خسرت هذه المرأة زوجها لكنها لم تتوقف عن عيش حلمها في إسبانيا
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- مع اقترابهما لسن التقاعد، حرص كل من مادلين وايد، وزوجها جيم، وهما من الولايات المتحدة، على اكتشاف آفاق جديدة.
فكّر الثنائي اللذان يقطنان في فيرمونت، بالانتقال إلى وجهة جديدة سابقًا، لكنهما لم يدرسا مغادرة الولايات المتحدة بجدية إلا في أواخر عام 2016.
وشعرت اختصاصية التخدير السابقة بأنّها تمتلك ما يكفي من المال للتقاعد في وقتٍ مبكر في الولايات المتحدة، وكانت حريصة على الانتقال إلى مكان بتكلفة معيشية أقل.
وقالت وايد لـ CNN: "كنت أعلم أنّني مستعدة للتقاعد، وكنت خائفة من عدم قدرتي على ذلك لسنوات عديدة أخرى في حال بقيت في الولايات المتحدة".
حلم التقاعدلطالما أراد زوجها الذي عاش في ألمانيا خلال طفولته، العودة إلى أوروبا، وأصبحت وايد أكثر انفتاحًا تجاه هذه الفكرة عندما "أصبحت السياسة في الولايات المتحدة أكثر تعصبًا".
وتحققت رغبة جيم، وهو أستاذ في مجال تكنولوجيا المعلومات سبق وعمل في دول مثل العراق، عندما انتقلا إلى إسبانيا في سبتمبر/ أيلول من عام 2019.
وقالت: "كان التقاعد باكرًا ممكنًا بفضل الضمان الاجتماعي الخاص به، وبيع منزلنا، والانتقال إلى هنا، وعيش حياة جيدة. وهذا ما فعلناه".
وعاش الزوجان حياة خالية من الهموم في إسبانيا معًا لمدة عامين، لكن تغير كل شي في عام 2021، عندما تم تشخيص جيم بالمرحلة النهائية للسرطان، ووفاته في أواخر عام 2022.
وعند النظر إلى الظروف التي أدت لانتقالهما، أوضحت وايد، ولها طفلان من زيجتها الأولى، أنهما فكرا في البداية الانتقال إلى ألمانيا، حيث كان لجيم العديد من الذكريات الجميلة.
وشرحت: "لم تكن ألمانيا تريدنا لأننا كنا كبارًا في السن ومتقاعدين"، مضيفةً أنّهما أخذا أمريكا الجنوبية والبرتغال بعين الاعتبار قبل اتخاذ قرار بشأن إسبانيا.
وبعد البحث عن مختلف الوجهات الإسبانية، استقر الزوجان، اللذان تزوجا في عام 2003، بمدينة فالنسيا الواقعة على الساحل الشرقي للبلاد، وقاما برحلة للتأكد من أنها المكان المناسب لهما.
خطوة جريئةعند العودة إلى الولايات المتحدة، بدأت مادلين وجيم عملية التقدم بطلب للحصول على تأشيرة لإسبانيا، والبحث عن عقار.
ومع أنّهما اشتريا شقة بغرفتي نوم في حي إل كارمن في عام 2017، إلا أنّ الانتقال إليها استغرق عامين تقريبًا.
وشرحت قائلة: "لم يُسمح لي بأخذ أي إجازة في الواقع ما أن أعلنت تقاعدي. حزمنا أمتعتنا بمجرد انتهائي من العمل. ذهبت لزيارة أطفالي في منطقة بوسطن لمدة أسبوع، ومن ثم انطلقنا".
وبعد التخلص من معظم ممتلكاتهما وبيع منزلهما في فيرمونت، انتقل الزوجان أخيرًا إلى فالنسيا بشكلٍ دائم في عام 2019، ولم يأخذا معهما سوى حقيبتين وكلبيهما، كليو ولونا.
وكانت الأشهر القليلة الأولى لها ولجيم في فالنسيا أشبه بـ"إجازة"، موضحةً أنّ التعوُّد على عدم وجود مكان معين للذهاب إليه استغرق بعض الوقت.
كما أكّدت: "كان هناك الكثير من الروابط الإنسانية هنا مقارنةً بما كنت أختبره في الولايات المتحدة، حتّى في بلدة صغيرة".
خبر مفجعوجد الزوجان أنّهما اعتمدا على المجتمع المحلي بشدة عندما تلقى جيم تشخيصه المحزن في العام 2021.
وأفادت وايد: "لقد كان تشخيصًا سيئًا حقًا. وبما أنّه كان يتلقى أشكالًا مختلفة من العلاج التي قلّلت مستوى مناعته ضد الأمراض المعدية، كان علينا حقًا وقف حياتنا".
وافترض بعض أصدقائهم وأفراد عائلاتهم أنّ جيم سيعود إلى الولايات المتحدة، لكنه قرر في النهاية البقاء في إسبانيا وتلقي العلاج هناك.
وقالت وايد: "الرعاية الصحية هنا أكثر انتظامًا وأفضل وأرخص بكثير"، وأكّدت أنهما وَثِقا تمامًا بنظام الرعاية الصحية الإسباني الذي تمكن الثنائي من الوصول إليه من خلال دفع قسط صغير شهريًا.
وتوفي جيم قبل أيام قليلة من عيد الميلاد في العام 2022.
واختارت مادلين إخبار أسرتها فقط، كي لا "تشارك أخبارًا سيئة خلال فترة عيد الميلاد".
روح المجتمعالمصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: رحلات مغامرات فی الولایات المتحدة الانتقال إلى فی عام
إقرأ أيضاً:
روسيا: علاقتنا مع الولايات المتحدة على شفا الانهيار
وصف نائب وزير الخارجية الروسي سيرجى ريابكوف، اليوم الاثنين، العلاقات بين موسكو وواشنطن، بأنها "وشك الانهيار".
وأضاف ريابكوف خلال مؤتمر صحفي في موسكو أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن "راهنت على الحرب الهجينة، وفرضت على حلفائها فكرة إمكانية إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، ونتيجة لذلك، وصلت العلاقات الروسية الأمريكية إلى مرحلة تصادمية اليوم"، وفقا لوكالة أنباء (تاس) الروسية.
وأشار إلى أن قنوات الاتصال بين موسكو وواشنطن موجودة بالفعل، وليست معلقة، ولكن روسيا والولايات المتحدة ليس لديهما اتفاقات بشأن الاتصالات رفيعة المستوى في الوقت الحالي.
وفي وقت سابق، أكد ريابكوف أن على الولايات المتحدة أن تتخذ الخطوة الأولى نحو تطبيع العلاقات مع روسيا، مشيرا إلى أن موسكو منفتحة على الحوار.
روسيا: أي قوات حفظ سلام بأوكرانيا "دون تفويض" هدف مشرع لقواتنا
أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، "فاسيلي نيبينزيا "، اليوم الاثنين أن نشر قوة لحفظ السلام في أوكرانيا يتطلب تفويضًا من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وإلا فإن مثل هذه القوات ستصبح هدفًا مشروعًا لموسكو.
ونقلت وكالة أنباء سبوتنك الروسية عن نيبينزيا قوله "أي وحدات عسكرية أجنبية يتم إرسالها إلى منطقة القتال ستكون، من وجهة نظر القانون الدولي، مقاتلين عاديين وهدفاً عسكرياً مشروعاً لقواتنا المسلحة ".
وقال المكتب الصحفي لجهاز الاستخبارات الخارجية الروسية في وقت سابق إن الغرب سينشر ما يسمى بوحدة حفظ السلام التي تضم حوالي 100 ألف شخص في البلاد لاستعادة القدرة القتالية لأوكرانيا. ويعتقد الجهاز أن ذلك سيصبح احتلالاً فعلياً لأوكرانيا.
وأشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن نشر قوات حفظ السلام لا يمكن أن يكون ممكنا إلا بموافقة أطراف نزاع معين. وبحسب قوله، فمن السابق لأوانه الحديث عن قوات حفظ السلام في أوكرانيا.
في الوقت نفسه، أكد الرئيس فلاديمير بوتن، خلال اجتماع مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي في يناير/كانون الثاني، أن هدف حل الصراع في أوكرانيا لا ينبغي أن يكون وقف إطلاق النار القصير وفترة راحة لإعادة تجميع القوات وإعادة التسليح بهدف مواصلة الصراع في وقت لاحق، بل السلام الطويل الأمد.
بحسب قوله فإن السلطات الروسية ستواصل النضال من أجل مصالح الشعب، وهذا هو معنى العملية الخاصة وأشار بوتن إلى أن السلام في أوكرانيا يجب أن يقوم على "احترام المصالح المشروعة لجميع الشعوب والأمم التي تعيش في هذه المنطقة.
القوات الروسية تتقدم على عدد من المحاور وتدمر أهدافا استراتيجية للجيش الأوكراني
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الإثنين، أن القوات الروسية قامت باستهداف التشكيلات الأوكرانية على جميع محاور القتال، مشيرة إلى أنه تم تدمير أهداف استراتيجية تابعة لقوات كييف، منها منشآت الطاقة ومخازن الطائرات المسيرة.
وذكرت الوزارة في بيان نقلته وكالة أنباء سبوتنك الروسية - إن "الطيران العملياتي التكتيكي والطائرات الهجومية دون طيار والقوات الصاروخية والمدفعية لمجموعات القوات المسلحة الروسية ألحقت أضرارًا بالبنية التحتية للمطارات العسكرية وورش الإنتاج ومستودعات تخزين المركبات الجوية دون طيار وقاعدة الوقود للقوات المسلحة الأوكرانية وتحشدات القوى البشرية والمعدات للعدو في 142 منطقة".
وأضاف البيان"سيطرت وحدات من قوات مجموعة "الجنوب" الروسية، على خطوط ومواقع أكثر فائدة، واستهدفت القوى البشرية والمعدات التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، في مناطق عدة من جمهورية دونيتسك الشعبية، وبلغت خسائر العدو ما يصل إلى 160 عسكريا وثلاث مركبات مدرعة قتالية، وعددا من المدافع الميدانية".