الرئيس والمواطنة والبابا تواضروس وحكايةالكونجرس
«من عتمة الليل النهار راجع، ومهما طال الليل بييجي نهار، مهما يكون فيه عتمة ومواجع، العتمة سور ييجي النهار تنهار، وضهرنا ينجام»، أشعار حبيبنا الراحل سيد حجاب تجعلني دائماً متفائل بأن «العتمة سور، بييجي النهار تنهار»، لقد أرادوا لنا ان نكون دائماً داخل العتمة والانصياع لأوامرهم،عندما تحالفوا مع طيور الظلام لضرب الوحدة الوطنية ،لتتهيء مصر لهم كما تهيأت لهم دول ربيعهم العربي ،نعم تحالفوا ، ولكنهم تناسوا في لحظة أننا شعب جبار، ينجب رجالا، وليس بهلوانات، رجالا يفكرون باستراتيجية «كيف نكون عظماء» في وطن فيه خير أجناد الأرض، وطن يضم رجالا يحافظون على وحدة أوطانهم، ولا يتركونها فريسة للبيع في سوق نخاسة الغرب، بل يقفون بجانب أبناء عروبتهم، ليوحدوا ما تبقى من العرب ضد مؤامرات بني صهيون والإمبريالية الأمريكية.
الأن فقط استطيع أن أقول يا عم «حجاب» وأنت الآن في دار الحق، إن «ضهرنا بينجام» ، والنهار رجع بعد سنوات عجاف، ألستم معى أن ظهرنا أصبح صلبا، بقوة وحدتنا الوطنية التى ارادوا إحداث شرخ عميق بها ،وتوجهوا الى الكونجرس الأمريكي حينها للوقوف بجانبهم من اجل التدخل في مصر ،وليت المسيحيين هم من فعلوها ،ولكنهم وقفوا في ذهول عندما صعد رجل قضاء مسيحي مصري المنصة ،لازلت اتذكر اسمه وهو المستشار كامل جرجس سعيد مدير مكتب التعاون الدولى بمكتب النائب العام المصري وقتها ،والذي لم ينتظر الاستئذان وبجانبه سفير الدبلوماسية المصرية السفير ياسر رضا سفيرنا في واشنطن وقتها ،واخذ الكلمة ليقول انا قاضي مسيحي مصري ،من صعيد مصر ،وبالتحديد من المنيا التى شهدت حرائق الكنائس ،ومنها كنيسة جدي ،كنيسة الأمير تادرس الشاطبي،وأتحدث الان كمواطن مصري ،وليس ضمن وفد دبلوماسي ،وأقولها قوية، لن يستطيع أحد النيل من وحدة المصريين،مسيحيين ومسلميين ،ولكم ان تعرفوا أن من قام وقفز في النيران لإخمادها هم الجيران المسلمون ،ومنهم من احترق ،واختنق ،من اجل انقاذ الكنيسة ،فأناجدى سعيد باشا عبدالمسيح،وجدتي والدة والدى "اعتدال وهبه تادرس " نجلة وهبه بك تادرس التلاوي،وحفيدة سعيد باشا عبد المسيح ، ووالدتها (ملكة) ابنة سعيد باشا عبد المسيح،وانشأت الكنيسة وكانت مزارا للمسلمين ،وكانت تتزين كل عام في شهر رمضان الكريم ،وسط مدينة المنيا ،ووقف الكونجرس يومها واخذ معظم الحضور يدونون ما يقوله المستشار كامل جرجس ،الذي أضاف أن مصر بمسيحيها ومسلميها رجل واحد ،ولدينا الجيش المصرى الوطني فخر المصريين،والذي أعاد بناء الكنيسة خلال فترة وجيزة ،و في صورة أجمل مما كانت عليه وقام بتوسعتها علي طابقين بدلا من طابق واحد وذلك كله في أقل من سنة واحدة،وان هذا من إحدى نماذج عظمة ووطنية ومحبة جيشنا المصرى لكل المصريين، هذا المستشار المصري اسكت الجميع داخل الكونجرس الأمريكي ،وكنا يومها نواجه غطرسة الإدارة الأمريكية والتلويح بقطع المعونة، ولكنهم لم ينجحوا ضد شعب أراد الحياة بعزة وكرامة، وتيقنوا أن نهج لى الذراع لن يجدى ضد دولة وقفت بقوة ضد مخطط الربيع العربي الغربي، وضحت بخير رجالها من أجل أن يبقي الوطن شامخا، يحضن أبناءه، ويقوى بعزيمة الصمود حليفاً للجميع استراتيجياً فقط ، وليس انصياعا للأوامر، فلقد تعلمنا من دروس الماضي، وسلحنا الجيش العظيم بتنويع سلاحه من كافة الدولة حتى لا نكون أذلاء لأحد، ويكون قرارنا نابعا من إرادتنا.
نعم تعلمنا كيف يتوحد المصريون مسلمين وأقباطاً على قلب رجل واحد، عندما يجدون وطنهم فى خطر، لا ترهبهم حادثة فردية فى الصعيد أو بحرى، لأنهم لا يرون أمامهم سوى مصر، وأمن مصر، واستقرار وطنهم الغالى، بعيدًا عن دعاة الفتن، ومخططات التدخل الأجنبى فى شئوننا، والتى تفشل دومًا أمام صخرة المواطنة الموجودة فى قلب كل مصرى،ولنتذكر جميعا ثورة ١٩١٩ التى قام بها المصريون،والتى كانت نواة تأسيس حزب الوفد المصري برئاسة سعد باشا زغلول ، وكانت شعاع نور للعالم لمقاومة الاحتلال والسعى وراء الاستقلال، ثورة ١٩ التى خرجت من المساجد والكنائس، وخطب فيها القسيس فى الجامع الأزهر، وخطب فيها إمام الأزهر داخل الكنيسة، وخرجا سويًا يدًا فى يد وجموع المصريين حولهم، ليقولوا «يحيا الهلال مع الصليب»، «الاستقلال التام أو الموت الزوءام».
وأخيرًا.. إن حكاية عشق المصريين لهذا الوطن تتلخص فى موقف «البابا تواضروس» عندما أراد الغرب وأقباط المهجر استغلال جرائم حرق الكنائس بالتدخل فى مصر وإظهار مخطط التقسيم، ليقول مقولته الشهيرة «وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن» وموقف الرئيس عبظالفتاح السيسي وهو يزورالكنيسة فى احتفالات عيد الميلاد، ليؤكدا للعالم أن هذه هى مصر الجديدة القوية الشامخة، ويجهضا مخططات النيل من هذا الوطن، ليبقى الهلال متوحدًا مع الصليب فى حكاية عشق لتراب هذا الوطن، ونقول لأولادنا فى كل عام، هى دى الحكاية.
▪︎برافو محافظ الاسكندرية ..وننتظر البحيرة !
الفريق احمد خالد محافظ الأسكندرية رجل تنفيذي مختلف ،يتحرك بإستراتيجية لإعادة الاسكندرية الى عهدها عروساً للبحر المتوسط والعاصمة الثانية ،أخر قراراته تنظيم العمل على محور المحمودية الذي تسبب إهمال متابعته في تعدد الحوادث ،وانقطاع التيار الكهربائي في معظم أعمدة الإنارة ،والتوجيه بالتواجد المروري المكثف لتعظيم الاستفادة من هذا الشريان الحيوي ،الوضع مختلف في فرع محور المحمودية الأخر بمدينة كفرالدوار والذي مازال تحت الانشاء ولكن الاتجاه الذي تم تنفيذه لتيسير حركة المرور ،اصبح يسميه الأهالي محور الموت بسبب كثافة المرور عليه ،وعدم الإنضباط المروري،والسرعة الجنونية ،التى ادت الى كثرة الحوادث ،ولا يوجد عليه اي إشراف مروري ،حتى يتم الانتهاء من الجانب الأخر ،اتمنى ان تزور الدكتورة جاكلين عاذر النشيطة محور المحمودية بمدينة كفرالدوار لتحقيق الانضباط المروري ،وانهاء معاناة الأهالي في المحور الذي سيكون شريان جديد للحياة في البحيرة.
▪︎السيدة المريضة .. وشكرا للأحوال المدنية بالأسكندرية
قطاعات الخدمات بوزارة الدخلية تطورت تطورا كبيرا في التيسير على المواطنين ، وانجاز المهام الاليكترونية ،بفاعلية كبيرة قضت على الزحام في معظم الأماكن ، الأحوال المدنية بالاسكندرية تطورت بصورة كبيرة بتطوير مراكز الإصدار ،وتعدد المنافذ التكنولوجية الرقمية ،وادى التواجد المروري اليومي على المراكز من القائمين بإشراف العميد حسام كمال مساعد المدير العام للبحيرة والاسكندرية ومطروح ،في تطور الأداء ،وتنفيذ تعليمات اللواء عمر الخازندار مساعد الوزير لقطاع الأحوال المدنية ،وتوجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية في تطور الأداءو الإهتمام الإنساني بكبار السن ،واصحاب القدرات الخاصة ،وذوي الاحتياجات الخاصة ،ومااثلج صدري زيارات سيارات الاحوال المدنية لكبار السن ،ومنهم مريضة فشل كلوى من سيدي بشر اسمها نادية .ع ٦٥ سنة ،والذي توقف معاشها بسبب عدم تجديد البطاقة،وعلى الفور توجهت مأمورية من الاحوال المدنية الى منزل السيدة ،وتم انهاء اوراقها وتسليمها البطاقة الجديدة ..شكرا الأحوال المدنية بالأسكندرية .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قلم رصاص الرئيس والبابا تواضروس كونجرس
إقرأ أيضاً:
ياسين سعيد نعمان: 11 فبراير مشروعا للتذكير بضرورة أن يتحول اليمن إلى وطن
قال السياسي والدبلوماسي اليمني ياسين سعيد نعمان إن ثورة 11 فبراير، كانت مشروعا للتذكير بضرورة أن يتحول اليمن إلى "وطن".
وأضاف ياسين وهو سفير اليمن في لندن -في منشور بصفحته على فيسبوك بمناسبة الذكرى الرابعة عشر للثورة الشبابية التي ستحل بعد ثلاثة أيام- "لم يكن 11 فبراير مشروعاً للاقتتال حتى يتخذ منه البعض مشروعاً للخصومة الدائمة".
وتابع "لقد كان مشروعاً للتذكير بضرورة أن يتحول اليمن إلى "وطن". ونعرف جميعاً أن لذلك الهدف شروطه التي كان يجب أن يشارك الجميع في تحقيقها عملياً، وأن له أسبابه التي لا يمكن لأي بلد أن يستقر ويزدهر بدونه".
ما الذي يعنيه أن تفشل الأنظمة المتعاقبة في تحويل هذا البلد إلى وطن، يقول نعمان "هذا ما كان على فبراير أن يبحث عن إجابة له".
واستدرك "لذلك، فإن على أنصاره وخصومه معاً أن يتطلعا للمستقبل، وأن يتذكرا، اليوم، وفي لجة الأحداث التي تعصف باليمن، أن فبراير جمعهما معاً في مؤتمر عام للحوار كمحطة لعقلنة المشروع السياسي الوطني، وتفكيك الحلقات المؤلمة في نظم الحكم التي قامت على التّغلب، والبحث عن إجابة للسؤال إياه، ومن تحقيق شروط تحويل اليمن الى "وطن".
وأكد نعمان "لا بد من القول إنه لولا هذا الحدث الذي هز المجتمع في أعماقه ليسمح بالتنقيب عن المشكلة في جذر أنظمة التغلب التي ابتلي بها اليمن والتي أخذت تعيد تشكيل الجمهورية خارج قيمها، ما كان لهذا المتغير الهام في حياة اليمنيين (الحوار) أن يتحقق ويبحث في جذر مشكلة الحكم التي اشتكل فيها أمر العلاقة بين الخاص والعام، والتبست فيها العلاقة بين السلطة والدولة، وما كان له أن يتوصل إلى ما يمكن اعتباره عقداً اجتماعياً جديداً، لا يزال ، رغم ما لحق به من تدخلات تحكمية، صالحاً في خطوطه الأساسية لبناء دولة وطنية تستوعب الجميع".
واسترسل "دولة يديرها نظام ديمقراطي يسمح بانتاج حلول للمشاكل العالقة، بالاستناد إلى احترام الخيارات السياسية للناس، وبعيداً عن أدوات الغلبة التي دمرت كل فرصة لاستقرار هذا البلد".
يمضي السياسي نعمان ويؤكد "اليوم، لا يوجد جامع حقيقي للقوى التي تتصدى للكارثة التي ألحقها المشروع الأيديولوجي الطائفي الايراني - الحوثي باليمن غير التمسك بنتائج وبروح هذا الجامع الكبير".
واستطرد "لقد تفرد هذا الحدث دون غيره من تجارب التوترات الاجتماعية في المنطقة، والأحداث السياسية الكبرى التي رافقتها، بتحويل الصراع إلى تفاهمات وطنية في أشد مراحل الدعوة إلى التغيير السياسي ميلاً إلى العنف".
وأضاف "تجاوز كل محاولات جره إلى العنف من قبل الأجنحة المتشددة داخل أطراف المعادلة، والتي كانت لها حساباتها الخاصة تجاه بعضها كبنى اجتماعية وسياسية متداخلة لنظام تأسس على مصالح متشابكة، وهو ما يؤكد على صلابة ذلك المشروع السلمي الذي تمسّك بفكرة أن الخلاف السياسي قابل للحل عبر الحوار والمكاشفة والتفاهم والتنازلات واحترام الارادة الشعبية وخياراتها، على غير الحال مع تلك القوى التي أخذت تشق المجتمع بأدوات دوغمائية وطائفية تختزن العنف والثآرات والتّميُز والاستعلاء والإقصاء ورفض الآخر ، وكل ما يضع المجتمع فوق فوهة من الاضطرابات ، والخصومات الدائمة ، والحروب ، وعدم الاستقرار".
وخلص السياسي ياسين سعيد نعمان إلى القول "لا يمكن النظر اليوم إلى حالة الانقسام التي تشهدها القوى التي وضعتها الحياة في الجانب الصح من التاريخ إلا أنها استجابة لدعوات الخصومة التي سجلت وقائعها أحداث عفا عليها الزمن بما استولده من تحديات وجودية لشعب طالما حلم بأن يتحول بلده إلى وطن، وبات يحلم بمأوى يقيه عذابات التشرد".