وزير الأوقاف لـ صدى البلد: الإنسانية اليوم في أمس الحاجة إلى التراحم بين أبنائها توزيع 250 طن لحوم من مشروعي صكوك الأضاحي في ذكرى المولد النبوي وانتصارات أكتوبرقضية الأخلاق هي المعركة الحضارية في الفترة المقبلة بعد طغيان الأجواء الماديةفرش 400 مسجد على مستوى الجمهورية

 

أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن قضية الأخلاق هي المعركة الحضارية في الفترة المقبلة بعد طغيان الأجواء المادية على افراد المجتمعات عن الأجواء الدينية، فكلاهما لا ينفك عن الآخر ويكملان بعضهما البعض.

 

وأوضح وزير الأوقاف أن منظومة العمل في وزارة الأوقاف  تسابق الزمن وشغلها الشاغل وهدفها الأول هو جذب الناس للمساجد،  لافتا إلى  ان الخطة التي وضعتها الوزارة لهذا الشأن تسير في الطريق الصحيح وبدأت تؤتي ثمارها.  

وتابع جمعة: يبقى المسجد له مكان الريادة في التأثير على الناس وبناء الحس الإيماني لدى المواطنين، لافتا إلى أن الشخص الذي يذهب للمسجد واعتاد الذهاب إليه لديه أرضية خصبة لبناء الحس الإيماني،  مشيرا إلى أن الأزمات العالمية حافز جيد لإعادة الناس إلى الشق الديني واللجوء إلى الله عز وجل.  

وبين وزير الأوقاف أن المناخ العام مثالي للعمل الدعوي المنضبط ولا يوجد تضييق من أي جهة. 

كما أعلن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أنه بمناسبة قرب الاحتفال بالمولد النبوي والاحتفال الخمسين لنصر أكتوبر المجيد، تقرر توزيع 250 طن لحوم من مشروعي صكوك الأضاحي وصكوك الإطعام بالإضافة إلى نصف مليون شنطة غذائية بتكلفة 50 مليون جنيه مناصفة بين الأوقاف والتضامن الاجتماعي، وذلك على الأسر الأولى بالرعاية.

وأضاف جمعة في تصريحات خاصة لـ" صدى البلد " أن عملية التوزيع ستبدأ منتصف شهر سبتمبر المقبل حيث يجري الآن إعداد الكشوف بأسماء المستحقين بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي.

وكشف وزير الأوقاف انه تقرر بمناسبة هاتين المناسبتين المولد النبوي ونصر أكتوبر المجيد فرش 400 مسجد على مستوى الجمهورية.

وأوضح وزير الأوقاف أن منظومة العمل في وزارة الأوقاف  تسابق الزمن وشغلها الشاغل وهدفها الأول هو جذب الناس للمساجد،  لافتا إلى  ان الخطة التي وضعتها الوزارة لهذا الشأن تسير في الطريق الصحيح وبدأت تؤتي ثمارها.

كما قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف إنه تقرر بناء مجمع إسلامي كبير في كل محافظات مصر على مساحة 10 آلاف متر مربع، لافتا الى أن هذه المجمعات ستشمل مكتبات ودور مناسبات وقاعات للتحفيظ والقاء الدروس الدينية، وأماكن ترفيهية للأطفال.

وأضاف جمعة في تصريح لـ صدى البلد أن 16 محافظة حتى الآن خاطبت الوزارة بأنه تم تخصيص قطعة الأرض اللازمة لبناء المجمع الإسلامي، وجاري حاليا دراسة هذه الخطبات والتنسيق لبدء العمل فورا في بناء المجمعات.

وأكد وزير الأوقاف أن من أسماء الله (عز وجل) الحسنى الرحيم، سمى نفسه الرحمن وسمى نفسه الرحيم، فهو الرحمن الرحيم، وهو البر وهو الودود وهو الغفار وهو المنان وهو الرؤوف الرحيم بخلقه وعباده، يقول سبحانه: "هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ"، وقد جمع الله سبحانه اسمي "الرحمن"، و"الرحيم" في سورة الفاتحة التي يقرؤها المسلم سبع عشرة مرة كل يوم وليلة في صلاة الفريضة وحدها، حيث يقول سبحانه: "الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ"، فربنا رب رحيم، ونبينا هو نبي الرحمة، حيث يقول سبحانه: "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ"، ويقول سبحانه: "لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ"، ويقول سبحانه: "فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ  وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ"، فيجب علينا أن نقتبس وأن نهتدي من آيات الرحمة وأحاديث الرحمة، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "مَن لا يَرحَمْ، لا يُرحَمْ"، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "الرَّاحمون يرحَمُهمُ الرحمنُ، ارحموا أهلَ الأرضِ، يرحمْكم مَن في السماءِ"،  ويقول (صلى الله عليه وسلم): "لا تُنزَعُ الرَّحمةُ إلَّا من شقيٍّ"، فالأديان كلها قائمة على الرحمة ومبنية عليها، فإذا وجدت إنسانًا بلا رحمة فلا دين له ولا خلق له ولا إنسانية له، لأن الرحمة من الصفات الفطرية التي فطر الله الناس عليها، يقول الحق سبحانه: "فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ"، فإذا رأيت إنسانًا فظًا غليظًا قاسيًا لا يرحم أحدًا تعلوه الأنانية، فليس هذا من الأديان ولا من الإنسانية في شيء، فقد جاء أعرابيٌّ إلى النَّبيِّ (صلَّى اللهُ عليه وسلَّم) فوجده يقبِّل الحسن والحسين (رضي الله عنهما)، فقال: أتُقبِّلونَ الصِّبيانَ؟ فما نُقبِّلُهم فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "وما أملِكُ لك أنْ نزَع اللهُ الرَّحمةَ مِن قلبِك"، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "ما كان الرِّفْقُ في شيءٍ إلَّا زانَه، ولا نُزِعَ من شيءٍ إلَّا شانَه".
وشدد أن رحمة النبي (صلى الله عليه وسلم) تعدت الإنسان إلى الحيوان وإلى الجماد أيضًا، فنهى (صلى الله عليه وسلم) أصحابه أن يقطعوا شجرًا أو يحرقوا ثمرًا، ودخل يومًا حائطًا (بستانًا) من حيطان الأنصار، فإذا جمل قد أتاه فجرجر وذرفت عيناه، فلما رأى النبيَّ (صلى الله عليه وسلم) حَنَّ وذرفت عيناه، فقال: من صاحب الجمل؟ فجاء فتى من الأنصار فقال: هو لي يا رسول الله، فقال (صلى الله عليه وسلم): أما تتقي الله في هذه البهيمة التي ملككها الله، إنه شكا إلىَّ أنك تجيعه وتدئبه"، فمن كان تحت يده عامل أو خادم أو أجير فليرحمه، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "هُم إخوانُكم خَوَلُكم، جَعَلَهم اللهُ تحت أيْديكم، فمَن كان أخُوه تحت يَدِه فلْيُطعِمْه ممَّا يَأكُلُ، ويُلبِسْه ممَّا يَلبَسُ، ولا تُكلِّفوهم ما يَغلِبُهم، فإنْ كَلَّفتُموهم فأعينُوهم، ومَن لم يُلائِمْكم منهم فبِيعوهم، ولا تُعذِّبوا خَلْقَ اللهِ".
كما أكد وزير الأوقاف أن الدين صمام الأمان للبشرية جمعاء، ففهم صحيح الدين والعمل به صمام أمان للبشرية جمعاء، فشتان بين من يخاف الله ويتقي الله (عز وجل) في خلقه وبين من غرته الحياة الدنيا، فغلبته النفعية والأنانية والأثرة، فالرحمة تقتضي الإيثار لا الأثرة .. والسخاء لا البخل ولا الأنانية، فديننا دين الرحمة، نحتاج إلى التراحم بين الآباء والأبناء، خاصة إذا بلغ الآباء من الكبر عتيًا، والرحمة بين الأزواج، نحتاج إلى رحمة الطبيب بمرضاه، ورحمة المعلم بطلابه، ورحمة الاغنياء بالفقراء، ورحمة أرباب الأعمال بالعمال، يقول (صلى الله عليه وسلم): "مَن لا يَرحَمْ، لا يُرحَمْ"، وإياك أن تنظر إلى الضعيف من زاوية ضعفه، فالضعيف وليه الله، وهل ترزقون وتنصرون إلا بضعفائكم، يقول رب العزة في الحديث القدسي: "إنَّ اللَّهَ (عزَّ وجلَّ) يقولُ يَومَ القِيامَةِ: يا ابْنَ آدَمَ، مَرِضْتُ فَلَمْ تَعُدْنِي، قالَ: يا رَبِّ، كيفَ أعُودُكَ وأَنْتَ رَبُّ العالَمِينَ؟! قالَ: أَمَا عَلِمْتَ أنَّ عَبْدِي فُلانًا مَرِضَ فَلَمْ تَعُدْهُ؟ أمَا عَلِمْتَ أنَّكَ لو عُدْتَهُ لَوَجَدْتَنِي عِنْدَهُ؟ يا ابْنَ آدَمَ، اسْتَطْعَمْتُكَ فَلَمْ تُطْعِمْنِي، قالَ: يا رَبِّ، وكيفَ أُطْعِمُكَ وأَنْتَ رَبُّ العالَمِينَ؟! قالَ: أَمَا عَلِمْتَ أنَّه اسْتَطْعَمَكَ عَبْدِي فُلانٌ، فَلَمْ تُطْعِمْهُ؟ أَمَا عَلِمْتَ أنَّكَ لوْ أطْعَمْتَهُ لَوَجَدْتَ ذلكَ عِندِي، يا ابْنَ آدَمَ، اسْتَسْقَيْتُكَ، فَلَمْ تَسْقِنِي، قالَ: يا رَبِّ، كيفَ أسْقِيكَ وأَنْتَ رَبُّ العالَمِينَ؟! قالَ: اسْتَسْقاكَ عَبْدِي فُلانٌ فَلَمْ تَسْقِهِ، أمَا إنَّكَ لو سَقَيْتَهُ وجَدْتَ ذلكَ عِندِي.
نحتاج إلى تحقيق الرحمة على المستوى الأسري والمستوى المجتمعي وعلى المستوى الدولي، وأن نتعامل من منطلق الإنسان الذي كرمه الله، حيث يقول سبحانه: "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا"، بغض النظر عن دينه أو لونه أو عرقه، فإذا كانت الرحمة مستوجبة للحيوان والجماد فهي أوجب للإنسان، أيًا كان دينه أو جنسه أو لونه، نحتاج إلى العودة الصادقة إلى دين الله (عز وجل)، وإلى الإيمان بالله (عز وجل)، فهو الركن الركين والصمام الأمين والحارس الأمين على سلوكيات الناس وأخلاقهم، إن لم نتراحم وقت الشدائد والأزمات فمتى يكون التراحم. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأوقاف وزير الاوقاف الإنسانية ذكرى المولد النبوي الاخلاق صلى الله علیه وسلم یقول سبحانه نحتاج إلى صدى البلد

إقرأ أيضاً:

ندوات ثقافية في حجة بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية الشريفة

الثورة نت|

نظمّت عدد من مديريات محافظة حجة اليوم ندوات ثقافية بذكرى الهجرة النبوية الشريفة على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم.

تناولت محاور الندوة في مديرية بني العوام، التحديات التي رافقت دعوة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم قبل الهجرة والأذى الذي تعرض له مع أصحابه من كفار قريش وموقف اليمنيين أنصار النبي في نصرة الدين الإسلامي والرسول الكريم.

وأكدت حاجة الأمة للعودة إلى الله تعالى والقرآن الكريم والتمسك بالمنهج المحمدي ونهج آل البيت والمسار الصحيح في الرسالة المحمدية والتزود بقيم الصمود والصبر من تضحيات النبي الأعظم في مقارعة المستكبرين.

فيما اعتبرت ندوة عقدت في مديرية حيران المحرق، ذكرى الهجرة النبوية، فرصة لاستحضار السيرة العطرة وأروع الأمثلة التي جسدها الرسول الكريم في الدعوة والتخطيط والمواجهة والحرب في سبيل الله ونشر دين الإسلام.

وأشارت إلى أن الهجرة النبوية محطة فاصلة نقلت الأمة من مرحلة الضعف والشتات إلى مرحلة الحرية والنور والهداية والفتح والنصر المبين.

واستعرضت محاور الندوة في مديرية وضرة، دور قبائل اليمن في نصرة الرسول الأكرم ونشر الدعوة الإسلامية في أرجاء المعمورة والدروس والعبر المستلهمة من ذكرى الهجرة النبوية.

وتطرقت إلى أسباب ودوافع الهجرة النبوية بعد أن قرر الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم الانتقال من مكة للمدينة لإرساء دعائم الدولة الإسلامية بها واتخاذها منطلقا لنشر الدعوة وإحقاق الحق في ظروف مواتية.

وفي مديرية قارة، ركزت محاور الندوة على جوانب مشرقة من الهجرة النبوية الشريفة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، مبينة أن يوم الهجرة النبوية لم يكن حدثاً عاديا بل شكل منعطفاً مهماً في تاريخ الدعوة والدين الإسلامي.

وأشارت إلى عظمة هذه المناسبة ومكانتها في القلوب وما تحمله من قيم ومعاني سامية في نفوس أبناء الأمة وارتباطها بمواقف اليمنيين في نصرة الدين الإسلامي والرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم.

مقالات مشابهة

  • حكم صيام عاشوراء منفردًا دون تاسوعاء.. دار الإفتاء توضح
  • سورة قرآنية تقوي الذاكرة وتعالج النسيان.. أسرار لسورة يس
  • موعد صيام تاسوعاء وعاشوراء 2024
  • «الإفتاء» توضح حكم إنشاء مدارس داخل المساجد: الأمر في يد الجهات المختصة
  • يوم عاشوراء.. سبب التسمية وفضل الصيام
  • لنوم هادئ.. أذكار النوم من السنة النبوية
  • كيف نتعامل مع الوسوسة؟
  • أساليب السنة النبوية في الحث على حقوق الجار
  • في غار ثور
  • ندوات ثقافية في حجة بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية الشريفة