لوس أنجلوس تتذيل القائمة.. حرائق مُستعرة ضمن الأكثر فتكًا في تاريخ أمريكا
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
على مدار أيامٍ متعاقبة، تبذل فرق الإطفاء في لوس أنجلوس الأمريكية، كل ما في جعبتها لمحاولة إخماد الحرائق المُستعرة التي اندلعت بداخل نطاقات واسعة بالولاية، مُخفلةً سلسلة من الخسائر البشرية والمادية، التي كانت كفيلة باستقطاب اهتمام المجتمع الدولي الذي يتابع عن كثب تطورات الحرائق، تزامنًا مع مجهودات إخمادها.
ولكن بالتمعن في الأمر، لم تكن حرائق لوس أنجلوس، هى الأولى من نوعها الأكثر فتكًا في تاريخ الولايات المتحدة، ولكن سبقتها سلسلة حرائق ضمن الأبرز تاريخيًا هناك، وهو ما نُسلط عليه الضوء خلال السطور التالية.
حريق أونتاريو
يُعد ضمن الحرائق الأكثر فتكًا، حيث نشب عام 1916 في كوشراين ماثيسون في أونتاريو، وراح ضحيته 228 شخصا ودمر بلدتين.
حريق كلكيت
يعتبر ضمن الحرائق الأكثر دمارًا، حيث نشب عام 1918 في مينيسوتا ويسكونسين، وأودى بحياة ما بين 400 إلى 500 شخص وشمل 400 كيلومتر مربع.
حريق مونتانا
وهو الحريق الذي اندلع عام 1949 في مان كلاتش بمونتانا، وراح ضحيته 13 إطفائيا، وشمل 18 كيلومترا مربعا.
حريق راتلسنيك
نشب في عام 1953 بمنطقة في كاليفورنيا، وراح ضحيته 15 إطفائيا كما شمل حوالي خمسة كيلومترات مربعة.
حريق لاجونا
وهو الحريق الذي نشب عام 1970 في منطقة لاجونا بيتش، في كاليفورنيا وأسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وتدمير 382 منزلا، ويعد ثاني أعظم حريق في تاريخ الولاية بعد حريق سيدار، وشمل 710 كيلومترات مربعة.
حريق سيدار
وقع في كاليفورنيا عام 2003 وراح ضحيته 15 شخصا في مقاطعة سان دييجو، وتزامن مع 15 حريقا في جنوب الولاية، من بينها مقاطعات فيتورا وريفرسايد وسانبير ناردينو، مما أسفر عن مقتل 24 شخصا، وتهجير 130 ألفا. وشمل الحريق 1134 كيلومترا مربعا كما دمرت الحرائق 3640 منزلا.
حرائق تكساس وأكلاهوما
نشبت عام 2004 ودمرت أكثر من خمسمئة منزل وامتدت إلى أكثر من 202 كيلومتر مربع، وامتدت إلى 33 مقاطعة من أصل 77 مقاطعة في ولاية أكلاهوما، وقدرت الخسائر بأكثر من عشرة ملايين دولار.
حرائق كاليفورنيا
اندلعت عام 2007 وقدرت بأكثر من عشرين حريقا أبرزها حريقان في مقاطعة سان دييغو, وأسفرت عن مقتل ستة أشخاص وإصابة نحو خمسين شخصا غالبيتهم رجال إطفاء، وهددت 25 ألف مبنى وأحرقت أكثر من 1500 منزل، وأدت إلى إجلاء نحو مليون نسمة، كما أعلن الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش مقاطعات جنوبي كاليفورنيا مناطق كوارث.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لوس أنجلوس حرائق لوس انجلوس حرائق الولايات المتحدة حريق لوس انجلوس حريق لوس انجلوس الان
إقرأ أيضاً:
إجلاء عشرات الآلاف بسبب الحرائق "الأكثر تدميرا" بتاريخ كاليفورنيا
لقي 10 أشخاص على الأقل حتفهم جراء الحرائق التي اندلعت قبل أيام في أجزاء واسعة من مدينة لوس أنجلوس الأميركية وأتت على ما لا يقل عن 10 آلاف مبنى وأجبرت أكثر من 130 ألف شخص على الفرار من منازلهم، وقدرت خسائرها الأولية بنحو 50 مليار دولار.
وواصلت سلسلة من 5 حرائق هائلة تمدُّدها -أمس الخميس- حيث أتت على مزيد من المنازل والمركبات وتسببت بإجلاء عشرات الآلاف، وبقي الحريقان الرئيسيان المستعران في المدينة خارجين عن السيطرة أمسِ الخميس.
وواصل رجال الإطفاء في ولاية كاليفورنيا الأميركية -أمس- الكفاح للسيطرة على الحرائق خاصة بعد أن هدأت الرياح العاتية التي كانت تحرك النيران وتؤدي إلى عمليات إخلاء فوضوية إلى حد ما، على الرغم من أن خبراء الأرصاد الجوية حذروا من أن الخطر سيستمر حتى اليوم الجمعة.
وبعد ظهر الخميس، لم تكن قد تمت بعد السيطرة على الحريق في حي باسيفيك باليسايدس الراقي، حيث منازل أصحاب الملايين والمشاهير، الواقع بين ماليبو وسانتا مونيكا، وذلك رغم إرسال تعزيزات شملت مروحيات عملت على رش المياه.
وكان الحريق قد اندلع -صباح الثلاثاء- على تلال حي باسيفيك باليسايدس الذي يضم كثيرا من المنازل التي يقدر ثمنها بملايين الدولارات. وقد أتت الحرائق على 6500 هكتار وأكثر من ألف عمارة.
وبدأت النيران تنتشر لاحقا في تلال هوليود، على بعد مئات الأمتار من جادة هوليود بوليفارد ومسرح "تشاينيز ثياتر" الشهير، لكن تمت السيطرة لاحقا على الحريق في التلال وتم رفع أمر الإخلاء صباح الخميس، وفقا للسلطات المحلية.
وتوقف تصوير أفلام ومسلسلات عدة في هوليود في حين أغلق متنزه "يونيفرسال ستوديوز" الترفيهي في المدينة، وأرجئ إعلان الترشيحات لجوائز الأوسكار إلى 19 يناير/كانون الثاني بدلا من 17 منه فضلا عن مراسم توزيع جوائز النقاد التي كان يفترض أن تقام الأحد.
الأكثر تدميرا
وتعد هذه الحرائق أسوأ حرائق غابات في تاريخ لوس أنجلوس، وقال عنها الرئيس الأميركي جو بايدن إنها "أكبر حرائق الغابات وأكثرها تدميرا في تاريخ كاليفورنيا"، مؤكدا بأن "التغير المناخي حقيقة واقعة".
وعقد بايدن، الذي أعلن حالة كوارث كبرى في كاليفورنيا، اجتماعات مع كبار المسؤولين بعد ظهر أمس الخميس لبحث الاستجابة الاتحادية.
وقال مكتب الطب الشرعي في مقاطعة لوس أنجلوس -في تحديث في وقت متأخر من الخميس- إن عدد القتلى جراء الحرائق الهائلة ارتفع إلى 10، في حين تتردد السلطات في منطقة لوس أنجلوس الكبرى حاليا في التعليق على العدد الدقيق للوفيات الناتجة عن الحرائق.
وقالت السلطات المحلية -الخميس- إنه تم الإعلان عن تعزيزات عسكرية قوامها نحو 400 عنصر من الحرس الوطني لمكافحة الحرائق العنيفة التي تجتاح لوس أنجلوس منذ 3 أيام.
وأوضح الحاكم الديمقراطي لولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم -مساء الأربعاء- أن "أكثر من 7500 إطفائي" أتى بعضهم من ولايات أخرى، يكافحون هذه الحرائق "غير المسبوقة".
وأعلنت شركة "أكيو ويذر" الأميركية لخدمات التنبؤ بالطقس حول العالم -الخميس- أن التقديرات الأولية لكلفة هذه الحرائق تتراوح بين 52 و57 مليار دولار.
وأكدت الشركة -في بيانها أمس- أن "الحريق الحالي قد يصبح أسوأ حادث حريق غابات في تاريخ كاليفورنيا، بالنظر إلى عدد المباني والمنشآت التي يمكن أن تحترق".
وألغت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي، جولة كانت ستشمل سنغافورة والبحرين وألمانيا، وذلك بعد أن ألغى بايدن زيارة إلى إيطاليا في اليوم السابق حيث كان مقررا أن يلتقي خلالها بالبابا فرانشيسكو والرئيس سيرجيو ماتاريلا ورئيسة الوزراء جورجيا ميلوني.
ويعتقد أن هذه الحرائق ناتجة عن تماس كهربائي، حيث تعاني كاليفورنيا من تاريخ طويل من حرائق الغابات التي أشعلتها خطوط الكهرباء في الرياح العاتية.
ترامب يهاجم الديمقراطيين
واستغلّ الرئيس المنتخب دونالد ترامب الحرائق لمهاجمة المعكسر الديمقراطي وعلى رأسهم حاكم ولاية كاليفورنيا الذي يعدّ من الشخصيات الواعدة في الحزب.
ونشر ترامب معلومات خاطئة عبر شبكته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" بتأكيده أن كاليفورنيا تعاني نقصا في المياه بسبب السياسات الحكومية الديمقراطية التي تحول مياه الأمطار "لحماية نوع غير مفيد من الأسماك".
وفي الواقع تستخدم غالبية المياه المستهلكة في لوس أنجلوس والمتأتية من نهر كولورادو، في الزراعة كأولوية.
وكتب ترامب -الخميس على منصته- إنه ينبغي لحاكم كاليفورنيا "غافين نيوسوم أن يستقيل. فالذنب ذنبه".