واعتبره مجرد خطوة بروتوكولية تحدث في سياق التهاني بالمناسبات الوطنية أو تشكيل الحكومات.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

أبو الغيط يبحث مع تيتيه تطورات الأزمة الليبية وتعزيز التعاون الدولي

استقبل الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم الأربعاء، هانا تيتيه، ممثلة السكرتير العام للأمم المتحدة الجديدة في ليبيا ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وذلك بمقر الأمانة العامة للجامعة.

وصرّح الوزير المفوض جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن اللقاء شهد تبادل وجهات النظر حول آخر المستجدات في ليبيا، حيث رحّب أبو الغيط بجهود البعثة الأممية، مؤكداً التزام الجامعة العربية بدعم كافة المساعي الرامية إلى تحقيق تطلعات الشعب الليبي في السلام والاستقرار.

وأضاف رشدي أن المناقشات تناولت سبل تفعيل التعاون الدولي بشأن الأزمة الليبية، بما في ذلك إعادة تنشيط عمل المجموعة الرباعية التي تضم جامعة الدول العربية، والأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي.

من جانبها، استعرضت تيتيه تطورات الأوضاع في ليبيا، مشددة على أهمية التنسيق مع الجامعة العربية لدعم الجهود الرامية إلى استئناف الحوار بين الأطراف الليبية، بما يسهم في دفع العملية السياسية نحو تسوية شاملة ومستدامة.

مقالات مشابهة

  • الصدر في خطبة صلاة الجمعة: الانتخابات السياسية تحتاج كثرة الأصوات
  • الصدر في خطبة صلاة الجمعة: الإنتخابات السياسية تحتاج كثرة الأصوات
  • المنفي: لابد من الحفاظ على الهوية الأمازيغية الليبية
  • الجزائر تؤكد دعمها لجهود الأمم المتحدة في تسوية الأزمة الليبية
  • مجلس رجال الأعمال اللبناني - الكويتي بحث مع سكاف في سبل تنمية العلاقات الاقتصادية
  • الخارجية الإيرانية: نتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.. وهناك مقترح لحل القضايا العالقة
  • لبنان سيشكلها.. ما هي مهام اللجان الـ3 المكلفة حل النقاط العالقة مع إسرائيل؟
  • أبو الغيط يبحث مع تيتيه تطورات الأزمة الليبية وتعزيز التعاون الدولي
  • السفارة الأمريكية: فخورون بجهود الليبية “تماضر” بعد تدريبها في وادي السيليكون  
  • عبد العاطي يؤكد مواصلة مصر لجهودها في مساعدة الأطراف الليبية على التوافق