وجدان الفهيد
على مر العصور كانت حفر الباطن شاهدة على رحلات التاريخ وملاحم العبور، وارتبط اسمها بالقوافل التي سلكت دروبها، كمحطة حيوية على طريق الحجاج والتجار.
والآن بفضل الرؤية والطموح، انتقلت حفر الباطن من دورها التقليدي كمعبر للتاريخ إلى دورها الجديد كوجهة تصنع المستقبل.
اليوم تتحول هذه المدينة، بجذورها الضاربة في الأرض، إلى منصة حيوية للاستثمار، حيث تتلاقى الطموحات مع الفرص، وينمو الحلم على أرض صلبة تشرق فيها الآفاق بلا حدود.


منتدى حفر الباطن للاستثمار 2025 لم يكن حدثًا اقتصاديًا فحسب، بل لوحة متكاملة، جسدت تطلع هذه المحافظة لتكون منصة يحتضنها المستقبل، فقد فتح الأبواب أمام رؤية أوسع، تجعل من حفر الباطن اسمًا يتردد في مجالس الأعمال ومنصات النجاح.
كان إعلانًا جريئًا للعالم بأن هذه المدينة الصغيرة بحجمها، الكبيرة بطموحها، جاهزة لاستقبال الأحلام الكبيرة، ولصناعة الفرص من الصفر، فتأثيره يتجاوز الاقتصاد؛ إذ يترك بصمة واضحة على جودة الحياة في المدينة، والمشاريع الطموحة التي عرضت، والخطط التي وضعت، والشراكات التي أبرمت.. كلها تشير إلى أن حفر الباطن تعرف طريقها جيدًا، وأنها نموذج لمدينة تنتمي إلى المستقبل، مدينة لا تسعى للنجاح، بل تهيئ نفسها لتكون وجهة تحتضن النجاح بكل تفاصيله.
إن ما يميز حفر الباطن اليوم هو أنها مدينة تعمل على أن تكون أكثر من مجرد مركز استثماري، إنها تعيد تشكيل نفسها من الجذور، بدءًا من بنيتها التحتية المتطورة التي تجعل الحركة والاستثمار سهلاً وميسرًا، وصولاً إلى مشاريع الأنسنة التي تجعل من شوارعها وأحيائها مساحات صديقة للإنسان.
ما يحدث في حفر الباطن هو إعلان عن ميلاد جديد. لم تعد حفر الباطن مدينة تقف على أطراف الخريطة، بل وضعت نفسها في نقطة مركزية في رحلة المملكة نحو تحقيق رؤية 2030، لتعيد تعريف نفسها من جديد.
حفر الباطن اليوم تجذب المستثمرين الحالمين، وتفتح أبوابها لكل من يرى في أرضها إمكانيات لا تنتهي. قصة التحول هذه هي شهادة على أن المدن العظيمة لا تصنع فقط بموقعها، بل بإرادة أبنائها وطموحاتهم التي تعيد رسم ملامحها جيلاً بعد جيل.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية حفر الباطن

إقرأ أيضاً:

مصدر أمني: سيطرة الشرع على سجون قسد التي تضم الدواعش “قنبلة موقوته”

آخر تحديث: 13 مارس 2025 - 12:07 م بغداد/ شبكة بالعراق- أكد مصدر أمني، الخميس، أن “العراق يجب أن يعزز إجراءاته الأمنية على حدوده الشمالية مع سوريا، على غرار ما يتم تطبيقه على الحدود الغربية”، مشددا على أن “سجون (قسد) والمخيمات هناك تمثل قنبلة موقوتة تهدد الأمن القومي العراقي”.وقال المصدر ، إن سجون قوات سوريا الديمقراطية في شمال وشرق سوريا من أبرز القضايا الأمنية الحساسة في المنطقة، حيث تضم الآلاف من مقاتلي تنظيم داعش، بمن فيهم قادة بارزون من جنسيات مختلفة، بعضهم متورط في عمليات إرهابية داخل العراق.ولطالما حذر العراق من خطر هذه السجون والمخيمات التي تضم عوائل مقاتلي داعش، مثل مخيم الهول، باعتبارها “قنابل موقوتة” قد تنفجر في أي لحظة، سواء عبر هروب المعتقلين أو عمليات تهريب منظمة.

مقالات مشابهة

  • على أنغام “طلع البدر علينا”.. عبور وفد من شيوخ الموحدين الدروز من قرى جبل الشيخ إلى إسرائيل
  • أمير منطقة المدينة المنورة يطلق حملة “جسر الأمل”
  • “وزير النقل” يقف على محطة قطار الحرمين السريع بالمدينة المنورة
  • “تعليم المدينة” يحقق جائزة البيئة عن مشروع “تنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحّر”
  • علماء يحددون “السن الحرجة” التي يبدأ فيها الدماغ بالتراجع
  • مصدر أمني: سيطرة الشرع على سجون قسد التي تضم الدواعش “قنبلة موقوته”
  • ترامب يستخدم وصف “فلسطيني” للإهانة
  • الأحلام الشائعة التي تبدأ بحرف "الألف".. وتفسير حلم الأب والأخ والأذان
  • أمير منطقة المدينة المنورة يرعى افتتاح أعمال منتدى “منافع”
  • زعيم الحوثيين: تنفيذ قرار حظر عبور السفن “بدأ فعلاً”