دراسة: إحذر المشروبات السكرية فهي قد تزيد من خطر الوفاة
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أظهرت دراسة جديدة أنّ المشروبات السكّرية ستنعكس مرارة في النفوس جراء أثرها المحتمل على الوفيات. وقال كبير مؤلفي الدراسة، الدكتور داريوش مظفريان، طبيب القلب ومدير معهد "الغذاء هو الطب" في جامعة تافتس: "هذه أزمة صحة عامة، تتطلّب إجراءات عاجلة".
وحلّلت الدراسة التي نُشرت في مجلة Nature Medicine، الإثنين، البيانات العالمية عن المشروبات المحلاة بالسكر المستهلكة في جميع أنحاء العالم، والدراسات الرصدية والعشوائية، وانتشار مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.
وقال مظفريان إنه باستخدام الأدلة، أنشأ الباحثون نموذجًا مقارنًا للمخاطر، وقدّروا أنّ المشروبات السكرية "تُسبب أكثر من 330 ألف حالة وفاة سنويًا بسبب مرض السكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية".
وأضاف أنّ المشكلة خطيرة تحديدًا في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي حيث سُجّل أكبر عدد من حالات أمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بالمشروبات، وفي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث سُجلت معظم حالات مرض السكري من النوع الثاني بسبب المشروبات السكرية. وذلك استنادًا إلى نموذج الباحثين.
وقالت توبي سميثسون، اختصاصية تغذية مسجلة، وزميلة أكاديمية التغذية وعلم التغذية، ومديرة أولى للتغذية وعلم التغذية والعافية في الجمعية الأمريكية للسكري، غير المشاركة في الدراسة، إنّ البحث فحص أيضًا التركيبة السكانية للأشخاص الأكثر تأثراً بالمشروبات المحلاة، أي الشباب الذكور الحاصلين على تعليم عالٍ في المناطق الحضرية.
وقال مظفريان لـCNN: "لقد حان الوقت للانتباه إلى هذه المعاناة المأساوية التي يمكن الوقاية منها واتخاذ الإجراءات ذات الطابع الأولي، للتعامل معها".
لماذا السكر السائل سريع المفعول؟نظرًا لأنّ الدراسة لم تختبر سلوكًا أو تدخلًا ضد مجموعة مراقبة، فإنّ الباحثين في الدراسة الجديدة لا يستطيعون القول إن المشروبات المحلاة بالسكر تسبب مرض السكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية، بل يمكنهم فقط تقدير أثرها.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أمراض دراسات غذاء نصائح القلب والأوعیة الدمویة مرض السکری
إقرأ أيضاً:
في دراسة علمية حديثة:استخدام الوسائط المتعددة.. ركيزة أساسية لنجاح التغطية الإخبارية
الثورة / هاشم السريحي
كشفت دراسة إعلامية حديثة عن الدور المحوري الذي تلعبه الوسائط المتعددة والروابط التشعبية في تغطية وسائل الإعلام الدولية الناطقة بالعربية للأحداث الجارية في اليمن، متخذة من موقع «روسيا اليوم» نموذجاً للتحليل.
ونُشرت الدراسة في مجلة جامعة صنعاء للعلوم الإنسانية، تحت عنوان: «توظيف وسائل الإعلام الدولية الناطقة بالعربية للوسائط المتعددة في تغطيتها للأحداث في اليمن – موقع روسيا اليوم نموذجاً»، حيث ركزت على تحليل 113 خبرًا نشرها الموقع خلال الفترة من 1 يوليو حتى 30 يوليو 2024م، وهي فترة شهدت أحداثاً بارزة أبرزها تصاعد العمليات العسكرية في البحر الأحمر.
وأظهرت نتائج الدراسة التي أعدها الباحثان صباح الخيشني وعلي مهدي، أن «روسيا اليوم» اعتمدت على توظيف الوسائط المتعددة والروابط التشعبية مع الخبر بنسبة بلغت 96.46 %، مما يعكس الوعي المتزايد بأهمية الصورة والفيديو في تغطية النزاعات والأزمات السياسية التي طغت على المشهد اليمني آنذاك.
كما بينت الدراسة أن 92.04 % من الأخبار المنشورة اتبعت أسلوب «الهرم المقلوب»، وهو القالب التحريري الذي يقدم أهم المعلومات في مقدمة الخبر، بما يتماشى مع طبيعة التغطيات العاجلة في مناطق النزاع والصراعات المسلحة.
وأكدت الدراسة أن النص الإخباري التقليدي لم يعد كافيًا بمفرده في العصر الرقمي، مشيرة إلى ضرورة دمج النص مع الصور والفيديو والصوتيات والرسوم الإيضاحية في آنٍ واحد، لتعزيز التأثير البصري والسمعي وزيادة مصداقية المادة الإعلامية.
وفي سياق آخر، كشفت الدراسة أن إطار الصراع تصدر أجندة الأخبار التي تناولها الموقع، مما يدل على أن الإعلام الدولي يركّز بشكل خاص على إبراز جوانب النزاع المسلح وعدم الاستقرار السياسي في اليمن، الأمر الذي يسهم في تشكيل صورة درامية للأحداث لدى الجمهور العالمي.
وشددت الدراسة على أهمية وضع أجندة إعلامية واضحة لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، تهدف إلى تطوير أدائها الصحفي بالاستفادة من الوسائط المتعددة، بما يسهم في تعزيز موقعها كمصدر رئيسي تعتمد عليه الوسائل الإعلامية الخارجية لنقل الرؤية اليمنية السياسية والاقتصادية والإنسانية والأمنية إلى العالم.
كما أوصت بضرورة تنويع استخدام الوسائط الرقمية مثل الصوتيات، الفيديوهات، والإنفوجرافيك، بالإضافة إلى تبني استراتيجيات تغطية أكثر توازنًا تبرز مختلف وجهات النظر لضمان تحقيق الموضوعية والمصداقية في التغطيات الإخبارية.
ودعت التوصيات أيضاً إلى تعزيز قدرات الكوادر الإعلامية اليمنية على استخدام التقنيات الحديثة، بما يسهم في رفع مستوى التفاعل مع الجمهور وتحقيق حضور أكبر للمحتوى الرقمي اليمني على الصعيدين الإقليمي والدولي.
واختتمت الدراسة بالتأكيد على أن توظيف الوسائط المتعددة لم يعد خيارًا بل أصبح ضرورة استراتيجية لوسائل الإعلام، خاصة في مناطق النزاعات، حيث يسهم في تقديم صورة أوضح وأكثر شفافية للأحداث، ويرتقي بجودة الرسالة الإعلامية ويعزز التفاعل الجماهيري مع القضايا المطروحة.