حرائق كاليفورنيا تلتهم منازل المشاهير.. وإدارة الإطفاء تتهم السلطات بالتقصير
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
تراجعت قوة الرياح التي أدت لزيادة سرعة انتشار حرائق الغابات في منطقة لوس أنجليس الأمريكية، الجمعة، ما من شأنه أن يساعد الإطفائيتين في مكافحة النيران في حين ما زالت خمسة حرائق رئيسية نشطة، وقالت رئيسة إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس، كريستين كراولي، السبت، “إن إدارة المدينة خذلت إدارة الإطفاء، مع استمرار حرائق الغابات الكبيرة في تدمير المدينة”.
واشتكت كراولي في تصريحات لشبكة “سي إن إن” CNN الإخبارية أن الـ17 مليون دولار التي تم اقتطاعها من ميزانية إدارة الإطفاء كان لها تأثير سلبي على قدرة الإدارة على مكافحة الحرائق. وقالت “لم نعد قادرين على الاستمرار على هذا الوضع. ليس لدينا عدد كافٍ من رجال الإطفاء”.
وقالت رئيسة إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس لجيك تابر ” إنها حاولت كثيرا أن توضح لمسؤولي المدينة “مدى النقص في عدد الموظفين وفي الموارد وفي التمويل لدى إدارة إطفاء لوس أنجلوس”.
وقالت كراولي إن الإدارة شهدت زيادة بنسبة 55% في عدد الاتصالات التي تلقتها منذ عام 2010، إلا أن عدد رجال الإطفاء كان يتراجع.
وأضافت كراولي: “الموارد الإضافية الواردة إلينا ستساعدنا في هذه الكارثة الحالية، ولكن في المستقبل، يمكن أن يحدث هذا في أي مكان في كل مدينة لوس أنجلوس ونحتاج إلى أن يكون لدينا التمويل والدعم الكافيين”.
وقال مكتب الطبيب الشرعي في مقاطعة لوس أنجلوس، السبت، إن ما لا يقل عن 11 شخصا لاقوا حتفهم جراء حرائق الغابات المستمرة منذ أيام.
وفي إجراء غريب من نوعه، أصبح السجناء على خط الدفاع الأول في مواجهة الحرائق المستعرة في ولاية كاليفورنيا الأميركية. وذكرت شبكة “سي بي إس نيوز” أن إدارة الإصلاح والتأهيل نشرت 939 سجينا للمساعدة في احتواء الحرائق.
وتم دمج أطقم رجال الإطفاء “السجناء” مع إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا، لمساعدة ما يقارب 4700 من رجال الإطفاء.
وساعد هدوء الرياح التي أشعلت حرائق الغابات في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأميركية فرق الإطفاء على إحراز بعض التقدم في السيطرة على الحرائق، الجمعة، لكن رياحا عاتيا متوقعة خلال الأيام المقبلة قد تعيد إشعال النيران.
وأسفرت الحرائق التي دمرت أحياء لوس أنجلوس على الجانبين الشرقي والغربي من المدينة مترامية الأطراف حتى الآن عن مقتل 11 شخصا وتدمير ما يقرب من 10 آلاف مبنى، ومن المتوقع أن ترتفع هذه الأرقام.
وعلى الرغم من تراجع قوة الرياح، تواصل انتشار النيران في لوس أنجلوس التي غطى دخان كثيف سماءها، إذ لا تزال الحرائق خارج السيطرة في هذه المدينة الكبيرة في ولاية كاليفورنيا الأميركية.
ولحق دمار هائل بأجزاء كاملة من ثاني مدن الولايات المتحدة مع انهيار أكثر من عشرة آلاف مبنى بحسب جهاز الإطفاء في كاليفورنيا.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن خلال اجتماع في البيت الأبيض إن المشهد “أشبه بساحة حرب وعمليات قصف”.
وحلّق صحافيون من وكالة “فرانس برس” فوق ماليبو وباسيفيك باليسايدس حيث تحولت منازل فارهة مطلة على المحيط، إلى هياكل متفحمة. وقال قائد المروحية ألبرت عزوز “إنه جنون. كل هذه المنازل اختفت”.
وقال خبير الأرصاد الجوية مايك وافورد في تصريح لـ”فرانس برس”: “نشهد حاليا تراجعا طفيفا (لقوة الرياح)، لكن هذا الأمر سنشهده خصوصا بعد الظهر”. وأشار إلى أن الرياح ستنحسر بشكل كبير السبت حتى المساء.
ومع ذلك، فإن الظروف، مع الجفاف الشديد والرياح التي يُتوقع أن تعود لتشتد، لا تزال تثير القلق.
وعصر الخميس اشتعل حريق جديد إلى الشمال من البؤرة الرئيسية للنيران في باسيفيك باليسايدس قرب حي هيدن هيلز، حيث تقيم نجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان. لكن الحريق الجديد تم احتواؤه إلى حد كبير.
وفي أنحاء المدينة الكبيرة في كاليفورنيا، أخلى مئات الآلاف منازلهم.
وإزاء عمليات النهب المتزايدة في المناطق المنكوبة أو التي تم إخلاؤها، فرضت السلطات المحلية الجمعة حظر تجول في باسيفيك باليسايدس وألتادينا يسري، كما نُشرت وحدات عسكرية. وقبل هذا القرار كان مواطنون قد عمدوا لتسيير دوريات لحماية ما تبقى من أحيائهم.
وقال حاكم كاليفورنيا الديمقراطي، غافين نيوسوم، “لنكن واضحين، لن نسمح بعمليات النهب”.
وقد تكون كلفة هذه الحرائق، الأعلى المسجلة حتى الآن. وقدرت “أكيو ويذر” الأضرار والخسائر بما بين 135 و150 مليار دولار.
وعلى الرغم من أنه من السابق لأوانه معرفة مصدر الحرائق، إلا أن هناك انتقادات وُجّهت للسلطات على خلفية مدى استعدادها واستجابتها.
ودعا حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم، الجمعة، إلى إجراء “مراجعة مستقلة كاملة” لخدمات توزيع المياه في المدينة. وقد وصف نقص إمدادات المياه وفقدان الضغط في صنابير الإطفاء في اللحظات الأولى بأنه “مقلق جدا”.
وكتب في رسالة مفتوحة “نحن بحاجة إلى إجابات لمعرفة ما حدث”. ودعت السلطات سكان كاليفورنيا إلى الاقتصاد في استهلاك المياه، لأن ثلاثة خزانات تغذي محطات مكافحة الحرائق فرغت بسبب مكافحة النيران.
والرياح التي تهب راهنا معروفة باسم “سانتا آنا” وهي مألوفة في فصلي الخريف والشتاء في كاليفورنيا. لكن خلال الأسبوع الحالي بلغت حدة غير مسبوقة منذ العام 2011، على ما أفاد خبراء الأرصاد الجوية.
وتشكل هذه الرياح كابوسا للإطفائيين لأن كاليفورنيا عرفت سنتين ماطرتين جدا أدتا إلى إنعاش الغطاء النباتي الذي يبس الآن بسبب الشتاء الجاف الذي تشهده المنطقة. ويشير علماء بانتظام إلى أن التغير المناخي يزيد تواتر الظواهر الجوية القصوى.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا حرائق أمريكا حرائق كاليفورنيا كوارث طبيعية لوس أنجلوس نيويورك حرائق الغابات فی کالیفورنیا إدارة الإطفاء رجال الإطفاء الریاح التی الإطفاء فی لوس أنجلوس
إقرأ أيضاً:
تسريبات جديدة بشأن المحادثات المباشرة بين حماس وإدارة ترامب
ذكر موقع أكسيوس أن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين يحاولون التخفيف من حدة التوترات التي استمرت أياما عدة وراء الكواليس بسبب المحادثات غير المسبوقة التي أجرتها إدارة الرئيس دونالد ترامب مع حركة حماس.
ونقل الموقع عن السكرتيرة الصحفية في البيت الأبيض قولها إن ترامب يدعم بالكامل المحادثات التي أجراها مبعوثه لشؤون الرهائن آدم بولر مع حماس.
وأفاد مسؤولون إسرائيليون بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض الدخول في صدام علني مع ترامب منذ الكشف عن المحادثات بين واشنطن وحماس.
لكن مسؤولين إسرائيليين عبروا في جلسات خاصة عن غضبهم من هذه المحادثات، وفق مصادر موقع أكسيوس.
وفي السياق ذاته، أفاد مصدر مطلع بأن وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر المقرب من نتنياهو قال خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني إن محادثات "مبعوث الرهائن الأميركي" مع حماس لا تمثل موقف إدارة ترامب.
ومن المتوقع أن يصل المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف إلى الدوحة في وقت لاحق، للمشاركة في المفاوضات "من خلال الوسطاء القطريين، وليس عبر لقاء مباشر مع حماس".
وأفاد "أكسيوس" نقلا عن مسؤول إسرائيلي بأن ويتكوف مستعد للبقاء (في الدوحة) من 3 إلى 4 أيام لمحاولة التوصل إلى اتفاق.
إعلانووفق مسؤولين إسرائيليين، فإن ويتكوف لن يلتقي حماس إلا إذا قدمت تنازلات ملموسة.