العلويون في سوريا يعيشون تحت وطأة الغضب الطائفي
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
11 يناير، 2025
بغداد/المسلة: في مدينة حمص، ثالث أكبر مدن سوريا، يواجه أبناء الطائفة العلوية حالة من القلق الشديد جراء حملة أمنية واسعة نفذتها السلطات الجديدة في مناطقهم.
و بعد أيام من الحملة، اعتقل مئات الأشخاص، مما ترك تأثيرًا كبيرًا على السكان الذين يعيشون في ظل الخوف.
وتطور الوضع بشكل متسارع، حيث انتشرت نقاط التفتيش العسكرية على مداخل الأحياء العلوية، وكان يتم سؤال المواطنين عن انتمائهم الطائفي في بعض الحالات.
و منذ تولي القيادة الجديدة في سوريا السلطة، كانت محاولات لطمأنة الأقليات، لكن الخوف من ردود فعل عنيفة ضد العلويين، بسبب ارتباطهم التاريخي بنظام بشار الأسد، ظل قائمًا. رغم نفي السلطات لارتكاب انتهاكات، فإن التقارير الواردة من حمص تشير إلى وقوع العديد من الاعتقالات والانتهاكات بحق المدنيين، معظمهم من العلويين، بينهم ضباط سابقون وعناصر في الخدمة العسكرية.
وقد بلغ عدد المعتقلين في حمص أكثر من 1800 شخص، بينما قُتل نحو 150 علويا في أنحاء سوريا منذ الإطاحة بالأسد، ما يعكس تصاعد أعمال العنف ضد هذه الأقلية. في الوقت نفسه،
و تسعى الجهات الأمنية إلى فرض السيطرة على المدينة من خلال حملات تمشيط مستمرة، حيث يتم التعامل مع المعتقلين بشكل قاسي، بما في ذلك تهديدات واعتداءات جسدية، وهو ما يعكس حالة الغضب السائدة في مناطق النزاع.
يُظهر هذا التوتر الديني والطائفي استمرارية المعاناة التي يعانيها الأقليات في سوريا، الذين يجدون أنفسهم عالقين بين التحديات السياسية والمعاناة اليومية، في وقت يشهد فيه النزاع السوري تحولًا جديدًا في موازين القوى.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
عدن على أعتاب ظلام جديد وسط تصاعد الغضب الشعبي
يمانيون../
حذرت مصادر مطلعة من انقطاع وشيك للكهرباء في عدن المحتلة، مع اقتراب محطة بترومسيلة، الوحيدة التي لا تزال تعمل، من التوقف التام بسبب نفاد الوقود، في ظل غياب أي حلول عاجلة.
وأفادت التقارير أن عدم وصول إمدادات جديدة يهدد بإغراق المدينة في ظلام دامس، مما سيؤثر بشكل مباشر على الخدمات الأساسية كالمياه والمستشفيات.
يأتي ذلك بعد أيام فقط من إعادة تشغيل جزئي لمحطة عدن الرئيسية، وسط احتجاجات متصاعدة في شوارع المدينة ضد الاحتلال الإماراتي السعودي وحكومة المرتزقة.
وفي السياق ذاته، أعلنت كهرباء ساحل حضرموت عن أزمة وقود مماثلة، أدت إلى انخفاض ساعات التشغيل، مع تحذيرات من خروج المنظومة الكهربائية عن الخدمة بشكل كامل في ظل استمرار الأزمة.