بروائح ومؤثرات حسية.. "سوني" تكشف عن تجربة فريدة في عالم الألعاب
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
كشفت شركة سوني عن نموذج أوّلي يقدّم نقلة نوعية في عالم الألعاب، وذلك من خلال مشروع يحمل اسم "Future Immersive Entertainment".
وتهدف الفكرة إلى إدخال اللاعبين في قلب الأحداث ليصبحوا جزءاً حقيقياً من اللعبة، ما يفتح آفاقاً جديدة لدمج التكنولوجيا بالسرد القصصي.
وأظهر فيديو نشرته الشركة على قناتها الرسمية على "يوتيوب" لمحة عن هذه التجربة غير المسبوقة، من خلال نموذج يبرز غرفة مصممة خصيصاً، جدرانها مغطاة بالكامل بألواح Sony Crystal LED الممتدة من الأرض إلى السقف.
وتعتمد التجربة على مزيج من تقنيات الصوت المحيطي، والتأثيرات الحسية مثل الروائح، والعناصر البصرية التي تخلق بيئة غامرة تضاهي الواقع، وفقاً لما أكده تقرير موقع Screenrant.
وفي النموذج الأوّلي، تم تخصيص تجربة من لعبة "The Last of Us" لتوضيح الإمكانيات الجديدة، إذ يدخل اللاعبون الغرفة المجهزة، ويحملون وحدة تحكم تعمل كمصباح يدوي، حيث تتفاعل الشاشات مع حركة الضوء الذي يوجهونه.
كما يتم تزويدهم بسلاح افتراضي يتيح لهم التصويب نحو الزومبي، الذين يظهرون فجأة على الشاشات المحيطة، في محاكاة مذهلة للمعارك داخل اللعبة.
ما يميز هذه التقنية أنها لا تعتمد على سماعات الواقع الافتراضي التقليدية، والتي غالباً ما تكون غير مريحة ومربكة أيضاً، بسبب الأسلاك والمعدات المحيطة، وإنما تقدم سوني بدلاً من ذلك تجربة سلسة تتيح للاعبين التحرك بحرية داخل عالم اللعبة دون الحاجة إلى معدات معقدة.
في السياق ذاته، أشار التقرير إلى أن هذا النظام ليس مخصصاً للاستخدام المنزلي، نظراً لحاجته إلى مساحة واسعة وغرفة مخصصة، لكن تشير التوقعات إلى أن هذه التقنية ستفتح الباب أمام استخدامات مثيرة، مثل غرف الهروب الافتراضية في صالات الألعاب أو المدن الترفيهية.
على صعيد متصل، أكدت سوني أيضاً أن هذا المشروع يعكس رؤيتها لتطوير تجارب ترفيهية جديدة تجمع بين السرد القصصي العميق والتقنيات الحديثة، وتقول الشركة إنها "في موقع فريد يمكنها من تقديم قصص غامرة تماماً، تعيد تعريف العلاقة بين اللاعبين والعالم الافتراضي".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية تكنولوجيا
إقرأ أيضاً:
دعوات إسرائيلية لمحاكاة نجاح حماس في التأثير الإيجابي عبر العالم الافتراضي
ما زالت آثار العدوان الذي يشنّه الاحتلال على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ماثلة حتى بين الإسرائيليين أنفسهم، بزعم أنهم تحملوا خلال أكثر من أربعة عشر شهرا أكثر مما يمكن أن يتحمله اليهود حول العالم، من جميع النواحي، حيث يشعرون بقلق بالغ على جنودهم ومختطفيهم وصحتهم العقلية، وما زالوا يلعقون جراحاتهم، ويخلون منازلهم المدمرة، أو يعودون إليها ببطء، ويحاولون إعادة بنائها.
كارني إلداد، الناشطة اليمينية لصالح الاستيطان، كتبت بصحيفة "إسرائيل اليوم"، أن "الإسرائيليين ما فتئوا يتعالجون من اضطراب ما بعد الصدمة، ويبنون الشركات التي انهارت، وفي الوقت نفسه، يواجه موجة هائلة من معاداتهم حول العالم، وهي واحدة من أكبر وأعنف موجات المعاداة التي شهدوها على الإطلاق، ولذلك لا يمكنهم فعل كل شيء بمفردهم، مما يستدعي من يهود العالم الانخراط في المعركة الوجودية التي يخوضها الاحتلال".
وأضافت في مقال ترجمته "عربي21"، أن "الإسرائيليين بحاجة للمساعدة، ليس المالية حسب، لأن الدولة تخوض حربين: أولاهما عسكرية عملية، والثانية تضامنية، فالأولى تتمثل بالحرب المادية على حياة الدولة، ووجودها، وحرب الوعي، وفي كثير من الأحيان يحتاج الإسرائيليون للدفاع عن فكرة وجودهم، وحقهم في الحياة، وهذا أمر مشوّه ومحبط، لكنها الحقيقة، لأن العالم لا يزال ينظر إليهم باعتبارهم مذنبين، وفي واقع الحرب السردية، تفشل إسرائيل مرة تلو الأخرى".
وأشارت إلى أنه "في مثل هذه الحرب تحتاج الدولة للشباب اليهودي في مختلف أنحاء العالم، بغرض الدخول إلى المجتمعات الافتراضية، وإحداث التأثير المطلوب، والحديث بلغتهم، والتواصل مع قيمهم، والحشد لصالح الاحتلال، رغم حالة الإحباط المنتشرة في نفوسهم، لأن الحديث بلغة عاطفية أصبح أكثر ضرورة، وليس من أجل الحقائق التي أصبحت ثانوية في عالم الوعي المعاصر، خاصة وأنه ليس لدى المتظاهرين ضد إسرائيل حول العالم أي فكرة عن دولة البحر والنهر".
ولفتت إلى أن "حماس تعمل في هذا العالم بشكل ممتاز على شبكة الانترنيت، ونجحوا أيّما نجاح في تحشيد المؤيدين لصالحها، مما يستدعي من الإسرائيليين أن يقاتلوا بنفس الأدوات، ونفس الساحة".
وأكدت أن "الطلب الثاني من يهود العالم يأخذ طابع العاطفة والميتافيزيقا، لأن هجوم حماس في السابع من أكتوبر لا زال يطارد نومنا ويقظتنا بأهواله ورعبه، وما زال يجرّنا إلى الأسفل، وهذا الكابوس يكاد يصيبنا بالشلل في بعض الأحيان، إنه أمر لا يطاق بالنسبة لنا، ولهذا السبب أطلب من يهود الشتات أن يراقبوا كل ما يحدث، لأنهم يمتلكون احتياطيات من القوة العقلية، بعد أن نفدت هذه الاحتياطيات لدى اليهود داخل إسرائيل، وهم يحتاجون قبل إعادة الإعمار لغطاء سميك من نسيان ما حصل في ذلك اليوم الرهيب".