عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
تعرض 7 أشخاص للإصابة في حريقٍ هائل نشب في مجمع سكني في مدينة نيويورك الأمريكية في الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة.
اقرأ أيضًا: جوزيف عون رئيسًا جديدًا للجمهورية في لبنان.. بالأغلبية
الرئيس اللبناني: السعودية ستكون زيارتي الرسمية الأولى فجر السعيد خلف القضبان..قصة عرّابة التطبيع التي أغضبت أهل الكويتويأتي حريق نيويورك مُتزامناً من حرائق ولاية كاليفورنيا التي تسببت في خسائر فادحة خلال الأيام الماضية.
وبحسب تقرير نشرته شبكة CBS الأمريكية فإن رجال الإطفاء تلقوا بلاغاً بوجود حريق في مجمع سكني من 6 طوابق في نيويورك.
وأشار التقرير إلى أن الحريق الهائل تسبب في إصابة 7 أشخاص، وإجلاء 200 شخصاً آخرين من أماكنهم.
وتمكن رجال الإطفاء من السيطرة على الحريق بعد جهود مكثفة استمرت ما يزيد عن 7 ساعات، ولكن المسئولين أكدوا على أن السقف والشقق في الطابق العلوي تعرضت للتدمير التام.
وحرص رجال الحماية المدنية في أمريكا على إجلاء السكان من العقارات المُحترفة بهدف تقليص الخسائر على قدر الإمكان.
وأكد المسئولون في الإطفاء على أن الأجواء الباردة والرياح جعلت من مهمة إخماد اللهب صعبة.
وأشارت مصادر محلية إلى إصابة 7 من رجال الإطفاء فضلاً عن 2 من السكان في الحريق الهائل الذي لم يبقي ول يذر.
وجرى نقل المُصابين إلى المستشفى من أجل تلقي العلاج اللازم.
ويبحث حالياً السكان المُتضررين من الحريق على مأوى وطعام وشراب بعد أن خسروا كل شيءٍ في الحريق.
تتبع الولايات المتحدة إجراءات شاملة للتعامل مع الحرائق، خاصة حرائق الغابات التي تشكل تهديدًا كبيرًا في العديد من الولايات مثل كاليفورنيا. تبدأ هذه الإجراءات برصد الحرائق باستخدام أنظمة متقدمة تعتمد على الأقمار الصناعية والطائرات المُسيَّرة، لتحديد مواقع النيران وتتبع انتشارها بدقة.
بمجرد اكتشاف الحريق، يتم تفعيل فرق الطوارئ المختصة، التي تشمل رجال الإطفاء المحليين والفرق الفيدرالية المتخصصة، مثل فريق إدارة الطوارئ الفيدرالي (FEMA)
. تُستخدم الطائرات والمروحيات لإلقاء المياه والمواد المثبطة للنيران على المناطق المشتعلة، بينما تعمل الفرق الأرضية على إنشاء خطوط عازلة لإبطاء انتشار الحرائق.
إضافة إلى الاستجابة الفورية، تعتمد السلطات على خطط طويلة الأمد للوقاية من الحرائق، مثل إزالة الوقود الطبيعي القابل للاشتعال كالأخشاب الجافة والنباتات الميتة، وتعزيز التوعية المجتمعية حول السلامة من الحرائق.
كما يُطلب من السكان في المناطق المهددة الالتزام بإجراءات الإخلاء عند الضرورة، لضمان سلامتهم وتقليل الخسائر البشرية. تُشدد الحكومة على التنسيق بين الوكالات المحلية والفيدرالية لضمان استجابة فعّالة وسريعة، مع توفير الدعم المالي لإعادة تأهيل المناطق المتضررة بعد انتهاء الحرائق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مجمع سكني مدينة نيويورك الأمريكية حريق نيويورك رجال الإطفاء رجال الإطفاء
إقرأ أيضاً:
لوس أنجلوس.. لماذا يصعب السيطرة على الحرائق المدمرة؟
مع اشتداد حرائق الغابات في مناطق لوس أنجلوس الأميركية هذا الأسبوع، كان أكبر التحديات التي واجهها رجال الإطفاء أمام النيران المستعرة والتي تساهم سرعة الرياح في انتشارها هو صنابير المياه الجافة.
وفي محاولة لإخماد حريق هائل يلتهم المنازل هرع رجال الإطفاء، بمن فيهم رايان بابروف، إلى صنبور إطفاء قريب، لكن المفاجأة كانت أن الصنبور جاف تماما.
وقال بابروف لصحيفة "واشنطن بوست"، وهو متطوع قديم في قسم الإطفاء في كاليفورنيا، إنه صادف على الأقل 4 صنابير إطفاء جافة أثناء محاولته مكافحة حريق "إيتون" في ألتادينا، ما أجبرهم على التوجه إلى باسادينا المجاورة لملء شاحناتهم بالمياه.
وتساءل بابروف "كيف يمكنك إخماد حريق دون ماء؟"، معبرا عن غضبه من الوضع المأساوي الذي يواجهه رجال الإطفاء في المدينة.
جفاف صنابر المياه
ووفقا للمسؤولين، فقد جفت 3 خزانات في منطقة باسيفيك باليسادس خلال 12 ساعة فقط.
كما أفاد السكان في ألتادينا بأنهم اضطروا لاستخدام مياه من البرك وخرطوم الحديقة في محاولة لإخماد النيران.
وقد أثارت تقارير عن الصنابير الجافة ردود فعل واسعة، حيث انتقد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم، متهما إياه بحرمان المنطقة من المياه الضرورية لمكافحة الحرائق.
وطالب ترامب بفتح خطوط المياه لتدفقها إلى الولاية التي تعاني من نقص في المياه وحرائق ضخمة.
سبب نقص المياه
ورغم هذه التصريحات، أكد خبراء إمدادات المياه أن جفاف صنابير الإطفاء يعود إلى مجموعة من العوامل، أبرزها الزيادة المفاجئة في الطلب على المياه، مما صعب من عملية إعادة ملء الصنابير بسرعة.
وأوضح الخبراء أن بعض المناطق، مثل باسيفيك باليسادس وألتادينا، تعتمد على أنظمة مياه محلية تم تصميمها لمكافحة حرائق المنازل، وليست مجهزة للتعامل مع الحرائق الكبيرة التي تلتهم أحياء سكنية بأكملها.
من جهة أخرى، أشار رئيس اتحاد رجال الإطفاء في لوس أنجلوس، فريدي إسكوبار، إلى أن مشكلة أساسية تكمن في نظام المياه الذي أصبح غير قادر على مواجهة حرائق الغابات التي أصبحت تحدث على مدار العام في كاليفورنيا.
وقال إسكوبار: "نحتاج إلى المزيد من الموارد، رجال الإطفاء والمعدات. ما نقوم به الآن غير مستدام".
حلول مبتكرة
وفي ظل نقص المياه، لجأ رجال الإطفاء إلى حلول مبتكرة، حيث استخدموا سيارات نقل المياه لإمداد فرقهم بالموارد اللازمة لمكافحة الحرائق.
وقالت رئيسة إدارة إطفاء لوس أنجلوس، كريستين كرولي، في هذا السياق: "إذا لم يكن لدينا ماء، نجد ماء. لقد بذل رجال الإطفاء قصارى جهدهم باستخدام الموارد المتاحة".
سرعة انتشار النيران.. تصعب المهمة
وعلى الرغم من ذلك، أشار بيرس، مدير مجموعة الموارد المائية في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس، إلى أنه من الصعب تحديد ما إذا كانت زيادة إمدادات المياه كان يمكن أن تحدث فارقا كبيرا في مواجهة الحرائق، بالنظر إلى سرعة انتشار النيران.
كما شددت تريسي بارك، عضو مجلس مدينة لوس أنجلوس، على أهمية إصلاح البنية التحتية للمدينة، قائلة: "لا ينبغي أن يواجه رجال الإطفاء نقصا في الموارد أثناء مكافحة الحرائق. يجب أن نتعاون جميعا لإصلاح هذا الوضع".