دعوات إسرائيلية لمحاكاة نجاح حماس في التأثير الإيجابي عبر العالم الافتراضي
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
ما زالت آثار العدوان الذي يشنّه الاحتلال على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ماثلة حتى بين الإسرائيليين أنفسهم، بزعم أنهم تحملوا خلال أكثر من أربعة عشر شهرا أكثر مما يمكن أن يتحمله اليهود حول العالم، من جميع النواحي، حيث يشعرون بقلق بالغ على جنودهم ومختطفيهم وصحتهم العقلية، وما زالوا يلعقون جراحاتهم، ويخلون منازلهم المدمرة، أو يعودون إليها ببطء، ويحاولون إعادة بنائها.
كارني إلداد، الناشطة اليمينية لصالح الاستيطان، كتبت بصحيفة "إسرائيل اليوم"، أن "الإسرائيليين ما فتئوا يتعالجون من اضطراب ما بعد الصدمة، ويبنون الشركات التي انهارت، وفي الوقت نفسه، يواجه موجة هائلة من معاداتهم حول العالم، وهي واحدة من أكبر وأعنف موجات المعاداة التي شهدوها على الإطلاق، ولذلك لا يمكنهم فعل كل شيء بمفردهم، مما يستدعي من يهود العالم الانخراط في المعركة الوجودية التي يخوضها الاحتلال".
وأضافت في مقال ترجمته "عربي21"، أن "الإسرائيليين بحاجة للمساعدة، ليس المالية حسب، لأن الدولة تخوض حربين: أولاهما عسكرية عملية، والثانية تضامنية، فالأولى تتمثل بالحرب المادية على حياة الدولة، ووجودها، وحرب الوعي، وفي كثير من الأحيان يحتاج الإسرائيليون للدفاع عن فكرة وجودهم، وحقهم في الحياة، وهذا أمر مشوّه ومحبط، لكنها الحقيقة، لأن العالم لا يزال ينظر إليهم باعتبارهم مذنبين، وفي واقع الحرب السردية، تفشل إسرائيل مرة تلو الأخرى".
وأشارت إلى أنه "في مثل هذه الحرب تحتاج الدولة للشباب اليهودي في مختلف أنحاء العالم، بغرض الدخول إلى المجتمعات الافتراضية، وإحداث التأثير المطلوب، والحديث بلغتهم، والتواصل مع قيمهم، والحشد لصالح الاحتلال، رغم حالة الإحباط المنتشرة في نفوسهم، لأن الحديث بلغة عاطفية أصبح أكثر ضرورة، وليس من أجل الحقائق التي أصبحت ثانوية في عالم الوعي المعاصر، خاصة وأنه ليس لدى المتظاهرين ضد إسرائيل حول العالم أي فكرة عن دولة البحر والنهر".
ولفتت إلى أن "حماس تعمل في هذا العالم بشكل ممتاز على شبكة الانترنيت، ونجحوا أيّما نجاح في تحشيد المؤيدين لصالحها، مما يستدعي من الإسرائيليين أن يقاتلوا بنفس الأدوات، ونفس الساحة".
وأكدت أن "الطلب الثاني من يهود العالم يأخذ طابع العاطفة والميتافيزيقا، لأن هجوم حماس في السابع من أكتوبر لا زال يطارد نومنا ويقظتنا بأهواله ورعبه، وما زال يجرّنا إلى الأسفل، وهذا الكابوس يكاد يصيبنا بالشلل في بعض الأحيان، إنه أمر لا يطاق بالنسبة لنا، ولهذا السبب أطلب من يهود الشتات أن يراقبوا كل ما يحدث، لأنهم يمتلكون احتياطيات من القوة العقلية، بعد أن نفدت هذه الاحتياطيات لدى اليهود داخل إسرائيل، وهم يحتاجون قبل إعادة الإعمار لغطاء سميك من نسيان ما حصل في ذلك اليوم الرهيب".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال الفلسطيني غزة فلسطين غزة الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
استطلاع رأي يظهر أن غالبية الإسرائيليين يؤيدون إنهاء الحرب والانسحاب من قطاع غزة
#سواليف
أظهر #استطلاع_للرأي أجرته صحيفة /معاريف/ العبرية، ونشر اليوم الجمعة أن أغلب #الإسرائيليين (54%) يعتقدون أن من الصواب اتباع خطة لإطلاق سراح جميع #الأسرى_الإسرائيليين المحتجزين في #غزة دفعة واحدة مقابل #إنهاء #الحرب و #الانسحاب من قطاع #غزة.
وأضاف أنه في المقابل، يفضل 10% استمرار الإفراج على مراحل مثل المرحلة السابقة، ويقول نحو الربع (27%) إنه من المناسب العودة إلى القتال بكل قوتهم للضغط على “حماس” للإفراج عن الأسرى. و9% آخرين لا يعرفون.
وتظهر التفاصيل أن أغلبية ناخبي الائتلاف اليميني الحاكم في دولة الاحتلال، (53%) يؤيدون العودة إلى القتال المكثف، في حين أن أغلبية مطلقة من ناخبي المعارضة (83%) تؤيد إطلاق سراح الجميع الأسرى دفعة واحدة مقابل إنهاء الحرب والانسحاب من قطاع غزة.
مقالات ذات صلةوأظهر استطلاع “معاريف” أيضا أن الجمهور الإسرائيلي منقسم بشأن كل ما يتعلق بقانون تجنيد المتدينين اليهود.
وخلّف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير الماضي، بمساندة الولايات المتحدة وبريطانيا وعدد من الدول الأوروبية، أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم