أول زيارة لرئيس حكومة لبنانية إلى سوريا منذ الحريري 2010
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
وصل رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إلى دمشق اليوم السبت، حيث بدأ على الفور لقاء مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، في زيارة هي الأولى لرئيس وزراء لبناني إلى سوريا منذ العام 2010.
ووصل ميقاتي والوفد المرافق إلى مطار دمشق في طائرة تابعة للخطوط الجوية اللبنانية، وفق ما أفاد مسؤول في المطار وكالة الصحافة الفرنسية، في زيارة هي الأولى لمسؤول رسمي إلى دمشق منذ إطاحة نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول.
وقالت رئاسة الحكومة اللبنانية إن الزيارة تأتي تلبية لدعوة من الشرع. ويرافق ميقاتي وزير الخارجية عبد الله بو حبيب، و3 من قادة الأجهزة الأمنية في لبنان.
ومنذ تولي الشرع السلطة الجديدة في دمشق، أعرب البلدان عن تطلعهما إلى تمتين العلاقات الثنائية، علما أن سعد الحريري كان آخر رئيس وزراء لبناني يزور دمشق في 2010.
وغلب التوتر على العلاقات بين دمشق وبيروت منذ أن أصبحا دولتين مستقلتين في أربعينيات القرن الـ20.
وكان الشرع تعهد -خلال استقباله الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط في 22 ديسمبر/كانون الأول- بأن بلاده لن تمارس بعد الآن نفوذا "سلبيا" في لبنان وستحترم سيادته.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فعلى مدى 3 عقود فرضت سوريا وصاية على لبنان وتحكمت بمفاصل الحياة السياسية، قبل أن تسحب قواتها منه في 2005 تحت ضغوط شعبية داخلية وأخرى دولية بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.
وقبل نحو أسبوع، أكد الشرع لميقاتي اتخاذ الأجهزة المعنية ما يلزم لإعادة الهدوء على حدود البلدين بعد اشتباكات مع "مسلحين"، أدت إلى إصابة 5 عسكريين لبنانيين.
وتتسم حدود لبنان وسوريا بتداخلها الجغرافي، إذ تتكون من جبال وأودية وسهول بلا علامات أو إشارات تدل على الحد الفاصل بين البلدين. كما أنهما يرتبطان بـ6 معابر حدودية برية على طول نحو 375 كيلومترا.
وبعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بدأت كثير من العناصر المحسوبة على هذا النظام، بما في ذلك مسؤولون أمنيون وسياسيون وضباط في الجيش وأفراد من عائلاتهم، بالفرار إلى الخارج عبر الدول المجاورة، مثل العراق ولبنان، هربا من المحاسبة. وشمل ذلك محاولة إقامة مسارات عبور غير شرعية إلى لبنان.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
جوزيف عون يوجه طلبًا لرئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وجه الرئيس اللبناني جوزيف عون طلبًا إلى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، طالبه فيه بالاستمرار في تصريف الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة.
جاء ذلك عقب لقاء جمع الرئيسين في قصر بعبدا، حيث شهد اللقاء أول اجتماع رسمي بينهما بعد تولي جوزيف عون منصب رئاسة الجمهورية اللبنانية.
وفي تصريحاته بعد اللقاء، أكد ميقاتي أنه لا توجد خطة شاملة أو "باكِيج" لتكليفه بتشكيل الحكومة المقبلة، بل أن ذلك يتطلب اتباع الإجراءات الدستورية الخاصة بالاستشارات النيابية.
وأوضح ميقاتي: "نقدّر كل الآراء السياسية، لكن الحكومة المقبلة يجب أن تكون قادرة على العمل وتقديم حلول فعالة، وأن تكون هناك ورشة عمل شاملة لإنقاذ البلد".
أما بالنسبة لخطاب الرئيس عون في خطابه الأول بعد توليه منصب الرئاسة، والذي تطرق إلى موضوع "حصر السلاح بيد الدولة"، علق ميقاتي متسائلًا: "هل ننتظر من رئيس البلد أن يقول إنّ السلاح مشرّع بيد الجميع؟"، مؤكدًا أن لبنان في مرحلة جديدة تتطلب سحب السلاح من مناطق معينة، وأشار إلى أهمية تواجد الدولة في كامل الأراضي اللبنانية.
وقد أدي الرئيس اللبناني جوزيف عون اليمين الدستورية في مجلس النواب يوم الخميس الماضي، حيث قال في خطاب قسمه: "لبنان والجنوب بحاجة لنا، إذا انكسر لبنان انكسرنا جميعًا، اليوم تبدأ مرحلة جديدة من تاريخ لبنان، وإذا أردنا أن نبني وطنًا فعلينا أن نكون تحت سقف القانون".
وتابع عون حديثه عن وعوده خلال فترة رئاسته، حيث أكد على إعادة هيكلة الإدارة العامة وتفعيل الأجهزة الأمنية، بالإضافة إلى تأكيده على العمل على إزالة الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية.
وأضاف الرئيس اللبناني المنتخب: "عهدنا أن نعمل على سيادة الحياد الإيجابي، وأن نفتح باب النقاش حول سياسة دفاعية متكاملة لإزالة الاحتلال، وأن نعمل على إقامة أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة"، مشيرًا إلى فرصة بناء علاقات جيدة مع سوريا، مؤكدًا أن الدستور هو أساس عمله.
وفي ختام حديثه، أشار عون إلى أنه يسعى إلى حماية أموال المودعين في لبنان، وأنه عازم على بدء حوار جاد مع الدولة السورية، قائلًا: "هذا عهد احترام الدستور".