مسقط - الرؤية
تفضل حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- فألقى خطابًا ساميًا بمناسبة الذكرى الخامسة لتولي جلالته مقاليد الحكم في البلاد.

وقال جلالته: لقد حافظتْ بلادُنَا العزيزةُ على كَيْنُونَتِها كدولةٍ مستقلةٍ ذاتَ سِيادةٍ عبرَ العصور، وقد تعاقبتْ عليها أنماطُ حُكمٍ عديدةٍ أدَّى كلٌ منها دورَهُ الحضاريّ وأمانتَــهُ التاريخيّةَ، وإننا نستذكرُ في هذا اليومِ الأغرِّ قادةَ عُمانَ الأفذاذ على مرِّ التاريخِ قادةً حملوا رايةَ هذا الوطنِ ووحَّدوا أُمَّتَه وصانُوا أرضَه الطاهرةَ ودافعوا عن سيادتِه، ونحمِلُها من بعدهِم على الطريقِ ذاتِـه معاهدينَ الله عزّ وجــل ألا يُـثـنـيـنــــا عــن عزمِنــــا عــــزمٌ ولا تُشغِلُنا عن مصلحةِ وطنِنا مصلحةٌ، تعضُدُنا في ذلك أمّةٌ مباركةٌ بفضلِ اللهِ مشرَّفَةٌ بدعاءِ نـبـيِّهِ الـكـريـم.


وقال جلالتُه /أيّدهُ اللهُ/ : إنّهُ لمن دواعي سُرورِنا وتكريمًا لأسلافِنا من السّلاطين، واستحضارًا ليومٍ مجيدٍ من تاريخِ عُمانَ الحافلِ بالأيامِ المشرقةِ أن نُعْلِنَ في هذا المقام بأن يكونَ يومُ العشرينَ من نوفمبر من كلِّ عامٍ يومًا وطنيًّا لسلطنةِ عُمان وهو اليومُ الذي تشرَّفتْ فيه الأسرةُ البوسعيديّة بخدمةِ هذا الوطنِ العزيز منذُ العامِ (1744) ألفٍ وسبعمائةٍ وأربعةٍ وأربعينَ للميلاد على يدِ الإمامِ المؤسّسِ السّيِّد أحمدَ بنِ سعيدٍ البوسعيدي الذي وحَّدَ رايةَ الأمَّــةِ العُمانيــةِ وقـادَ نضالَهـا وتضحياتِهـا الجليلةِ في سبيلِ السّيادةِ الكاملةِ على أرضِ عُمان والحريّةِ والكرامةِ لأبنائِها الكرام، وجاءَ من بعدِهِ سلاطينٌ عِظامٌ حملوا رايَتَها بكلِ شجاعةٍ واِقتدار وأكملُوا مسيرَتَها الظافرة بكلِ عزمٍ وإصرارٍ.

وأكد جلالتُه: أنّ احتفاءَنا بهذا اليومِ إنما هو تخليدٌ لسِيَرِهم النبيلة ومآثرِهم الجليلة والتزامٌ أكيدٌ منّا بالمبادئ والقِيَمِ التي شَكَّلتْ نسيجَ أُمَّتِنا العُمانية، نصونُ وحدَتَها وتماسكَها ونسهرُ على رعايةِ مصالحِ أبنائِها رافضينَ أيَّ مساسٍ بثوابتِها ومقدَّساتِها.

جلالتُه: شهدت الأعـوامُ المـاضيةُ انطلاقةَ رؤيةِ عُمان 2040 رؤيةِ العُمانيين جميعًا وطريقِهم الواضحِ نحو المستقبل، ولقد حقّقنا - بحمدِ الله وتوفيقِه - أهدافَ هذه المرحلةِ من عُمرِ النهضةِ المتجدِّدة حيث شهدنا -بفضله تعالى - التحسُّنَ المستمرَّ في العديدِ من المـؤشّراتِ الوطنيّةِ والدّوليّة والتي ما كانت لتتحقّقَ لولا تكاتُفُ الجميعِ ومساندةُ أبناءِ هذا الوطنِ جميعًا لجهودِ الحكومةِ ومساعيها.

جلالتُه /أعزّهُ اللهُ/: سنعملُ على مواصلةِ هذا التقدّمِ في الأعوامِ القادمةِ - بإذن الله تعالى - بما يُحسِّنُ الخدماتِ المقدّمةِ للمواطنين لتصبحَ في مستوى الجودةِ والكفاءةِ التي يتطلّعون إليها وبما يتيحُ لهم المجال للإسهامِ في تطويرِ منظومةِ الخدماتِ العامة التي نريدُ لها أن تكونَ مجالًا حيويًّا للتميُّزِ الحكومي وركيزةً من ركائزِ التنافسيةِ، وقـد حَرصْنَــا على أنْ يترافقَ هذا التحسّنُ مع التوسّعِ في خدمات البنيةِ الأساسيةِ والمرافقِ الصحيّةِ والتعليميّةِ وتطويرِ المدنِ المتكاملةِ والمشاريـعِ الاستثماريـّةِ الكبرى كلما أتاحتْ لنا الإمكانياتُ الماليةُ ذلك كما وضعنا الأسسَ لنظامِ إدارةٍ محليّة يُسهِمُ في تسريعِ تنميةِ المحافظات وبناءِ قاعدةٍ اقتصاديّةٍ واعدةٍ فيها وتطويرِ شراكةٍ شـامـلةٍ مع الـمجـتمع.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: جلالت ه

إقرأ أيضاً:

ظاهرة فلكية مميزة.. القمر والمريخ يلتقيان في سماء الوطن العربي اليوم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تشهد سماء مصر والوطن العربي، بدءًا من مساء اليوم الثلاثاء، وحتى ساعات الفجر ظاهرة فلكية مميزة لعشاق مراقبة السماء حيث يقترن القمر الأحدب المتناقص مع كوكب المريخ ويفصل بينهما نحو درجتين فقط ما يجعل من السهل رؤيتهما متجاورين بالعين المجردة حتى يختفي المشهد تدريجيًا مع شروق الشمس.

وبحسب الدكتور أشرف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، فإن القمر سيشرق في تمام التاسعة والنصف مساءً مترافقًا مع المريخ وهو الكوكب الرابع في ترتيب البعد عن الشمس والمعروف بلونه الأحمر.

وفي الوقت ذاته سيتقاطع هذا المشهد الفريد مع الحشد النجمي خلية النحل في برج السرطان إلا أن رؤيته بالعين المجردة قد تكون صعبة ما يستلزم استخدام تلسكوب صغير.

ويبعد حشد خلية النحل عن الأرض حوالي 580 سنة ضوئية ويقدر عمره بنحو 600 مليون سنة. وكان العالم جاليليو أول من رصده عبر التلسكوب عام 1609 حيث تمكن حينها من رؤية 40 نجمًا فقط داخل هذا التجمع النجمي.

أما كوكب المريخ فيظهر حاليًا بلمعان شديد ومن المتوقع أن يزداد إشراقه خلال الأسابيع المقبلة إذ يرتبط سطوعه بموقعه بالنسبة للأرض حيث يتغير قربه أو بعده عنها بشكل دوري فعندما يكون المريخ والأرض على نفس الجانب من النظام الشمسي يظهر أكثر سطوعًا بينما يكون خافتًا عندما يكونان على جانبي الشمس المتقابلين.

جدير بالذكر أن الأرض تكمل دورتها حول الشمس خلال 365 يومًا في حين يحدث تقابل المريخ حيث تكون الأرض بين المريخ والشمس كل عامين و50 يومًا مما يؤدي إلى تباين ملحوظ في لمعانه كما يخضع المريخ لدورة أخرى مدتها حوالي 15 عامًا والتى تتسبب في تفاوت ملحوظ بين فترات التقابل الساطعة والخافتة.

مقالات مشابهة

  • ظاهرة فلكية مميزة.. القمر والمريخ يلتقيان في سماء الوطن العربي اليوم
  • هدى حسين تواجه شائعات سحب الجنسية بأغنية وطنية: "الوطن نعمة من الله"
  • "الروم الكاثوليك": مع الملك وندعم خطواته
  • حسن عزالدين: هذا الوطن جزء لا يتجزأ من هويتنا وتاريخنا وانتمائنا
  • جلالة السلطان يهنئ الرئيس الإيراني
  • ما كمية الشاي التي يمكن تناولها في اليوم؟
  • بعد الاعتماد السامي.. "الأعلى للقضاء" يستعرض الهيكل التنظيمي للمجلس
  • زعيتر: معادلة الجيش والشعب والمقاومة هي التي تحمي الوطن
  • ما هي السورة التي تقرأ في ليلة النصف من شعبان 2025
  • جلالة السلطان يغادر أرض الوطن في زيارة خاصة