في ظل الزيادات المتتالية للمحروقات.. زريكم يوضح: المحطاتيون أكبر المتضررين من هذا الارتفاع
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
أخبارنا المغربية - الدار البيضاء
عرفت أسعار الغازوال والبنزين خلال الأسابيع الأخيرة، موجة زيادات رفعت أسعار هاتين المادتين الحيويتين بشكل كبير، ما رجع بأذهان المستهلك المغربي لفترات "معاناة" ارتبطت ببداية الحرب الروسية الأوكرانية ، خصوصا في ظل حديث خبراء طاقيين لأخبارنا المغربية عن استمرار هاته الارتفاعات لغاية شتنبر على أقل تقدير.
وللحصول على مزيد من المعطيات التوضيحية، اتصلت أخبارنا المغربية بجمال زريكم، رئيس الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب، والذي قال في تصريح خاص: "لابد من التأكيد وكما سبق وصرحنا كجامعة وطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب أن الزيادات التي عرفتها أسعار مادتي الغازوال والبنزين الممتاز بالمحطات التابعة لبعض الألوان التجارية، خلال الأسابيع الأخيرة، مرتبطة أساسا بشركات المحروقات نفسها، فمسألة تسعير الغازوال والبنزين خارج اختصاصاتنا كمهنيين، فأرباب المحطات يقتنون هذه المنتوجات من الشركات، التي تبيعها لهم بأثمان محددة وغير قابلة للنقاش، علما أن الجامعة وفي كل اجتماعاتها ووثائقها وخرجات مسؤوليها شددت دائما على هذا الهامش الربحي المحدود جدا والذي أوكد لا تأثير له على الإطلاق على الأثمان بالسوق المغربية... وأود أن أشير في هذه المناسبة الى أن أرباب ومسيري المحطات هم أكبر متضرر من الزيادات التي تشهدها الأسعار، ففي ظل كل زيادة نجد أنفسنا مضطرين لاقتناء نفس شحنة الوقود بتكلفة أكبر بكثير دون أن ينعكس ذلك على الهامش الربحي الثابت، دون الحديث عن المشاكل المرتبطة بالضرائب".
زريكم، وفي ظل تكرر مشكل ارتفاع أسعار الوقود، طالب الحكومة والوزارة الوصية على القطاع المبادرة لعقد جلسات للحوار والنقاش تضم كل المتدخلين في العملية بدءا من الشركات إلى الناقلين، وأيضا الموزعين وكذا المحطاتيين، إلى جانب كل المتدخلين المؤسساتيين من أجل اقتراح حلول فعلية تساهم ولو جزئيا في خفض الأسعار والتخفيف من معاناة كل المتضررين وعلى رأسهم المستهلك يؤكد رئيس الجامعة.
للإشارة، فالعديد من القطاعات والهيئات المتضررة بشكل مباشر من ارتفاع أسعار الغازوال والبنزين سارعت للاحتجاج بل وللتلويح بمواقف تصعيدية، وفي مقدمتها قطاع الطاكسيات، حيث انتقد التنسيق الوطني لقطاع سيارات الأجرة ما وصفه بصمت الحكومة وعدم اتخاذها تدابير للتخفيف من حدة ارتفاع أثمان المحروقات، وكذا المعارضة لعدم قيامها بدورها الرقابي لوضع حد للتلاعبات ونهب جيوب المواطنين، محملا الحكومة مسؤولية ما ستؤول له الأوضاع في قطاع النقل وتداعيات ذلك على المغاربة.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
مدبولي: الحكومة تحرص على تعظيم دور القطاع الخاص مُنظما للأسواق بشكل أكبر
قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن الحكومة تحرص على تعظيم دور القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني، كمُنظم للأسواق بشكل أكبر، في حين تتواجد الدولة في بعض القطاعات الاستراتيجية التي تتمسك الدول بدور واضح ومحدد فيها، مع تمكين أكبر للقطاع الخاص في القطاعات الأخرى.
وأشار رئيس الوزراء خلال لقائه بعدد من المستثمرين إلى أن الدولة مستمرة في وضع الرؤى والسياسات وطرح المبادرات ولكنها تدرك أنه ما زالت هناك تحديات إدارية على الأرض، مُؤكداً أنه يحرص على لقاء المستثمرين، والتنسيق مع نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، ووزير الاستثمار والتجارة الخارجية، للتحرك بشكل فاعل في مختلف الملفات.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أنه بالرغم من مدى صعوبة الظروف والأوضاع المحيطة، فإن الدولة مُستمرة في تنفيذ برنامجها الاقتصادي، بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، لافتاً إلى إعلان الصندوق إتمام المراجعة الرابعة للبرنامج الاقتصادي للحكومة المصرية، والتأكيد على مضي الحكومة المصرية في تنفيذ البرنامج، مُعتبراً أن ذلك يُمثل رسالة ثقة كبيرة ومصداقية لكل ما تقوم به الدولة المصرية في الأسواق الداخلية والخارجية.
وأكد رئيس الوزراء، أن الفترة المقبلة تفرض علينا سرعة أكبر في التحرك في مختلف الملفات، وتمكين أكثر للقطاع الخاص، لافتاً إلى أن الدولة وإن كانت تهتم بقدوم القطاع الخاص من الخارج وجذب استثمارات أجنبية، إلا أن لديها ثقة كبيرة جداً في القطاع الخاص الوطني، الذي يساند الدولة في جهودها، وتحرص على أن يكون هو الأكبر والأضخم والأكثر قدرة على التوسع والاستثمار داخل مصر، فهو الأساس في عملية التنمية.
كما أكد رئيس الوزراء، أن هذا اللقاء مع المستثمرين محوره الشأن العام، وهدفه الاستماع إلى تصوراتهم ورؤاهم حول الإجراءات التي يمكن للدولة أن تتخذها للتحرك في مختلف القطاعات خلال العام القادم 2025، وكذا على المدى المتوسط خلال الأعوام الثلاثة أو الخمسة المُقبلة، لافتاً إلى أن التغيرات التي تحدث في العالم لا تسمح برفاهية وضع خطط لفترات طويلة، حيث تفرض حالة من عدم اليقين أو الوضوح، داعياً المستثمرين لطرح رؤاهم وأفكارهم.