تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

علق الباحث السياسي، ماهر نقولا، على حكم قضية أموال الصمت في أمريكا وإدانة ترامب، مؤكدًا أن الإدانة لن تؤثر عليه، مشيرًا إلى أن ما يحدث هو مسرحية قانونية وسياسية.

وأضاف نقولا في مداخلة له اليوم السبت عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن التهمة الموجهة إلى ترامب هي تهمة رمزية، نظرًا لأن القضية قديمة جدًا، والرأي العام الأمريكي اليوم لا يرى هذه القضية ذات أهمية، مع العلم أنهم يدركون أن ترامب ليس قديسًا أو رجل دين أو شخصًا متصوفًا ومؤمنًا، بل هو شخص عادي.

رغم ذلك، انتخبه الأمريكيون، بما في ذلك الناخبين المحافظين ثقافيًا، لاعتبارات تختلف تمامًا عن الاعتبارات الأخلاقية.

وأوضح أن القضاة اليساريين الديمقراطيين استخدموا القانون كأداة ضد خصومهم، وطبقوا صيغة قانونية قديمة ضد ترامب، مما جعل القضية تبدو أكبر بكثير من حقيقتها. ولهذا، فإن الرأي العام الأمريكي يرى أن الماضي قد ولى، وأن هذه القضية لا تبرر تصنيف ترامب كرجل شرير.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: دونالد ترامب

إقرأ أيضاً:

ترامب.. أطماع قديمة بثوب جديد

غيث العبيدي

حكاية ترامب المذهلة مع الشرق الأوسط، كانت ولا تزال تبرز طفرة الأنظمة السياسية العربية نحو الاستسلام، وخدر وعجز ويأس وتواكل وسلبية وفشل الشعوب العربية «أجيال حليب النيدو» والتي التهبت بواطن أيديهم من حرارة التصفيق له خلال فترة حملته الانتخابية، وفرحهم الحاد عندما رأوه يعبر إلى كرسي الرئاسة، وكأن الشرق الأوسط أصبح كالكابيتول من تحت قُبتيهما ينشد الجميع النشيد الوطني الأمريكي، والذي فهمه الأصوليون الأمريكيون لاحقًا، على أنه المكان الذي يستطيع ترامب ممارسة سياساته المعقدة فيه.

دائرة المستشارين المقربين من ترامب، ومن خلال معالجة تصرفاته ودراسة قراراته، توصلوا إلى أن الرجل يمثل وجه أمريكا الحقيقي، ودائمًا ما يخوضُ تلك المغامرات، لحل قضايا وأمور إقليمية قد تمت معالجتُها سابقًا وانتهى الأمر، إلا أنه يُخصخَص في حلحلتها، لإيجاد مخارجَ جديدة لها ببصمة ترامبية، أما بالتهديد والوعيد والزعيق والقوة، أَو بإغراء المعنيين ومنح الحماية الأمريكية لهم، وإعطائهم كتبهم في يمينهم، ليكونوا من الناجين، في حالة الاستنارة العربية والاستجابة والاستنفار، ضد المؤثرات الخارجية. فمن المؤكّـد أن قضيةَ تقسيم الشرق الأوسط قد تمت معالجتها باتّفاقية ”سايكس بيكو“ عام 1916، والنظر لمستقبل فلسطين أمرٌ قد تم حسمه ”بوعد بلفور“ عام 1917، إلَّا أنه يريد تقسيم المقسم وفق استراتيجية إسرائيلية، وخدمة لأمن الكيان الصهيوني، بينما قراراته المتعلقة بالحروب التجارية، والقضايا الاقتصادية، والتعويضات المالية، وإتخام الخزينة الأمريكية العامرة بالمال العربي، ومنح ما لا يملكون ”الرؤساء العرب“ لمن لا يستحقون ”الأمريكان“ قد تمت معالجتها باتّفاقية ”بريتون وودز“ عام 1944، لفرض تدفق السيولة الكافية للسياسات الأمريكية الداخلية والخارجية على حد سواء، مع أن المعلن عنها هو لتحقيق الاستقرار والثبات في السياسات النقدية العالمية، إلَّا أنها أكبر عملية ”نصب واحتيال“ في العالم، حَيثُ تم بموجبها جعل الدولار والذي تبين لاحقًا بأنه غير مغطَّىً بالذهب، المعيار النقدي الأوحد لكل التعاملات التجارية في العالم.

مما تقدم أعلاه نلاحظ أن ترامب لا يملك أيديولوجيا معينة، وأنه حاول سابقًا ويحاول الآن على مزج ودمج وتركيب عدة أيدولوجيات قديمة، ليستخلص منها مجموعة قرارات، يهذي بها ليلًا ونهار، ومركزًا فيها على قوة الدولة الأمريكية، وأن لا شيء مجانيًّا بعد الآن، ليجترها من بعده المعجبون به من العرب، فيصوِّرونه على أنه شكلٌ آخر من أشكال الرؤساء، حتى أنستهم مظاهرُ التقدير والإعجاب التي يملكونها له، أنه متراجِعٌ ومتقلب، ويحسب ألفَ حساب للأقوياء؛ لذلك يرون أنه مختلف الحضور والحديث، حتى الإهانة التي يمنحُها لهم مختلفة.

مقالات مشابهة

  • باحث سياسي يشرح دلالات تعبير «القدس الشريف» في بيان «الخارجية»
  • باحث سياسي يشرح دلالات تعبير «القدس الشريف» في بيان «الخارجية»
  • عضو بـ«الشيوخ»: دعم الرؤية المصرية لحل القضية الفلسطينية واجب سياسي وأخلاقي
  • محلل سياسي: تصريحات ترامب تضر كل الأطراف في الداخل الأمريكي
  • باحث سياسي: التهجير القسري تهديد خطير.. والموقف العربي إنذار لإسرائيل
  • رئيس "النواب الأمريكي" يسعى "لمشروع قانون كبير" لخطط ترامب الضريبية
  • باحث سياسي: قمة القاهرة رسالة حاسمة بشأن دعم العرب لفلسطين
  • باحث سياسي: قمة القاهرة الطارئة هدفها توحيد الموقف العربي تجاه دعم التهدئة في غزة
  • قانونية مستقبل وطن: مصر صمام الأمان للمنطقة ولن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية
  • ترامب.. أطماع قديمة بثوب جديد