الجيش السوداني يتقدم في عدة محاور قرب ود مدني
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
قال مصدر بالجيش السوداني للجزيرة إن الجيش حقق تقدما في عدد من المحاور في حربه مع قوات الدعم السريع، فيما أكدت السلطات استمرار فتح جميع المعابر التي تم الاتفاق عليها مع الأمم المتحدة.
وفي غياب تعليق من الدعم السريع، أعلن الجيش اليوم السبت أنه تمكن استعادة بلدة ود المهيدي شرق ود مدني، وتقدم وصولا إلى منطقة العربياب القريبة من مدخل ود مدني وسط البلاد، بعد معارك عنيفة مع قوات الدعم السريع.
ويسعى الجيش للوصول إلى بلدة حنتوب التي تعتبر مدخلا إلى ود مدني من ناحية الشرق، ويقاتل إلى جواره قوة من درع السودان يقودها أبو عاقلة كيكل الذي سبق له أن انشق على الجيش وانضم للدعم السريع قبل أن ينشق مجددا ويعود إلى الجيش.
في السياق ذاته، قال مصدر عسكري للجزيرة إن الجيش استعاد سلسلة جبال البكاش (70 كيلو مترا جنوب مدينة شندي) شمال الخرطوم بحري المحيطة بمصفاة الجيلي للبترول والخاضع لسيطرة الدعم السريع.
وأكد المصدر حدوث معركة عنيفة بين الجيش والدعم السريع حول محيط مصفاة الجيلي استخدم فيها الطيران المسير والمدفعية الثقيلة.
الخرطوم تشكر واشنطنوقال مصدر عسكري في الجيش السوداني للجزيرة إن قوة من الجيش والقوات المساندة له حققت اليوم تقدما في جنوب ولاية نهر النيل، حيث بسطت سيطرتها على منطقة جبل البكاش، والتي وصفها بالنقطة المهمة للوصول إلى مصفاة النفط الرئيسية الواقعة بين ولايتي الخرطوم ونهر النيل، والتي تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ بداية الحرب في أبريل 2023.
إعلانوأضاف ذات المصدر أن قوى أخرى من الجيش السوداني تحركت صباح اليوم من مواقع تمركزها في شمالي الخرطوم وسيطرت على بعض البلدات المهمة شمالي الخرطوم بحري.
وأوضح المصدر المطلع أن تحركات الجيش السوداني اليوم من الشمال والجنوب تهدف إلى تضييق الخناق على قوات الدعم السريع المتواجدة بمصفاة النفط الرئيسية.
سياسيا، أعربت وزارة الخارجية السودانية عن ترحيبها وشكرها لأميركا التي خصصت مبالغ إضافية لدعم المساعدات الإنسانية في السودان، خصوصا في المناطق التي تمنع فيها قوات الدعم السريع المواطنين من الحصول على احتياجاتهم، وفق قولها.
وأضافت وزارة الخارجية، في بيان، أن حكومة السودان تؤكد استمرار فتح جميع المعابر التي تم الاتفاق عليها مع الأمم المتحدة ووكالاتها، بما فيها معبر أدَري الحدودي مع تشاد، ومطار مدينة كَادُقْلي عاصمة ولاية جنوب كُردفان غربي البلاد، مع الالتزام بتقديم التسهيلات المطلوبة لإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين، حسب البيان .
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الدعم السریع الجیش السودانی ود مدنی
إقرأ أيضاً:
الجيش يسيطر على مناطق جنوبي الخرطوم ويشن غارات على مواقع الدعم السريع في الفاشر
أكدت مصادر للجزيرة أن الجيش السوداني سيطر على مناطق جنوبي العاصمة الخرطوم، وسط معارك ضارية في مناطق عدة بالعاصمة، كما شن الجيش غارات على مواقع الدعم السريع غربي وشرقي مدينة الفاشر.
وقال مصدر ميداني للجزيرة إن الجيش قصف بمسيّرات فجر اليوم الأحد مواقع لقوات الدعم السريع في أحياء شرق الخرطوم مستهدفا تجمعاتها.
كما قال مصدر ميداني للجزيرة إن الجيش أحرز تقدما لافتا في أحياء شرق النيل شرقي العاصمة الخرطوم، مشيرا إلى أن الجيش بسط سيطرته على بلدات عدة، منها عد بابكر والوادي الأخضر، فضلا عن سيطرته على أجزاء واسعة من حي كافوري شمال شرقي الخرطوم بحري.
في الأثناء، قالت مصادر في القوات المتحالفة مع الجيش السوداني للجزيرة إن الطائرات الحربية للجيش شنت غارات صباح اليوم على مواقع تابعة لقوات الدعم السريع غربي وشرقي مدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور.
وأفاد الإعلام العسكري في الفرقة السادسة بمدينة الفاشر في بيان بأن الجيش استهدف مواقع لقوات الدعم السريع في مناطق مختلفة بمحيط مدينتي الفاشر وزالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور، مما أدى إلى مقتل العشرات وتدمير مركبات قتالية ومخزنين للأسلحة والمسيّرات.
وأشار البيان أيضا إلى أن ما سماها "مليشيا الدعم السريع" قصفت مدينة الفاشر بالمدافع، مما أدى إلى إصابات بين المدنيين.
هل تستخدم قوات الدعم السريع مطار #نيالا لاستقبال طائرات شحن الأسلحة؟
مستشار قائد الدعم السريع يجيب pic.twitter.com/QnZoVK3dft
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) January 3, 2025
إعلان مطار نيالاوعلى صعيد متصل، أظهرت صور أقمار صناعية حديثة ملتقطة في الفترة بين 29 يناير/كانون الثاني الماضي و4 فبراير/شباط الجاري آثار القصف الجوي الذي تعرضت له أجزاء من مطار نيالا بولاية جنوب دارفور غربي السودان.
وتكشف الصور الملتقطة بتاريخ 4 فبراير/شباط الجاري أماكن الأضرار وآثار القصف الذي استهدف مدرج ومهبط الطائرات الرئيسي وبعض المرافق في المطار -مثل أبراج المراقبة وموقع أجهزة التشويش- وأضرارا بجوار بعض الأبنية الخاصة بالمطار الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع.
وتواجه قوات الدعم السريع اتهامات باستخدام المطار في استقبال الدعم العسكري عبر رحلات الشحن الجوي وغيرها، وكان آخر التقارير قد صدر في هذا الصدد عن مختبر البحوث الإنسانية في جامعة بيل بتاريخ 16 يناير/كانون الثاني الماضي.
نازحو مخيمات الدمازين
من ناحية أخرى، رصدت الجزيرة الأوضاع المعيشية المأساوية للنازحين في مخيمات الدمازين بولاية النيل الأزرق.
ويعيش أكثر من 30 ألف طفل بمخيمات النازحين في الدمازين جنوب شرقي السودان ظروفا قاسية مع أهاليهم بسبب الحرب التي اندلعت منذ نحو سنة و9 أشهر بين الجيش وقوات الدعم السريع.
ويعاني آلاف منهم الأمراض وسوء التغذية بسبب تعذر وصول كميات كافية من المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي نزحوا إليها.
اختفاء حميدتيوفي إطار آخر، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية بأن قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي لم يظهر علنا منذ أشهر، مما أثار تكهنات بشأن مكان وجوده، في وقت تولى فيه شقيقه قيادة القوات.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين ونشطاء سودانيين قولهم إن غياب حميدتي أثر سلبا على معنويات مقاتليه، مما أدى إلى انسحاب مئات منهم من العاصمة باتجاه دارفور.
وكشف مقاتل سابق في قوات الدعم السريع للصحيفة أن معظم مقاتلي القوات يشعرون أن حميدتي تخلى عنهم، لكن متحدثا باسم قوات الدعم السريع أكد لـ"وول ستريت جورنال" أن قوات الدعم لا تزال تسيطر على معظم مناطق العاصمة الخرطوم.
إعلان خارطة طريقوعلى الصعيد السياسي، دعت وزارة الخارجية في بيان لها اليوم المجتمع الدولي -خاصة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية- إلى دعم خارطة الطريق التي طرحتها قيادة الدولة بعد مشاورات واسعة مع القوى الوطنية والمجتمعية، باعتبارها تمثل توافقا وطنيا لإرساء السلام والاستقرار في البلاد واستكمال مهام الانتقال.
وتضمنت خارطة الطريق إطلاق حوار وطني شامل لكل القوى السياسية والمجتمعية، وتشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية، وإجراء التعديلات اللازمة في الوثيقة الدستورية، واشترطت وضع السلاح وإخلاء الأعيان المدنية كأساس لأي محادثات مع قوات الدعم السريع.