قمة ثلاثية في طرابلس: غياب المغرب وموريتانيا يثير التساؤلات
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
ليبيا – قمة ثلاثية في طرابلس: الأمن والهجرة والاقتصاد في صدارة الملفات المطروحة
التحديات الأمنية والهجرة غير النظامية
أفاد المحلل في الشأن الدولي محمد صالح مجيد، في تصريحات خاصة لوكالة سبوتنيك، أن القمة المرتقبة بين ليبيا وتونس والجزائر ستتناول ملفات رئيسية، أبرزها الأمن والهجرة غير النظامية. وأشار مجيد إلى أن تدفق المهاجرين غير النظاميين إلى تونس أصبح يمثل أزمة تتطلب حلولًا عاجلة.
تهريب السلع والاقتصاد المغاربي
مجيد تناول أيضًا ملف تهريب السلع عبر الحدود المغاربية، داعيًا الأطراف الثلاثة إلى البحث عن حلول لضمان سيولة التجارة بين الدول المغاربية وإنشاء سوق مشتركة حقيقية. وأكد أن هذه القمة قد تكون فرصة لتفعيل الخطط الاقتصادية، لاسيما مشروع القطار الرابط بين تونس والجزائر، الذي يمكن أن يعزز التكامل الإقليمي. كما أشار إلى أن تونس بحاجة ماسة لحلول جذرية لتدفق المهاجرين، إذ ينتشرون في كافة مدنها.
غياب المغرب وموريتانيا وتأثيره على القمة
الدبلوماسي السابق عبد الله العبيدي شدد على أهمية حضور الجامعة العربية في هذه اللقاءات لتعزيز التنسيق الإقليمي. لكنه انتقد غياب كل من المغرب وموريتانيا عن القمة، مشيرًا إلى أن العلاقات المتوترة بين المغرب والجزائر، والقطيعة بين المغرب وتونس، قد تكون السبب وراء هذا الغياب. وأكد العبيدي أن التنسيق الثلاثي بين ليبيا وتونس والجزائر يمثل فرصة لتونس لتعزيز تأمين حدودها في ظل المخاوف من تفاقم الأوضاع الأمنية في ليبيا.
الأوضاع الأمنية وتأثيرها الإقليمي
من جهته، أشار المحلل السياسي صلاح الدين الجورشي إلى أن التوترات الأخيرة في ليبيا دفعت نحو الإسراع بعقد هذه القمة، نظرًا للتداعيات الأمنية المحتملة على تونس والجزائر. وأكد الجورشي أن ليبيا بحاجة إلى تقديم تطمينات لجيرانها بشأن استقرار الوضع الأمني قبل عقد القمة. وأضاف أن الجانب الاقتصادي سيكون حاضرًا بقوة، خاصة فيما يتعلق بالتعاون التجاري بين ليبيا وتونس، مشيرًا إلى أهمية إعادة فتح معبر رأس الجدير لتعزيز التجارة البينية.
أسئلة مفتوحة حول الانتخابات في ليبيا
الجورشي أشار أيضًا إلى أن تونس والجزائر قد تطرحان تساؤلات حول مستقبل الانتخابات الرئاسية والتشريعية في ليبيا، في ظل الغموض الذي يكتنف المشهد السياسي الليبي. وأكد أن هذا السؤال سيكون محوريًا خلال القمة، حيث يسعى الجانبان للحصول على ضمانات بشأن استقرار ليبيا.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: تونس والجزائر فی لیبیا إلى أن
إقرأ أيضاً:
غياب نجوم الدوري المصري عن قائمة منتخب المغرب لمواجهة النيجر وتنزانيا
ضمت القائمة الجديدة للمنتخب المغربي لكرة القدم، التي أعلن عنها المدرب وليد الركراكي، اليوم الجمعة، في مؤتمر صحفي 4 لاعبين جدد، لكنها لم تشهد انضمام أي لاعب من الدوري المصري.
ويستعد منتخب المغرب النيجر وتنزانيا في الملعب الشرفي بمدينة وجدة، شرق المملكة، يومي 21 و25 مارس الجاري في الجولتين الخامسة والسادسة على التوالي من تصفيات كأس العالم 2026.
ووجه الركراكي الدعوة لكل من بلال ندير، لاعب أولمبيك مارسيليا الفرنسي، وشمس الدين الطالبي، من كلوب بروج البلجيكي، وحمزة إغمان من جلاسجو رينجرز الأسكتلندي، وعمر الهلالي، لاعب إسبانيول الإسباني، للانضمام للتجمع الجديد لمنتخب (أسود الأطلس).
وبرر مدرب المنتخب هذه الاختيارات بالحاجة لتجربة لاعبين جدد لتعويض المصابين أو الذين تراجع مستواهم في الآونة الأخيرة من أجل توسيع دائرة الاختيارات قبل حسم القائمة النهائية التي سيعتمد عليها في كأس الأمم الأفريقية، التي ستقام في المغرب في ديسمبر المقبل.
ولم تضم القائمة الأخيرة مجموعة من اللاعبين أبرزهم حكيم زياش، ولاعبي الأهلي والزمالك المصريين، الذين غابوا دفعة واحدة لأول مرة، وقد تحاشى الحديث عنهم في المؤتمر الصحفي، فيما برر غياب زياش بحاجته لاستعادة مستواه الفني ولياقته البدنية وخوض مزيد من المباريات قبل الانضمام مجددا لقائمة الأسود.
وعبر الركراكي عن فخره بمواجهة مدربه السابق بادو الزاكي، الذي يشرف على تدريب منتخب النيجر، حيث قال: "أنا سعيد بهذه المواجهة التي تجمع مدربين مغربيين. الزاكي يعد أحد أساطير كرة القدم المغربية وقد تعلمت منه الكثير حينما كنت ألعب في المنتخب تحت إشرافه".
واعترف الركراكي بالمشكل المطروح في وسط الدفاع بسبب غياب البدائل لتعويض نايف أكرد في حال إصابته، معتبرا أنه يعمل رفقة باقي أعضاء الجهاز الفني لإيجاد حلول في الأشهر المقبلة.
وتطرق مدرب الأسود مرة أخرى لمسألة مزدوجي الجنسية، وتحديدا حالتي نيل العيناوي، وعيسى ديوب لاعبي لانس الفرنسي وفولهام الإنجليزي على الترتيب.
وقال الركراكي بهذا الخصوص "سبق لي أن تحدثت مع نيل قبل سنة وأبدى حاجته لمزيد من الوقت لضمان مكانته الرسمية في فريقه والباب مفتوح أمامه لكن المنافسة قوية ولن أضمن له التواجد مستقبلا".
وتابع "أما عيسى فلم يسبق لي أن تواصلت معه ولم يبد رغبة لحد الآن في اللعب للمغرب، وكما قلت سابقا فأنا لن أسعى وراء أحد فمن يرغب في تمثيل بلادنا عليه أن يكون مقتنعا ومتحمسا وحاسما في قراره".
كما أقر وليد الركراكي بحاجة الجهاز الفني إلى الاشتغال أكثر لتحسين أداء المنتخب فيما يتعلق بمجموعة من الأمور التكتيكية كالانتقال من وضعية الدفاع إلى الهجوم أو العكس وكذا إيجاد الحلول أمام المنتخبات التي تعتمد الدفاع المتأخر والمتكتل.
وتتكون القائمة الجديدة من ياسين بونو ومنير الكجوي والمهدي بنعبيد في حراسة المرمى، وأشرف حكيمي وجمال حركاس وعبد الكبير عبقار وجواد الياميق و نايف أكرد وعمر الهلالي و آدم أزنو ونصير مزراوي في الدفاع، وسفيان أمرابط وإسماعيل صيباري وبلال الخنوس وبلال ندير وعزالدين أوناحي وأسامة ترغالين في الوسط وإبراهيم دياز و شمس الدين الطالبي و يوسف النصيري وسفيان رحيمي و حمزة إغمان وأسامة الصحراوي وعبد الصمد الزلزولي وإلياس بن الصغير وأمين عدلي في الهجوم.
ويتصدر المنتخب المغربي المجموعة الخامسة برصيد 9 نقاط من ثلاث انتصارات علما بأن المجموعة تضم خمس منتخبات فقط بعد انسحاب إرتيريا.