كشفت وزارتا “الصناعة والثروة المعدنية” و”الاستثمار” اليوم عن تخصيص 10 مليارات ريال لتفعيل الحوافز المعيارية للقطاع الصناعي التي أقرّها مجلس الوزراء منتصف الشهر الماضي، وذلك لتمكين الاستثمارات الصناعية، وتحفيز نموها، وتحقيق التنمية الصناعية المستدامة في المملكة، مع رفع مستوى تنافسية الصناعة السعودية عالميًا.

وأفصحت وزارة الصناعة والثروة المعدنية ووزارة الاستثمار عن تفاصيل حزمة الحوافز المعيارية للقطاع الصناعي، خلال حفل مشترك أقيم اليوم بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، ووزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، ووزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريّف، ووزير الاقتصاد والتخطيط الأستاذ فيصل بن فاضل الإبراهيم، وعدد من أصحاب المعالي الوزراء ومسؤولي الجهات الحكومية ذات العلاقة، وقادة كبرى الشركات المحلية والعالمية.

وجاء في الإعلان أن الحوافز المعيارية للقطاع الصناعي تتضمن تغطية تصل إلى 35% من الاستثمار الأولي للمشروع، بحد أعلى يبلغ 50 مليون ريال لكل مشروعٍ مؤهل، مقسّمة بشكل متوازنٍ على مراحل المشروع الاستثماري، بحيث تكون 50% لمرحلة الإنشاء، و50% لمرحلة الإنتاج.

وستطلق الحوافز على مراحل متتالية، تستهدف في المجموعة الأولى جذب استثمارات في قطاعات الصناعات الكيميائية التحويلية، وصناعة السيارات وأجزائها، وقطاع الآلات والمعدات. فيما سيتم الإعلان عن عدد آخر من القطاعات في المراحل اللاحقة من الحوافز خلال عام 2025م.

وفي كلمة له خلال الحفل أكد الوزير بندر الخريّف أن برنامج الحوافز المعيارية للقطاع الصناعي يعد الأول من نوعه في المنطقة، ويستهدف تمكين تصنيع المنتجات التي لا يتم تصنيعها في المملكة حاليًا، ويفتح آفاقًا جديدة للاستثمارات الصناعية النوعية، ويسرّع وتيرتها، مع ضمان استدامتها على المدى الطويل، كما يمكّن المستثمرين، السعوديين والدوليين، من الاستفادة من الإمكانات الفريدة التي تمتلكها المملكة، مثل الموقع الجغرافي الاستراتيجي الذي يربط ثلاث قارات، والسوق المفتوحة، وانخفاض مستوى الجمارك.

وأشار إلى أن برنامج الحوافز المعيارية يركّز على تحقيق مستهدفات التوطين والمحتوى المحلي باعتبارها عنصرًا أساسيًا في تحقيق التنمية المستدامة، مُبينًا أن البرنامج يستهدف تمكين الصناعات التي تُعزز من استخدام الموارد الوطنية، وتزيد من الاعتماد على الكفاءات السعودية، بما يُسهم في تقليص الواردات وتعزيز ميزان المدفوعات.

وقال الوزير الخريّف: “لقد جاءت هذه الحوافز في إطار عمل حكومي تكاملي متميز، مع مختلف الجهات الحكومية ذات العلاقة، خاصة لجنة التوطين وميزان المدفوعات، التي يرأسها سمو ولي العهد – حفظه الله -، وأسهمت بدور محوري في رسم السياسات، وتوجيه المبادرات، التي تُعزز تمكين الاستثمارات الصناعية وتدعم الكفاءات الوطنية”.

ومن جهته، أوضح وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، في كلمته خلال الحفل، أن الحوافز المعيارية للقطاع الصناعي تعد خطوة مهمة نحو تحقيق مستهدفات رؤية “المملكة 2030″، والاستراتيجية الوطنية للاستثمار، الرامية إلى جذب الاستثمارات الصناعية وتنميتها، ورفع مستوى تنافسية الصناعة السعودية.

اقرأ أيضاًالمملكةالصندوق السعودي للتنمية يعزز نشاطه الإنمائي في تركمانستان بدعم خدمات علاج الأورام والسرطان بـ80 مليون دولار

وأشار وزير الاستثمار إلى أن هذه الحوافز ستسرّع عملية إيجاد منشآتٍ صناعية جديدة في جميع مراحل سلسلة القيمة، الأمر الذي سيوفر للمستثمرين الصناعيين سلاسل إمداد محلية أقوى وأسرع وبتكلفة منافسة، مؤكّدًا تطلع الوزارة لاستمرار الشراكة الوثيقة مع وزارة الصناعة والثروة المعدنية لبناء قاعدة صناعية متينة ومتنوعة في المملكة، تخدم المستهلك النهائي، سواء في السوق السعودية، أو في الأسواق المحيطة.

وبين المهندس خالد الفالح أن الحوافز بشكلها الحالي تُمثّل دافعًا لحراك صناعي قوي في المملكة، يتوقع -بحول الله- أن يتعدى أثره تكوين قاعدةٍ صناعية إلى الوصول بإجمالي الناتج المحلي المتوقع من المشروعات، التي تستهدفها حزمة الحوافز المعيارية للقطاع الصناعي، إلى 23 مليار ريال سنويًا.

وقد تضمّن حفل إطلاق الحوافز المعيارية للقطاع الصناعي عرض مجموعة من الفرص الاستثمارية في القطاعات المستهدفة أمام الشركات الوطنية والعالمية، إلى جانب جلسة حواريةٍ وزارية، وورش عمل ناقشت أثر الحوافز في رسم مستقبل الصناعة السعودية، وتعزيز ريادتها عالميًا، ودورها في تمكين القطاع الصناعي ليصبح أكثر جاذبية للاستثمارات الوطنية والدولية وفي تحقيق مستهدفات الاستراتيجيتين الوطنيتين للصناعة والاستثمار.

يشار إلى أن الحوافز المعيارية للقطاع الصناعي تركّز على تحقيق مستهدفات رؤية “السعودية 2030” في قطاع الصناعة، مُستهدفةً عددًا من القطاعات الصناعية الواعدة مثل الكيميائيات التحويلية، والطيران، والسيارات، والأغذية، والأجهزة الطبية، والصناعات الدوائية، والآلات والمعدات، لتحقيق تنويع اقتصادي متكامل ومستدام.

ويمكن للمستثمرين والمهتمين الاطلاع على دليل المستثمر للحوافز المعيارية للقطاع الصناعي عبر الرابط https://mim.gov.sa/u/utGRvm5، فيما تتاح تفاصيل الحزمة الأولى من الفرص الاستثمارية من خلال الرابط https://mim.gov.sa/u/jto1hYl.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الصناعة والثروة المعدنیة الاستثمارات الصناعیة تحقیق مستهدفات فی المملکة

إقرأ أيضاً:

“الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة” توسع فئات جوائز “اصنع في الإمارات” إلى 15 فئة

 أعلنت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، إطلاق النسخة الثالثة من جوائز “اصنع في الإمارات”، لتكريم الشركات الوطنية والأجنبية المساهمة في تعزيز النمو الصناعي المستدام في دولة الإمارات، وتوسيع نطاق الجوائز لتشمل 15 فئة بدلاً من 10 فئات، تندرج تحت 5 تصنيفات رئيسية: هي التميز في المحتوى الوطني، ومصنع المستقبل، والممكنات الصناعية والشركاء الإستراتيجيين، والريادة والمواهب، والحرف اليدوية.
وسيشهد العام 2025 لأول مرة تحت مظلة الإستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، طرح فئة متخصصة لجائزة اصنع في الإمارات – فئة حرف الإمارات للأفراد والشركات، لتكريم الحرفيين والشركات المساهمة في تطوير نمو وتنافسية الحرف التراثية الإماراتية، وتسليط الضوء على الحرفيين الإماراتيين، وتمكينهم من الوصول إلى الممكنات والحوافز المقدمة من خلال “مشروع 300 مليار” .
ويتم فتح باب الترشيح واستقبال طلبات الشركات والأفراد للمشاركة في “جوائز اصنع في الإمارات” عبر التسجيل https://miiteawards.moiat.gov.ae/auth/sign-up وذلك خلال الفترة من 11 فبراير الجاري إلى 21 أبريل القادم.

وسيتم الإعلان عن الفائزين وتكريمهم، بحضور كبار قادة الصناعة والمسؤولين والخبراء والمستثمرين وجهات التمويل، في حفل خاص ضمن أعمال النسخة الرابعة من منتدى “اصنع في الإمارات”، الذي سيقام في الفترة من 19 حتى 22 مايو القادم في مركز أدنيك أبوظبي، وهي النسخة الأكبر والأوسع نطاقاً منذ إطلاق المنتدى قبل ثلاث سنوات.
وتعدّ “جوائز اصنع في الإمارات” جزءاً أساسياً من جهود الوزارة للمساهمة في تحفيز كافة الجهات المعنية والمستثمرين ورواد الأعمال للاستفادة من التجارب الناجحة والمشاركة في تعزيز التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة في دولة الإمارات، وتطبق لجنة التقييم في الجائزة أعلى معايير الدقة والشفافية بما يضمن تكريم المؤسسات والشركات والأفراد الأكثر استحقاقاً، ويجري تقييم المرشحين بناء على استيفائهم وتوافقهم مع معايير فئة الجائزة التي تقدموا لها.
يذكر أن النسخة الرابعة من منتدى “اصنع في الإمارات” ستشهد للمرة الأولى تخصيص جناح للحِرف والصناعات اليدوية الإماراتية، وجناح آخر لعرض أبرز حلول التكنولوجيا المتقدّمة الداعمة لنمو وكفاءة وإنتاجية القطاع الصناعي، ويركز على دور التكنولوجيا المتقدمة خاصة في مجال التصنيع المتقدِّم والصناعة 4.0، والطيران والفضاء والسيارات والصناعات الدفاعية، وقطاعات الأغذية والمشروبات والتكنولوجيا الزراعية، والأدوية والتكنولوجيا الطبية، وتصنيع السفن، والمعادن، والكيماويات والبلاستيك والمواد المستدامة، والنفط والغاز، والهيدروجين والطاقة، والمعدات الكهربائية والإلكترونيات، والآلات والمعدات، ومواد البناء، ما يعكس نمو عدد الشركات المشاركة مقارنة بالنسخ الثلاث السابقة من المنتدى.


مقالات مشابهة

  • القوات الجوية تشارك في تمرين “محارب الكوبرا 25-1” بالمملكة المتحدة
  • كتاب “عين على الأثر” يوثق مسيرة التحولات الصناعية في المملكة
  • أبوهيسة يبحث مع ائتلاف الشركات التركية آفاق الاستثمار في القطاع الصناعي الليبي
  • “الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة” توسع فئات جوائز “اصنع في الإمارات” إلى 15 فئة
  • نمو الإنتاج الصناعي و”غير النفطية”
  • نيوم و “داتاڤولت” تطلقان مشروعًا للذكاء الاصطناعي باستثمار 5 مليارات دولار
  • وزيرة البيئة: المخلفات ضمن مجالات الحوافز الخضراء في قانون الاستثمار الجديد
  • “الإحصاء”: ارتفاع الرقم القياسي للإنتاج الصناعي بنسبة 2.1% خلال ديسمبر 2024
  • “الإحصاء”: ارتفاع الرقم القياسي للإنتاج الصناعي بنسبة 2.1 % خلال شهر ديسمبر 2024
  • 1.5 مليار ريال استثمارات لتنفيذ 100 مشروع صناعي جديد.. وإطلاق مركز الأتمتة المتقدمة لتعزيز التنافسية الصناعية