هل يجوز الصيام في رجب بنية قضاء رمضان والتطوع؟.. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
أجابت دار الإفتاء المصرية على استفسار ورد إليها حول إمكانية صيام أيام القضاء من رمضان في شهر رجب بنية الجمع بين القضاء والتطوع. وأوضحت الدار أن ذلك جائز، حيث يصح للمسلم أن يصوم ما عليه من رمضان في أي وقت من السنة، بما في ذلك شهر رجب، مشيرةً إلى أن النية تكون لصيام القضاء، وإذا صادف ذلك صيام التطوع، يحصل المسلم على الأجرين معًا.
وأكدت الإفتاء أن شهر رجب من الأشهر الحرم التي خصها الله بفضائل عظيمة، حيث قال تعالى: "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا ... مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ" (التوبة: 36)، كما أن الأعمال الصالحة فيه مضاعفة الأجر، والذنوب فيه أشد.
حكم صيام شهر رجب كاملا
وعن حكم صيام شهر رجب كاملاً، أوضحت الفتاوى أن الصوم فيه جائز ومستحب، ولم يرد نص يمنع من صيام التطوع أو القضاء في هذا الشهر.
وأشارت إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحث على استغلال الأشهر الحرم بالعبادات، ومنها الصوم، مستدلةً بما ورد عن النبي: "صم من الحرم واترك".
كما ذكرت دار الإفتاء فضائل الصيام بشكل عام، ومنها أنه عبادة خالصة لله، وجُنة من النار، ويكفر الخطايا، ويشفع لصاحبه يوم القيامة.
واختتمت الإفتاء بأن على المسلم أن يستغل هذه الأيام المباركة في الطاعات، سواء بالقضاء أو التطوع، لينال الأجر المضاعف الذي خص الله به الأشهر الحرم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صيام التطوع حكم صيام شهر رجب كاملا الصيام في رجب أيام القضاء من رمضان المزيد شهر رجب
إقرأ أيضاً:
حكم الانقطاع عن العمل للتفرغ للعبادة في رمضان.. الإفتاء توضح
يقول سائل: هل من الممكن أن انقطع عن العمل وأتفرغ للعبادة في رمضان؟ وأجابت عن هذا السؤال دار الإفتاء المصرية من خلال فيديو نشرته عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك.
وقال الشيخ أحمد بسيوني أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ردا على هذا السؤال: إن رمضان هو شهر العمل وشهر الجد وشهر النشاط، فقد حدث فى رمضان انتصارات عظيمه في تاريخ المسلمين مثل معركة بدر وفتح مكة وانتصار العاشر من رمضان الذى نحتفل به كمصريين كل عام.
وأشار إلى أنه في تاريخه يجد انه فى يوم استطلاع هلال شهر رمضان كان يخرج كل المصريين العلماء والصالحين واصحاب الحرف المختلفه فيخرج النجارين والحدادين وغيرهم لكى يُعَرِّفوا الناس كيف انهم يقومون باعمالهم و بصناعتهم المختلفه، كأنهم كانوا يؤكدون على الناس فكرة أن رمضان شهر عمل ونشاط.
وكشف أنه إذا نوى الشخص بعمله أن يعف نفسه وأسرته وأولاده فسيكون عمله عبادة وأجره في رمضان سيكون مضاعفا.
وأكد أن المعونة دائما تكون على قدر المؤونة والأجر يكون على قدر المشقة.
وأكدت دار الإفتاء أن تأخير صلاة الفجر بسبب ظروف العمل لا يجوز شرعًا، إلا إذا كان هناك عذر قهري، مثل النوم غير المتعمد، موضحة أن أداء الصلاة في وقتها فرض على كل مسلم، استنادًا لقوله تعالى: "إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا".
وأوضحت الدار، أن المسلم الذي ينام عن صلاة الفجر دون قصد، عليه أن يؤديها فور استيقاظه، استنادًا لحديث النبي ﷺ: "مَنْ نَسِيَ صَلَاةً، أَوْ نَامَ عَنْهَا، فَكَفَّارَتُهَا أَنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا". أما من يتعمد تأخيرها بسبب العمل، فهو آثم وعليه التوبة، واتخاذ الاحتياطات اللازمة لأدائها في وقتها.
من جانبه، شدد فريق من العلماء على ضرورة أداء الصلاة في وقتها، مؤكدًا أن العمل ليس عذرًا شرعيًا لتأخيرها، مشيرًا إلى أنه حتى في الحالات الخاصة، يمكن للمسلم الصلاة حسب استطاعته، مثل الجمع بين الصلوات أو أدائها قاعدًا إذا لزم الأمر.
وأشار نفس الفريق إلى أن الشخص الذي يعتاد النوم عن الفجر بسبب الإرهاق الناتج عن العمل، عليه اتخاذ الوسائل التي تعينه على الاستيقاظ، مثل ضبط المنبه أو الاستعانة بأحد أفراد أسرته. أما من يستيقظ ويؤجل الصلاة عمدًا للنوم مرة أخرى، فإنه يأثم بذلك.
وفي هذا السياق، بيَّنت دار الإفتاء أن الصلاة ليست مجرد فريضة، بل هي صلة مباشرة بين العبد وربه، وأداؤها في وقتها يعكس التزام المسلم وحرصه على طاعة الله.
كما دعت المسلمين إلى ترتيب أولوياتهم بحيث لا تؤثر مشاغل الحياة على أداء العبادات الأساسية.
كما نصحت بضرورة استغلال أوقات العمل للبحث عن حلول تساعد على أداء الصلاة دون تأخير، مثل التنسيق مع الإدارة للحصول على استراحة قصيرة، أو البحث عن مكان مناسب للصلاة، مؤكدة أن الله لا يُكلف نفسًا إلا وسعها، لكن على المسلم أن يبذل جهده للالتزام بما أمر به الشرع.