السودان: اشتباكات عنيفة قرب ود مدني والجيش يتأهب لدخول المدينة
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
وفقاً للفيديوهات المتداولة، أظهرت اللقطات استعادة القوات السيطرة على منطقة وجسر ود المهيدي، بعد معارك مع قوات الدعم السريع.
الخرطوم: التغيير
أكدت مصادر متطابقة وشهود وقوع اشتباكات عنيفة على أطراف مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت.
وذكرت المصادر أن القوات المشتركة من الجيش السوداني وقوات درع السودان وكتائب المستنفرين تمكنت من استعادة السيطرة على منطقة “الفعج البشير” القريبة من المدينة، إلى جانب تأمين جسر ود المهيدي الاستراتيجي، وسط تحركات لتطويق المدينة بالكامل.
ووفقاً للفيديوهات المتداولة، أظهرت اللقطات استعادة القوات السيطرة على منطقة وجسر ود المهيدي، بعد معارك مع قوات الدعم السريع.
وتشير المعلومات إلى أن القوات القادمة من منطقتي الخياري وأم القرى تتجه للالتقاء خلال الساعات القادمة لتعزيز الحصار على مدينة ود مدني، مع اقترابها من منطقة العريباب.
وصباح الجمعة تمكنت قوات درع السودان بقيادة أبو عاقلة كيكل المنشق عن الدعم السريع بمساندة الطيران الحربي للجيش من السيطرة على رئاسة محلية أم القرى شرق ود مدني بعد معارك ضارية استمرت ليومين.
وقبلها استعادت القريتين «34 و35» بذات المحلية ومن ثم تقدمت قواته حتى منطقة “ود الأبيض” التي استولت عليها ظهر الجمعة ومطاردة قوات الدعم السريع حتى كبري “ود المهيدي” 29 كيلو متر شرق ود مدني.
وفي الـ من 7 ديسمبر الماضي، سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة أم القرى من قبضة الجيش الذي تمكن من الإستيلاء عليها لأيام قليلة قبل أن ينسحب بعد هجوم عسكري عنيف تعرض له.
ووقتها أعلن قائد قوات درع السُّودان أبوعاقلة كيكل من أمام رئاسة المحلية سيطرتهم على مدينة أم القرى، وبثت منصات تابعة للجيش مقاطع فيديو لانتشار الجيش في البلدة الواقعة على بعد 40 كيلو متر شرقي مدينة ودمدني عاصمة ولاية الجزيرة.
تأتي هذه التطورات في ظل الصراع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الذي اندلع في منتصف أبريل الماضي.
وتعد ولاية الجزيرة من المناطق الحيوية في وسط السودان، حيث بدأت المعارك تقترب من عاصمتها ود مدني.
الوسومحرب الجيش والدعم السريع ود مدني ولاية الجزيرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: حرب الجيش والدعم السريع ود مدني ولاية الجزيرة قوات الدعم السریع ولایة الجزیرة السیطرة على ود مدنی
إقرأ أيضاً:
كندا تفرض عقوبات على كبار مسؤولي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع
فرضت كندا، جزاءات جديدة بموجب قانون التدابير الاقتصادية الخاصة ضد شخصين مرتبطين بالنزاع الدائر في السودان.
وذكر بيان صحفي الصادر من الحكومة الكندية، أسماء الأشخاص المستهدفين وهم ألجوني حمدان دقلو موسى، وهو رائد ومدير المشتريات في قوات الدعم السريع، وميرغاني إدريس سليمان، الجنرال في القوات المسلحة السودانية.
ونقل البيان الصحفي عن وزيرة الخارجية ميلاني جولي، قولها إن الشخصين مرتبطان بالعنف المستمر ضد المدنيين في السودان.
ويشمل ذلك حالات واسعة النطاق من العنف الجنسي المرتبط بالنزاع، ومن خلال أدوارهم القيادية في شبكات التمويل والمشتريات في كلا الفصيلين المتعارضين، يساهم هؤلاء الأفراد في استمرار الانتهاكات الجسيمة والمنهجية للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان من خلال السماح لكلا الطرفين بمواصلة القتال".
وقال البيان الصحفي، إن الشهادات المباشرة من الناجين والتقارير الموثوقة من البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في السودان، المكلفة من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وكذلك المنظمات غير الحكومية الدولية.
أكدت أن العنف الجنسي المرتبط بالنزاع واسع الانتشار ويتصاعد، لا سيما ضد النساء والفتيات والأقليات العرقية والمدافعين عن حقوق الإنسان.
يستمر القتال العنيف في جميع أنحاء السودان على الرغم من الدعوات المتكررة لوقف الأعمال العدائية من كندا والشركاء الدوليين.
وأكد البيان الصحفي، أن كندا تؤمن إيمانا راسخا بأن الإدماج الهادف للأصوات المدنية وأصوات المجتمع المدني في الوساطة هو المفتاح لضمان السلام الدائم، ولهذا السبب.
زادت كندا من دعمها لمنظمات المجتمع المدني السودانية، بما في ذلك منظمات حقوق المرأة، للمساعدة في تعزيز قدرتها على المشاركة في الوساطة والتخفيف من آثار الصراع.
وتدين كندا بشكل قاطع الانتهاكات الجسيمة والمنهجية المستمرة لحقوق الإنسان التي ترتكب ضد الشعب السوداني، وأكدت التزامها بالمساعدة على تلبية الاحتياجات الإنسانية على أرض الواقع.
منذ اندلاع الحرب قبل نحو عامين بين الجنرال البرهان ونائبه محمد حمدان "حميدتي" دقلو الذي يقود قوات الدعم السريع ، أجبر 12 مليون شخص على ترك منازلهم وذبح عشرات الآلاف من المدنيين.