القطاع التكنولوجي الإماراتي يستعد لنمو قياسي في 2025
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
تستعد صناعة التكنولوجيا في دولة الإمارات لتحقيق نمو قياسي في عام 2025، مدفوعة بالتوسع الكبير في الابتكار الرقمي وتبني أحدث التقنيات؛ إذ يرسخ هذا النمو مكانتها باعتبارها مركزا عالميا للابتكار ومنارة دولية للشركات التكنولوجية، بحسب ما ذكرته وكالة أنباء الإمارات "وام".
وعززت الإمارات مكانتها على الخارطة الدولية كبيئة محفزة للابتكار، ووجهة استثنائية لتوسع نمو شركات التكنولوجيا العالمية والناشئة انطلاقا منها، وذلك بفضل استثماراتها المستدامة في تطوير البنية التحتية الرقمية، ووضع تشريعات وسياسات محفزة تلعب دورا رياديا في خلق مناخ ملائم للابتكار والنمو.
وتوقعت تقارير دولية، أن يشهد القطاع التكنولوجي نموا مستداما في المجالات مثل الذكاء الاصطناعيوالحوسبة السحابية والتقنيات الحديثة مثل البلوك تشين وإنترنت الأشياء؛ إذ أشار تقرير صدر أخيرا عن شركة "ستاتيستا" الألمانية المختصة في تحليل بيانات السوق والمستهلكين، إلى التوقعات بنمو إيرادات سوق خدمات التكنولوجيا في الدولة بنحو 3.8 مليار دولار خلال العام الجاري.
وأوضحت الشركة في تقريرها، أن النمو المتوقع يأتي تأكيدا على تقدم دولة الإمارات المستمر في تطوير القطاع التكنولوجي وزيادة الاعتماد على الخدمات الرقمية، متوقعة بأن يسجل هذا المجال معدل نمو سنوي ثابت بنسبة 6.24 بالمئة من عام 2025 إلى عام 2029، ما يرفع حجم سوق إلى 4.79 مليار دولار مع نهاية فترة التوقع.
وأكد عدد من المسؤولين في شركات التكنولوجيا الناشئة في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام"، أن دولة الإمارات تشكل نقطة جذب رئيسية لهذه الشركات بفضل بنيتها التحتية المتطورة وبيئة الأعمال المحفزة، موضحين أن السوق الإماراتي يمثل فرصة استثنائية لتحقيق الابتكار التكنولوجي في المنطقة، خاصة مع انتشار تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وقال هارش سجناني، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "كينج بين" المختصة في تقديم خدمات للسوق عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي، أن دولة الإمارات وأبوظبي بالتحديد تعد منارة للشركات الناشئة كونها تحظى ببنية تحتية من بين الأفضل في العالم،ما يساعد على نمو وازدهار هذا النوع من الشركات ويشجعها على الانطلاق نحو العالمية بابتكارات تكنولوجية استثنائية.
وأضاف أن دولة الإمارات نوفر بيئة تنافسية للشركات العاملة في القطاعات المختلفة بما فيها الشركات التكنولوجية، وذلك بفضل الفرص المتاحة التي يخلقها التحول الرقمي السريع في البلاد وصناعة التكنولوجيا المتنامية، وتشجيع الشركات على اعتماد التقنيات المتقدمة في تعزيز كفاءتها التشغيلية وقدرتها التنافسية.
من جانبه، قال أليكس زيتو، مدير العمليات الإستراتيجية في شركة "CapCade" المختصة في قطاع التكنولوجيا المالية، إن الشركة بدأت إجراءات الانتقال للعمل من الإمارات وذلك بهدف توسيع نطاق أعمالها من الدولة بسبب توافر الفرص الواعدة والدعم الحكومي الكبير الذي يساعد على النهوض بأعمال الشركات.
وأضاف أن الشركة ترى في أبوظبي بيئة ملائمة لتحويل قاعدة مستخدميها الحاليين في المنطقة إلى عملاء دائمين، كونها توفر بيئة متكاملة تدعم أهداف الشركات الناشئة والمستثمرين على حد سواء.
وأوضح أن الشركة تسعى إلى تبسيط العمليات الرقمية بين الشركاء، خاصة في مجال تبادل المستندات وإدارة أصحاب المصالح في قطاع التمويل، مع التركيز على توفير حلول آمنة ومتوافقة مع المعايير، مؤكدا أن الإمارات هي الوجهة الأنسب لتحقيق هذه المستهدفات.
وتواصل دولة الإمارات المضي قدما بخطوات واثقة نحو مستقبل رقمي مشرق، مدعوما بالرؤى الطموحة والبيئة الاستثمارية الجاذبة، حيث تستمر الدولة في تعزيز مكانتها كمركز رئيسي للتكنولوجيا في الشرق الأوسط والعالم، ما يجعلها وجهة مفضلة للشركات التي تسعى للتوسع في المنطقة.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
من دبي إلى أوساكا.. الإمارات تلهم العالم بتجربتها الفريدة في إكسبو
طوكيو-وام
أكد إيشيغي هيرويوكي، الأمين العام لمعرض اليابان الدولي إكسبو أوساكا 2025، أن معرض إكسبو 2020 دبي، سيكون له دور كبير في إنجاح إكسبو أوساكا، من خلال الخبرات المستفادة والتنظيم المتميز الذي أبهر العالم.
وقال إيشيغي هيرويوكي، في تصريح لمراسل وكالة أنباء الإمارات «وام» في اليابان، إن جناح دولة الإمارات في المعرض سوف يكون من بين الأجنحة المتميزة التي تعكس التقدم الذي حققته الدولة في استقطاب الإعجاب العالمي في مثل هذه المعارض.
ومن المقرر أن يقام إكسبو أوساكا 2025، الذي يستمر ستة أشهر من 13 إبريل حتى 13 أكتوبر 2025، في جزيرة يوميشيما الاصطناعية، تحت شعار «ابتكار المستقبل لتحسين حياة المجتمعات».
وأشاد إيشيغي بالتنظيم المتميز لمعرض إكسبو 2020 دبي، مؤكداً أنهم تعلموا الكثير من تجربة دبي على مختلف المستويات، كما أعرب عن تقديره لمشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، التي ستستضيف إكسبو 2030، في إكسبو أوساكا الذي سوف يركز على ثلاثة محاور فرعية، هي «ضمان استدامة الحياة»، و«تحسين الحياة»، و«تعزيز الحياة عبر التواصل».
وكشف عن أن «إكسبو أوساكا 2025» يتضمن أكبر الإنشاءات الخشبية في العالم، وهي الحلقة الكبرى التي يصل طول محيطها إلى كيلومترين تحيط بأجنحة المعرض، ويتحول سطحها إلى ممشى يمنح إطلالة خلابة على مدينة أوساكا وخليجها، مشيراً إلى أن الحدث سيشهد الاحتفال بأكثر من 150 يوماً وطنياً وخاصاً ليوفر فرصة للتعرف إلى تاريخ الدول المشاركة والاستمتاع برحلة حول العالم دون جواز سفر.
وأشار إيشيغي إلى أن 158 دولة ومنطقة وتسع منظمات دولية، قد أعلنت مشاركتها في المعرض حتى الآن، مؤكداً أن أعمال البناء تتقدم بشكل مطرد، فيما تقدم أكثر من 50 ألف متطوع معظمهم من الشباب للمشاركة في تنظيم الحدث.
ولفت إلى أن عدد الدول العربية المشاركة في معرض أوساكا قد ازداد من سبع دول في المعرض السابق في اليابان عام 1970 إلى 11 دولة في إكسبو أوساكا 2025، معتبراً ذلك مؤشراً على الاهتمام المتزايد من المنطقة العربية.
واعتبر إيشيغي أن معرض إكسبو، يمثل فرصة للدول من أجل تعزيز دبلوماسيتها الاقتصادية، كما تجلى ذلك في إكسبو 2020 دبي، الذي شهد حضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون و81 من قادة الدول.