جمعيات تدافع عن الأمهات العازبات وترفض الاستناد إلى رأي العلماء في قضية النسب
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
أصدر « الائتلاف الجمعوي للدفاع عن حقوق الأمهات العازبات وأطفالهن » بيانا يعلن رفض مقترحات تعديل مدونة الأسرة، خاصة تلك المتعلقة بالنسب في حالة الإبن الناتج عن علاقة غير شرعية.
ويدافع الائتلاف عن ما يعتبره حقوق الأمهات العازبات وأطفالهن « كمكوّنات أسرية قائمة الذات »، منتقدا إقصاء هذه الفئة كأسر معتبرا ذلك يتعارض مع المواثيق الدولية المصادق عليها من طرف المغرب، مثل اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة واتفاقية حقوق الطفل.
وركز الائتلاف على رفضه استبعاد الخبرة الجينية كدليل على إثبات النسب، معتبرًا ذلك تراجعًا عن ضمان المصلحة الفضلى للأطفال، التي ينص عليها الدستور المغربي.
يأتي ذلك في وقت رفض فيه المجلس العلمي الأعلى الذي يشكل علماء المغرب، مقترح اعتماد تحليل الحمض النووي لإثبات نسب الابن غير الشرعي لوالده.
وجدد الائتلاف مطالبته بضرورة التنصيص على حق الأطفال المولودين خارج إطار الزواج في الهوية والنسب البيولوجي، واعتماد الخبرة الجينية كوسيلة إلزامية ومجانية لهذا الغرض.
كما دعا إلى إعادة النظر في مفهوم الأسرة ليشمل الأسر أحادية الوالد، مع توفير حماية قانونية واجتماعية متساوية لجميع الأطفال بغض النظر عن وضعهم العائلي.
وشدد البيان على أهمية حماية الأطفال من الوصم الاجتماعي، وضمان حقوق الأمهات العازبات في الرعاية الصحية والمادية خلال فترة الحمل والولادة، مع تحميل الآباء البيولوجيين مسؤولية هذه التكاليف.
ودعا الائتلاف إلى تنظيم لقاءات تواصلية مع الأطفال المتخلى عنهم والأمهات العازبات، لضمان صياغة قانون عادل وواضح يحقق الكرامة والمساواة لجميع أفراد المجتمع.
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
قضية الطفل ياسين.. استشاري يوضح لـ«الأسبوع» التأثيرات النفسية على الضحايا
تحرش الأطفال.. أثارت واقعة هتك عرض طفل في الخامسة من عمره داخل إحدى مدارس اللغات الخاصة بمدينة دمنهور، حالة من الغضب العام، حيث أعاد الحادث إلى الواجهة المخاوف بشأن حوادث التحرش بالأطفال، وأثار العديد من التساؤلات حول سبل الحماية والوقاية داخل المدارس.
وتوفر «الأسبوع» لمتابعيها معرفة كل ما يخص حماية الأطفال، وذلك ضمن خدمة مستمرة تقدمها لزوارها في مختلف المجالات ويمكنكم المتابعة من خلال الضغط هنا.
التداعيات النفسية لحوادث التحرش على الأطفالوتعليقًا على هذه الواقعة وما يمكن أن يترتب عليها من تأثيرات نفسية على الطفل، أكد الدكتور هشام رامي، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، أن تعرض الطفل للتحرش الجنسي يترك آثارًا نفسية كبيرة قد تستمر لفترات طويلة، قائلاً: «التعرض للتحرش الجنسي، سواء كان جسديًا أو لفظيًا، يؤثر على الأطفال بشكل عميق. أحد أبرز التأثيرات هو فقدان الثقة في الآخرين، حيث يصبح الطفل مشككًا في نوايا المحيطين به».
وأردف رامي، في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»: «إذا لم يتم تقديم الدعم النفسي والعلاج بشكل مبكر، فإن هذا النوع من التجارب قد يساهم في تكوين سلوكيات غير صحية في المستقبل، مثل صعوبة في بناء علاقات صحية وطبيعية مع الآخرين. الطفل الذي يعاني من التحرش قد يطور مشاعر من الارتياب، مما يؤثر على قدرته على بناء علاقات وثيقة أو حتى التعامل بشكل صحي مع الآخرين في مراحل لاحقة من حياته».
وأوضح الدكتور هشام رامي أن الدعم النفسي من الأسرة والمجتمع هو أحد العوامل الحاسمة في شفاء الطفل المعتدى عليه، مضيفًا: «من المهم أن يتلقى الطفل المعتدى عليه دعمًا نفسيًا غير مشروط من الأسرة والمدرسة والمختصين، إذا لزم الأمر. يجب أن يُسمح للطفل بالتعبير عن مشاعره وآلامه بأي شكل من الأشكال، سواء كان ذلك من خلال الكلام، الكتابة، الرسم، أو حتى اللعب».
وأشار رامي إلى أهمية إخبار الطفل بشكل بسيط أنه ليس مذنبًا فيما حدث له، قائلاً: «يجب أن يعرف الطفل أن المعتدي هو المسؤول عن الجريمة، وأنه ليس هو من أخطأ. هذا التوضيح مهم جدًا لضمان أن الطفل لا يحمل أي شعور بالذنب».
كيفية التعامل مع الأعراض الجسدية والنفسية للطفلفيما يتعلق بالأعراض التي يجب أن ينتبه لها الآباء، أوضح رامي: «من الأعراض الجسدية التي قد تشير إلى تعرض الطفل للاعتداء الجنسي، مثل الكدمات أو النزيف في مناطق حساسة من الجسم. كما أن هناك أيضًا علامات نفسية يجب الانتباه إليها، مثل العزلة المفاجئة، تغيرات في السلوك، أو اهتمام الطفل بألعاب أو رسومات ذات طابع جنسي. هذه التغيرات يجب أن تكون محط اهتمام من الأسرة، التي يجب أن تتابع سلوك الطفل بشكل دقيق».
اقرأ أيضاًبعد قضية الطفل ياسين.. «لبنى ونس» تروي تفاصيل تعرضها للتحرش من صديق والدها
بعد الحكم بالمؤبد على المتهم.. محمد ثروت: «حق الطفل ياسين رجع»
«سبايدر مان ينتصر على الأشرار».. لماذا اختارت أسرة الطفل ياسين ظهوره بهذا الشكل في أول جلسة؟