بعد حديث السيسي عن "توفير بدائل".. خبراء يقترحون حلولا للتغلب على ارتفاع أسعار الأعلاف
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
تستورد مصر معظم احتياجاتها من خامات الأعلاف وتسعى الحكومة جاهدة لزيادة كميات الذرة وفول الصويا لاستخدامها كأعلاف للماشية والدواجن بدلا من استيرادها خاصة في ظل الأزمات العالمية المتتالية التي تؤثر على استيراد الأعلاف.
يتجه معظم الخبراء إلى وضع بدائل متعددة للأعلاف أو أساليب زراعية متطورة لزيادة إنتاجية خامات الأعلاف بمصر .
وفى هذا الصدد، قال الدكتور عباس الشناوي رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة بوزارة الزراعة، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بالتوسع في زراعة المحاصيل الزيتية وعلى رأسها فول الصويا وعباد الشمس، وإن هذه المحاصيل لها منافع من ناحيتين أولا: استخراج الزيت منها، وثانيا: الأعلاف للمواشي من ناحية أخرى.
وأشار "الشناوي" خلال تصريحات لـ"صدى البلد " إلى أن هناك خطة وضعتها وزارة الزراعة منذ عام 2021 للنهوض بالمحاصيل الزيتية التى من بينها الفول الصويا والذرة وتنتهى خلال العام الجاري لتغطي التقاوى حوالى 250 ألف فدان من فول الصويا.
وأضاف "رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة بوزارة الزراعة" أن الدولة تضع أسعارا مربحة للمزارعين لتشجعيهم على زراعة المحاصيل التي تدخل في صناعة الأعلاف.
وعلى جانب آخر، قال الدكتور جمال صيام أستاذ الاقتصاد الزراعي، أنه يجب التوسع في زراعة الفول الصويا لتوفير الأعلاف محليا، وكذلك الذرة الصفراء الموسم القادم لزيادة الإنتاجية حتى لو على حساب محاصيل أخرى لدينا اكتفاء منها ونصدر الفائض.
تحميل الفول الصويا
ونوه "صيام" خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أنه يمكن تحميل الفول الصويا على محصول الذرة في زراعته ، معلقا: "التحميل يعنى زراعة صف ذرة وصف آخر فول صويا وذلك في الأرض المستخدمة لزراعة الذرة البيضاء".
وناشد "أستاذ الاقتصاد الزراعي " بضرورة الاهتمام بالإرشاد الزراعي حتى يمكن زراعة جورة ذرة وجورة فول صويا وبالتالي سيزيد من إنتاجية فول الصويا مع وجود الذرة كمحصول رئيسي.
وأشار الدكتور جمال صيام إلى أنه عند تحميل فول الصويا على الذرة يزيد من إنتاجية الصويا بمقدار مليون طن ، مطالبا بالتوسع في زراعة الذرة الصفراء لأن معظم زراعتنا ذرة بيضاء فى حين أننا نستورد ذرة صفراء .
تقاوي الذرة المعتمدة
ومن جانبه ، قال حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، إننا نعاني من قلة تقاوي الذرة المعتمدة وارتفاع أسعارها في السوق الحر، متوقعاً زراعة نحو 3 مليون فدان من جميع أنواع الذرة سواء رفيعة أو شامية أو صفراء أو بيضاء.
وأشار "أبو صدام " خلال تصريحات لـ"صدى البلد " أن رغم ضرورة وأهمية الإفراج عن الأعلاف في توفير الاعلاف والحد من استمرار ارتفاع الأسعار إلا انها تبقى حلا مؤقتا للازمة موضحًا أن الحل الجذري للازمة يكمن في تحفيز المزارعين في زيادة مساحات زراعة المحاصيل العلفية ودعم مصانع إنتاج الأعلاف ومربي المواشي ومنتجي الدواجن والاهتمام بالمزارع السمكية مع دعم مصانع منتجات الألبان.
ولفت إلي أن الحكومة المصرية تبذل جهود عظيمه لتقليل الواردات وزيادة الصادرات للحفاظ على العملة الصعبة، لافتا إلى أن هذا الاتجاه سوف يساهم في تخفيف الأعباء علي المستهلكين وزيادة دخل المزارعين ويساعد في تحسين معيشة المواطنين .
استيراد الذرة
وأضاف أبوصدام اننا نستورد كميات كبيره من الذرة الصفراء التي تتعدى الـ 9 ملايين طن كل عام تقريبا والتي تمثل نحو 50% من احتياجاتنا السنوية والذرة الصفراء هي المكون الرئيسي لصناعة اغلب الاعلاف كما نستورد اكثر من 4 مليون طن من فول الصويا ما يمثل نحو 90% من احتياجاتنا المحلية كل عام وفول الصويا من أهم المحاصيل الزيتية والعلفية.
وأكد أن تقليص الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج من الزيوت والاعلاف يتطلب منا تطبيق قانون الزراعات التعاقدية بوضع سعر مجزي قبل الزراعة للمحاصيل الزيتية والعلفية مثل القطن والذرة وفول الصويا وعباد الشمس والكانولا والسمسم وبنجر العلف لتحفيز المزارعين علي زيادة مساحات زراعتها مع الاهتمام بدعم معاصر الزيوت ومصانع الاعلاف، بالإضافة الي توفير تقاوي معتمده من هذه المحاصيل ذات انتاجيه عالية وتقاوم التغيرات المناخية السلبية المحتملة تكون بكميات كافية وأسعار مناسبه مع توفير المبيدات اللازمة لمكافحة الأمراض والآفات بالإضافة الى توفير التوعية اللازمة لمواعيد الزراعة المناسبة ومواعيد الحصاد المثلي والطرق الزراعية الحديثة وتوفير الآلات الزراعية المتطورة والحديثة لتقليل الفاقد وزيادة الإنتاج، مع التوعية بأهمية نشر الزراعة بالتحميل كزراعة فول الصويا مع الطماطم والذرة للاستفادة القصوى من وحدتي الأرض والمياه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأعلاف فول الصويا أزمة الأعلاف الخدمات الزراعية الذرة الصفراء فول الصویا
إقرأ أيضاً:
وزيرا الزراعة والبيئة يبحثان الاستفادة من المخلفات الزراعية والحيوانية في تصنيع الأعلاف والأسمدة العضوية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اجتماعا مع الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، لبحث كيفية الاستفادة من المخلفات والمتبقيات الزراعية سواء الناتجة عن الأنشطة الزراعية أو الحيوانية، وذلك بحضور المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة.
وخلال الاجتماع تم تقديم عرض تفصيلى لاستخدام المتبقيات الزراعية في صناعة الأعلاف غير التقليدية، حيث تتوفر كميات كبيرة من المتبقيات الزراعية فى الوقت الراهن بما يقرب من 45-40 مليون طن (مخلفات حقلية، مخلفات زراعات الخضر والفاكهة) وتستخدم حالياً فى عدد من المجالات منها، إنتاج الأعلاف غير التقليدية، وإنتاج الأسمدة العضوية مثل(الكومبوست)، كما تدخل فى بعض الصناعات مثل صناعة الأخشاب، وكذا إنتاج الطاقة الحيوية، وغيرها من الصناعات، وتم استعراض معوقات استخدام المتبقيات الزراعية، وتم مناقشة الإجراءات اللازمة للتغلب على تلك المعوقات.
كما تم استعراض الفرص الاستثمارية للاستفادة من المتبقيات الزراعية وزارة البيئة من خلال تنفيذ مشروع إنشاء مصنع لتدوير مخلفات جريد النخيل بالوادي الجديد لإنتاج الأخشاب باستثمارات تقديرية 70 مليون يورو، بالإضافة إلى إعداد عدد من الفرص الاستثمارية في مجال الاستفادة من المخلفات الزراعية لإنتاج زيوت من بذور التين الشوكي، وإنتاج السيليكا غير المتبلورة من قش الأرز، كما تم استعراض آليات إنتاج الأعلاف غير التقليدية من المتبقيات الزراعية والإجراءات المتخذة فى هذا الشأن.
من ناحيته رحب وزير الزراعة بوزيرة البيئة والوفد المرافق لها مشيدا بالتعاون بين الوزارتين في كثير من الملفات المشتركة والتى حققت نجاحات يمكن البناء عليها وخاصة في منظومة جمع وتدوير قش الأرز وطالب بالاستفادة من التجربة من خلال توسيع نطاق التعاون بحيث يشمل متبقيات ومخلفات جميع المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية والداجنة الأمر الذي يسهم في حماية البيئة من التلوث والحفاظ على صحة المواطنين، بالإضافة إلى تحقيق عائد اقتصادي على المزراعين والمربين وتشغيل العمالة وتوفير فرص عمل واستخدام المخلفات في إنتاج الطاقة والأسمدة العضوية والأعلاف والمخصبات الزراعية.
ووجه فاروق قيادات الوزارة بتسهيل التعاون مع وزارة البيئة في هذا الشأن وإزالة أي معوقات تحول دون ذلك، وأكد على دعوة المستثمرين لدخول هذا المجال مشيرا إلى إستعداد الوزارة إلى تقديم كافة أوجه الدعم الفني من خلال مراكزها البحثية.
وأكد أن المخلفات الزراعية ثروة يجب استغلالها وعدم إهدارها قد يسهم ذلك في تقليل فاتورة استيراد الأعلاف من الخارج.
من جانبها أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن تنفيذ هذا المشروع يأتى فى ضوء تكليفات رئيس الجمهورية بتعظيم الاستفادة من المخلفات الزراعية فى صناعة الأعلاف والتوسع فى ذلك لتقليل استيراد الأعلاف، حيث تمتلك مصر كماً هائلاً منها والتي يمكن تحويلها بسهولة إلى ثروة علفية مع ضرورة توفير المعدات اللازمة لهذه الصناعة ووسائل نقل اقتصادية وذلك بالتنسيق والتعاون بين وزارتي الزراعة والبيئة.
وأوضحت وزيرة البيئة أنه بناءً على توجيهات دولة رئيس مجلس الوزراء بوضع تصور متكامل فى هذا الشأن من خلال لجنة مشتركة من وزارتى الزراعة والبيئة وبالتعاون مع مركز البحوث الزراعية والمركز القومى للبحوث، تم إعداد التصور والعرض على رئيس مجلس الوزراء، حيث ترتب على ذلك صدور قرار مجلس الوزراء رقم 1115 لسنة 2023 بتشكيل لجنة عليا لاستخدام المتبقيات الزراعية في صناعة الأعلاف برئاسة وزارة الزراعة.
وأشارت د. ياسمين فؤاد إلى الجهود التى بذلتها وزارة البيئة لتعظيم الاستفادة من المتبقيات الزراعية متضمنة التطوير التشريعي والتنظيمي بداية من وضع قانون تنظيم إدارة المخلفات رقم 202 لسنة 2020 ولائحته التنظيمية ، وإصدار الاستراتيجية الوطنية للمتبقيات الزراعية عام 2019 ، وإعداد الخطة التنفيذية لتنفيذ تلك الإستراتيجية وربطها بخريطة لتوزيع المخلفات الزراعية على المحافظات، وأيضا إصدار التعريفة المغذية لإنتاج الكهرباء من المخلفات، بالإضافة إلى تنفيذ ندوات وأنشطة التوعية بأهمية الاستفادة من المتبقيات الزراعية بأنواعها والمخاطر الصحية والبيئية المترتبة على حرقها والتخلص غير الآمن منها وذلك بكافة محافظات الجمهورية.
وأضافت الدكتورة ياسمين فؤاد أن منظومة إدارة نوبات تلوث الهواء الحادة "قش الأرز" تعد أحد قصص النجاح البارزة في مجال إدارة المخلفات الزراعية، فهى منظومة تشارك فيها عدد من الجهات المعنية بالدولة ، والتى حققت نجاحات كبيرة ، حيث أصبحت نسبة الكبس والجمع تصل 90% ، وأصبحت توفر فرص استثمارية كبيرة ، وتم تصميم المنظومة بهدف خلق سوق فعال لقش الأرز من خلال دعم المتعهدين بالمعدات لجمع وكبس قش الأرز الناتج بالمحافظات. كما سعت وزارة البيئة للتوسع في إنتاج الطاقة الحيوية (البيوجاز) من خلال تنفيذ عدد (1921) وحدة منزلية ومتوسطة بإجمالي إنتاج سنوي من الغاز الحيوى 2.152 مليون متر مكعب يعادل تقريباً 86 ألف اسطوانة بوتاجاز، وتعالج 53.8 طن من المخلفات الحيوية كما تنتج 50,000 طن تقريبا من السماد العضوي ، مشيرة إلى التعاون مع شركاء التنمية لاعداد فرص استثمارية لإنتاج الأعلاف غير التقليدية من المتبقيات الزراعية.
في نهاية الاجتماع اتفق الحضور على ضرورة الانتهاء من إعداد دراسة الجدوى الفنية والاقتصادية للفرص الاستثمارية لإنتاج الأعلاف غير التقليدية من المتبقيات الزراعية، من خلال الاستعانة بعدد من الخبراء في مجال الزراعة والإنتاج الحيواني بالمركز القومي للبحوث، وأحد المكاتب الاستشارية المتخصصة، ليتم الدعوة لطرحها ومناقشتها مع كافة أصحاب المصلحة والجهات الحكومية، والخبراء ومصنعي الأعلاف، لضمان تحقيق أقصى استفادة ، وتحقيق رؤية الدولة المستقبلية للتوسع فى إنتاج الأعلاف من المتبقيات الزراعية.
حضر الاجتماع من وزارة الزراعة د حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء والدكتور طارق سليمان رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة والدكتور أحمد حسن معاون الوزير والدكتور أمل إسماعيل رئيس الإدارة المركزية للإرشاد الزراعي.
ومن وزارة البيئة حضر الأستاذ ياسر عبد الله رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات والأستاذ محمد معتمد مساعد وزيرة البيئة للتخطيط والاستثمار والدكتورة أميمة الصوان استشاري جهاز المخلفات وبعض قيادات الزراعة والبيئة.
1000177633 1000177631 1000177627 1000177625 1000177629 1000177637 1000177639 1000177635