بيانات الوظائف تحبط مؤشرات الأسهم الأميركية
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
شريف عادل (نيويورك)
تراجعت الأسهم الأميركية في تعاملات يوم الجمعة بعد نشر بيانات تقرير الوظائف عن شهر ديسمبر، والذي جاء أفضل من التوقعات، ليزيح بعض الضغط عن بنك الاحتياط الفيدرالي، ويتسبب في ابتعاد الموعد المتوقع لخفض جديد لأسعار الفائدة.
وخلال تعاملات آخر أيام الأسبوع، فقد مؤشر داو جونز الصناعي 696.75 نقطة، أو 1.
ودفعت خسائر الجمعة المؤشرات الرئيسية إلى المنطقة السلبية لصافي تحركات الأسهم في عام 2025.
ونما عدد الوظائف في الولايات المتحدة بمقدار 256 ألف وظيفة في ديسمبر، بينما توقع الاقتصاديون الذين شملهم استطلاع داو جونز زيادة بمقدار 155 ألف وظيفة فقط.
وانخفض معدل البطالة، الذي كان من المتوقع أن يظل عند 4.2%، إلى 4.1% خلال الشهر، الأمر الذي ترتب عليه ارتفاع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى له منذ أواخر عام 2023، وضاعف من الضغوط على الأسهم.
وقال «سكوت ورين»، كبير استراتيجيي الأسواق العالمية في «معهد ويلز فارغو للاستثمار»: «أخبار جيدة للاقتصاد، ولكن ليست كذلك للأسواق، على الأقل في الوقت الحالي».
وأضاف: «مع ذلك، فإن هذه الزيادة غير المتوقعة مقارنة بالتوقعات لا تغير وجهة نظرنا بأن سوق العمل من المرجح أن يتباطأ أكثر في الأرباع القادمة».ويتوقع المتداولون بنسبة 97% أن يبقي البنك الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه لاحقاً في يناير، وهم يعتقدون الآن أن البنك الفيدرالي سيبقي الأسعار كما هي في اجتماع مارس أيضاً، بناءً على تداول العقود المستقبلية للأموال الفيدرالية.
وانخفضت احتمالات خفض الفائدة في مارس إلى نحو 25% بعد بيانات الوظائف القوية، مقارنةً بـ41% في اليوم السابق، وفقاً لأداة متابعة البنك الفيدرالي التابعة لبورصة شيكاغو التجارية. وكان البنك الفيدرالي قد خفض سعر الفائدة الأساسي بمقدار ربع نقطة مئوية في ديسمبر.
وشهدت الأسهم مزيداً من الانخفاض في وقت لاحق من تعاملات يوم الجمعة، بعد أن أشار مؤشر «جامعة ميشيغان» لثقة المستهلك إلى مخاوف بشأن التضخم. وبلغ المؤشر العام 73.2 لشهر يناير، وهو أقل من تقدير «داو جونز» البالغ 74. وكان جزء من ذلك مدفوعاً بارتفاع توقعات التضخم على مدى عام إلى 3.3% من 2.8%. وارتفعت أيضاً التوقعات لخمس سنوات إلى أعلى مستوى لها منذ يونيو 2008.
وقادت أسهم النمو، التي قد تتضرر أكثر إذا أدى ارتفاع الأسعار إلى جعل المستثمرين أكثر تحفظاً، الخسائر خلال الجلسة. حيث تراجع سهم «إنفيديا» بنسبة 3%، بينما انخفضت أسهم «AMD» و«برودكوم» بنسبة 4.8% و2.2% على التوالي. كما انخفض سهم «بالانتير» بأكثر من 1%. وتراجعت أيضاً الأسهم ذات رؤوس الأموال الصغيرة، التي تكون أكثر حساسية لأسعار الاقتراض، حيث فقد مؤشر «راسل 2000» أكثر من 2%.
وقال «آدم تورنكويست»، كبير استراتيجيي الأسواق في «LPL Financial»: «الأسعار تتحرك بسرعة أكبر مما ينبغي، وأسواق الأسهم تتعرض للبيع». وأضاف أن التحركات الأخيرة في العوائد تنبئ باحتمال حدوث تراجع أو تصحيح في مؤشر ستاندرد آند بورز 500.
وسجلت جميع المؤشرات الرئيسية خسائر أسبوعية متتالية، حيث انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.9%، وتراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 2.3%. كما انخفض مؤشر داو جونز المؤلف من 30 سهماً بنسبة تقارب 1.9% خلال الأسبوع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مؤشرات البورصات العالمية البنک الفیدرالی داو جونز
إقرأ أيضاً:
الأسهم الأوروبية تسجل أقوى جلسة في ثلاث سنوات
الاقتصاد نيوز - متابعة
أغلقت الأسواق الأوروبية على ارتفاع كبير، الخميس، بعد أن تراجع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤقتاً عن قراره بشأن الرسوم الجمركية.
ارتفع مؤشر ستوكس 600 الإقليمي بنسبة 4.3%، مع ارتفاع الأسهم عموماً، مما وضع جميع القطاعات في منطقة إيجابية. وحققت أسهم البنوك والتكنولوجيا والصناعة أكبر المكاسب، حيث ارتفعت بنسبة 6% و6% و5% على التوالي.
وعلى صعيد التداولات، ارتفع مؤشر STOXX600 عند الإغلاق بنسبة 4.3% بعد أن ارتفع خلال التداولات بنحو 7.1%.
فيما صعد مؤشر DAX الألماني بنسبة 4.90% إلى 20.634.17 نقطة.
وصعد FTSE البريطاني بنحو 3.29% مسجلاً 7.931.48 نقطة.
بينما زاد CAC الفرنسي بنسبة 3.83% إلى 7.126.02 نقطة.
وقادت قطاعات التكنولوجيا والصناعة والبنوك المكاسب في البورصة الأوروبية مع بداية جلسة الخميس، بارتفاعات بنحو 9.9% و9.1% و10% على الترتيب.
وفي أسبوع يشهد تقلبات واسعة بسبب التوترات التجارية، أنهى مؤشر STOXX600 تعاملات جلسة الأربعاء على تراجعات بنحو 3.5%، في أقل إغلاق منذ يناير/ كانون الثاني.
وجاءت الخسائر الأوروبية، مع بدء تطبيق التعرفات الجمركية الأميركية الشاملة، قبل قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتعليقها لمدة 90 يوماً عدا الصين.
ورد الاتحاد الأوروبي على قرارات ترامب بالموافقة على المجموعة الأولى من التدابير المتعلقة بالتعرفات المضادة، رداً على الرسوم على الصلب والألمنيوم والتي طبقت من جانب أميركا في مارس آذار الماضي.
وانتعشت المؤشرات الأميركية بعد تلك القرارات، وسط قفزة لمؤشر Dow Jones بأكثر من 7.9%، وهي أكبر وتيرة ارتفاع يومي منذ مارس/ آذار، فيما قفز مؤشر بنحو 12%. لكنها عادت يوم الخميس إلى المنطقة الحمراء.
واقتفت الأسواق الآسيوية أثر نظيرتها الأميركية وارتفعت اليوم الخميس بقيادة الأسهم اليابانية بأكثر من 9%.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام