ناصر الجنيبي: الإمارات رائدة في استدامة العمل الخيري والإنساني
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
عجمان: «الخليج»
أكد ناصر الجنيبي، المدير التنفيذي لمؤسسة الاتحاد الخيرية في عجمان، اهتمام القيادة الرشيدة في الدولة بدعم العمل الخيري والإنساني، ومدّ يد العون والمساعدة لكل شعوب العالم في أوقات المحن والكوارث، وأصبحت من الدول الرائدة في استدامة العمل الإنساني محلياً وعالمياً.
وذكر أن العمل الإنساني سمة من سمات النفس البشرية وفطرة أصيلة غرسها الله تعالى في الإنسان منذ خلقه، وتطور منهاج العمل الخيري بتطور وسائل إدارته عبر الجمعيات والمؤسسات بهدف تعزيز المشاريع الخيرية والإنسانية.
وأكد أهمية الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يأتي لتكريم العاملين في العمل الإنساني، وتقديم المساعدات للمحتاجين في أوقات الكوارث والمحن، تثميناً لدورهم في خدمة المجتمعات والإنسانية.
وأشار إلى أن حجم الإنفاق في المشاريع الخيرية والإنسانية التي نفذتها مؤسسة الاتحاد الخيرية في عجمان، خلال النصف الأول من العام الحالي، 9.6 مليون درهم، لتعزيز التكافل والتضامن المجتمعي، ودعم الأسر المتعففة وطلبة العلم، وتوفير الحياة الكريمة للمحتاجين.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات العمل الإنساني الإمارات عجمان
إقرأ أيضاً:
رمضان زمان.. حكايات على ضوء الفانوس|"خالتى صفية والدير"… دراما الصعيد والإنسانية فى أروع صورها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قبل أن تتحول الشاشة إلى ساحة سباق محموم، كان رمضان زمان يأتي ومعه سحر خاص، حيث كانت المسلسلات جزءًا أصيلًا من طقوس الشهر الكريم، لا مجرد عروض تملأ الفراغ، كنا ننتظر دقات الساعة بعد الإفطار لنلتف حول التليفزيون، نتابع الحلقات بشغف، ونحفظ تترات المسلسلات عن ظهر قلب، كأنها نشيد مقدس يعلن بداية الحكاية.
من "ليالي الحلمية" إلى "بوابة الحلواني"، ومن "هند والدكتور نعمان" إلى "رحلة السيد أبو العلا البشري"، كانت الدراما تلمس قلوب المشاهدين، تحكي عنهم، تناقش همومهم، وتضيء واقعهم بصدق وبساطة.
لم تكن مجرد مشاهد عابرة، بل كانت انعكاسًا لأحلام واحتياجات جمهور كان يبحث عن الدفء، عن الفن الذي يشبهه، عن قضايا تُروى بعمق دون صخب.
رمضان زمان لم يكن مجرد موسم درامي، بل كان موعدًا مع الإبداع الأصيل، حيث اجتمع الكبار والصغار أمام الشاشة، ليشاهدوا فنًّا يحترم عقولهم، ويسافر بهم إلى عالم من المشاعر الحقيقية.
واليوم، وسط زحام الإنتاجات الحديثة، يبقى الحنين لتلك الأيام حاضرًا، حيث كانت المسلسلات ليست مجرد أعمال درامية، بل ذكريات محفورة في الوجدان.
في قلب صعيد مصر، حيث العادات والتقاليد تحكم كل شيء، جاءت قصة "خالتي صفية والدير" لتحكي عن الحب والانتقام والتسامح في آنٍ واحد. المسلسل المستوحى من رواية الأديب بهاء طاهر، نجح في تقديم دراما إنسانية راقية تعكس صراع المشاعر في بيئة محافظة، حيث تتحكم العادات في مصائر البشر.
تدور الأحداث حول صفية، الفتاة الصعيدية الجميلة التي تحب حربي، لكن القدر يحمل لها صدمة عندما تُجبر على الزواج من الباشا، رغم أن قلبها ظل متعلقًا بحربي. بعد مقتل الباشا في ظروف غامضة، يتحول الحب القديم إلى نار انتقام، وتبدأ صفية في مطاردة حربي معتقدةً أنه القاتل. وسط هذه الأجواء المشحونة، يلعب الدير، وهو المكان الذي يعيش فيه الرهبان المسيحيون، دورًا محوريًا في القصة، حيث يكون الملجأ لحربي ويكشف عن قيم التسامح والتعايش التي تسود رغم نيران الثأر.
ما جعل "خالتي صفية والدير" مميزًا هو عمقه الإنساني، حيث يتناول فكرة الصراع بين الحب والثأر، وبين العادات القاسية والقيم الإنسانية.
قدم المسلسل مشاهد درامية مؤثرة، خاصة تلك التي جمعت بين شخصيات الصعيد والرهبان في الدير، مما عكس مزيجًا نادرًا من التقاليد والتسامح الديني.
لاقى المسلسل نجاحًا كبيرًا عند عرضه، حيث أثنى الجمهور على الأداء القوي للممثلين، خاصة بوسي في دور صفية، وممدوح عبد العليم في دور حربي.
والإخراج كان للمبدع إسماعيل عبد الحافظ، الذي نجح في تقديم أجواء الصعيد بأدق تفاصيلها، بينما جاء السيناريو من إبداع محفوظ عبد الرحمن، مما أعطى العمل طابعًا أدبيًا مميزًا.