الهند – يستعد الهندوس من مختلف أنحاء الهند ودول أخرى للمشاركة في “كُمبه ميلا” (Kumbh Mela) عيد الحج الهندوسي، وهو أحد أهم المهرجانات الدينية في البلاد.

وسيبدأ المهرجان في براياجراج في ولاية أوتار براديش في 13 يناير وينتهي بعد 45 يوما.

وأشارت وزارة الثقافة الهندية، إلى أنها تتوقع أن يصبح مهرجان براياجراج “الحدث الثقافي والروحي الأكبر في العالم، حيث من المتوقع أن يشارك فيه أكثر من 450 مليون من المصلين”.

ومن المتوقع أن يشارك نحو 10 ملايين شخص في المهرجان الهندوسي المقدس يوميا.

ووفقا للتقاليد المتبعة تكمن الفعالية الرئيسية في هذا الحج، في إجراء استحمام طقوسي في سانجام، نقطة التقاء النهرين المقدسين الغانج ويامونا.

وفي أيام معينة، يتم تحديدها حسب مراحل القمر ومواقع الكواكب، يكون للاستحمام أهمية خاصة. يعتقد أنه بالغطس في سانجام، يغسل الشخص كل خطاياه ويتحرر من دورة الموت والبعث.

يقام المهرجان مرة كل 12 عاما في مدن براياجراج (الله أباد سابقا)، وهاريدوار، وناسيك، وأوجين.

وتقول الأسطورة، إنه هناك بالذات سقطت من وعاء (“كومبه”) في المياه النهرية قطرات من “الأمريتا”، وهو مشروب سحري للخلود تم الحصول عليه بشكل مشترك من قبل الآلهة والشياطين أثناء خض المحيط الكوني.

تتناوب إحدى المدن الأربع المذكورة أعلاه، لتصبح مركزا للمهرجان. ويعتقد أنه في هذا الوقت، تصبح الأمريتا، التي تولد من جديد في مياه الأنهار المقدسة، ملكا للبشر العاديين فقط.

وتبلغ مساحة المهرجان 3200 هكتار. تم إنشاء مدينة خيام كبيرة على ضفاف النهر تتسع لأكثر من 100 ألف خيمة يمكنها استيعاب أكثر من مليوني ضيف. تم بناء المدينة باستخدام 6.8 مليون عمود خشبي و100 كيلومتر من القماش وألواح التسقيف التي يبلغ وزنها الإجمالي 250 طنا.

المصدر: تاس

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

مهرجان الإسماعيلية يحتضن صُناع السينما التسجيلية

 

300 ألف جنيه.. قيمة جوائز  ملتقى الإسماعيلية السينمائى

 

 

تستمر فعاليات مهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة فى دورته الـ26، برئاسة المخرجة هالة جلال، وسط حالة من التفاعل الكبير لمتابعة الأنشطة الفنية سواء عرض الأفلام المشاركة أو ورش عمل والدورات التدريبية التى انطلقت من يوم الخميس الماضى وتستمر حتى الثلاثاء المقبل. 

على مدار الثلاثة أيام الماضية، احتضن مهرجان الإسماعيلية عدداً من الفعاليات المهمة التى شارك فيها عدد كبير من السينمائيين والمخرجين من ٣٤ دولة عربية وأوروبية، حظيت مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة والطويلة باهتمام واسع من النقاد والكتاب من كل الدول وذلك لأهمية السينما التسجيلية فى تسليط الضوء على الأحداث الواقعية والقضايا المجتمعية فى كل البلدان والمجتمعات. 

تنوعت الأنشطة السينمائية خلال الثلاثة أيام الأولى من المهرجان ما بين دورات تدربيبة وندوات وعرض للأفلام المشاركة التى تتنافس على جوائز المهرجان، بالإضافة إلى ذلك إقامة عدد من الفعاليات التى استحدثها المهرجان هذه الدورة، مثل مسابقة النجوم الجديدة برئاسة مخرج الأفلام التسجيلية أحمد نبيل، وملتقى الإسماعيلية، تلك الفعاليات التى تستهدف فتح مجال لقاء شركات الإنتاج بصناع الفيلم التسجيلى لدعم المواهب الجديدة التى تضم 19 فيلما من أسوان والإسكندرية والقاهرة، إضافة لمسابقة أفلام من العالم خارج المسابقة الرسمية، برئاسة حنان راضى، ويضم 25 فيلما من عدة دول وتتراوح مدتها من 5 إلى 70 دقيقة، إلى جانب برنامج «نظرة عن التاريخ»، والذى يستهدف عرض أفلام لم تعرض من قبل.

وبدأت فعاليات المهرجان بندوة تحت عنوان «السينما التسجيلية وحفظ الذاكرة» بقصر ثقافة الإسماعيلية، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين فى مجالات السينما والتوثيق والهوية البصرية، أدار الندوة الكاتب والناقد الصحفى محمد شعير، حيث ناقشت عدة موضوعات تتعلق بدور السينما فى توثيق الذاكرة الثقافية والتاريخية والحفاظ عليها.

ونظّم المهرجان ورشة تعليم صناعة الفيلم للأطفال، تحت إشراف المخرجة هالة جلال، رئيسة المهرجان، أدار الورشة كل من المخرج حازم مصطفى والمخرج مينا ماهر، مستهدفين الأطفال من الفئة العمرية بين 9 و15 عامًا، بهدف تدريبهم على أساسيات صناعة السينما بأسلوب تفاعلى مبسط. تضمنت الورشة أنشطة تعليمية تعتمد على الألعاب ووسائل تدريب متطورة تتناسب مع قدرات الأطفال، ما أتاح لهم فرصة تنمية خيالهم السينمائى والتعبير عن أفكارهم عبر حكى قصصهم الخاصة.

كما شملت التدريبات مراحل صناعة الفيلم، بدءًا من تطوير الفكرة، والتصوير، والمونتاج، بالإضافة إلى شرح أساسيات الإخراج بطريقة مبسطة تساعد الأطفال على فهم فن السينما وإتقانه.

ومن الأنشطة التى لاقت اهتماماً وإقبالاً واسعاً، تنظيم ورشة صناعة الفيلم الروائى القصير وذلك بمحاضرة تمهيدية مكثفة حول كيفية كتابة السيناريو، قدّمها كاتب السيناريو محمود خليل. تناولت المحاضرة أسس اختيار الفكرة المناسبة ومواصفاتها الفنية، إلى جانب استعراض مراحل كتابة السيناريو وفق ترتيب يضمن الوصول إلى عمل محكم ومتقن الصنع. كما قدم خليل للحضور منهجية عملية تساعد على تحويل الأفكار إلى نصوص سينمائية قوية، مع التركيز على البناء الدرامى وتطوير الشخصيات.

وتتواصل فعاليات الورشة يوميًا بقسميها النظرى والعملى بقصر ثقافة الإسماعيلية، حيث سيحصل المشاركون على تدريبات تطبيقية مكثفة لصقل مهاراتهم فى كتابة وتصوير وإخراج الأفلام الروائية القصيرة.

ومن أبرز فعاليات المهرجان ملتقى الإسماعيلية السينمائى، الذى يُقام خلال الفترة من 6 إلى 8 فبراير، بهدف دعم وتطوير المشاريع السينمائية الوثائقية والروائية القصيرة.

يقود الملتقى هذا العام نخبة من المتخصصين فى المجال السينمائى، حيث يشرف على إدارته كل من «مصطفى يوسف، ماجى مرجان»، كما يضم ملتقى الإسماعيلية لجنة تحكيم مرموقة تتكون من «هادى زكاك، منى أسعد، إيمانويل دوموريس»، كما يشارك فى تقديم الاستشارات للمشاريع السينمائية كل من «محمود عزت، تغريد العصفورى، ماريون شميت، عبد الفتاح كمال».

يُعد ملتقى الإسماعيلية السينمائى منصة حيوية لدعم المواهب الصاعدة وتطوير المشاريع السينمائية، حيث يوفر للمشاركين فرصة للحصول على تمويل، واستشارات من خبراء الصناعة، وعرض أفكارهم أمام جهات إنتاجية بارزة. ويعكس الملتقى التزام مهرجان الإسماعيلية بتعزيز السينما المستقلة ودعم صناع الأفلام فى تحقيق مشاريعهم الفنية. 

ومن الفعاليات التى لاقت اهتماماً واسعاً، محاضرة المخرج الكاميرونى جان مارى تينو، الذى عبّر عن سعادته بالتواجد فى المهرجان وامتنانه لتكريمه فى هذه الفعالية العريقة، مشيرًا إلى أن هذه زيارته الأولى للإسماعيلية، وتحدث عن دور التعليم فى البلدان التى عانت من الاستعمار وأثره فى الحفاظ على الهوية وتعزيز القدرة على مواجهة التحديات، مؤكدًا أن السينما وفقًا لرؤية المخرج السنغالى عثمان سلمان تُعد «مدرسة ليلية» تسهم فى تعليم الأفراد وتوجيههم.

استعرض تينو بداياته كصحفى فى الثمانينيات والتسعينيات مسلطًا الضوء على الرقابة الشديدة التى كانت تحد من حرية الصحافة فى تلك الفترة إلا أن شغفه بالسينما دفعه إلى التحول إليها باعتبارها أداة قوية للتعبير عن المجتمع وتعليمه موضحًا أن السينما فى إفريقيا باستثناء مصر نشأت كوسيلة لمقاومة الاستعمار

وأكد جان مارى تينو أن الفن السابع فى جوهره يحمل طابعًا سياسيًا حتى الأفلام الترفيهية التى قد تبدو بعيدة عن السياسة، مشيرًا إلى أن السينما الإفريقية واجهت تحديات كبيرة لا سيما فى فترة الستينيات بسبب الرقابة والاستعمار، إلا أن هناك محاولات مستمرة للتغلب على هذه القيود والتعبير عن قضايا المجتمع ومقاومة الاستعمار.

وفيما يتعلق بتعريف الفيلم الوثائقى أشار تينو إلى وجود عدة تعريفات متباينة، لكنه اعتبر أن الأشهر هو كونه صورة من الواقع كما أكد أن الفارق بين الوثائقى والروائى هو فارق وهمى وغير حقيقي. 

يذكر أن المهرجان يقيمه المركز القومى للسينما سنوياً، ويُعد مهرجان الإسماعيلية الدولى، الذى انطلقت أولى دوراته عام 1991، واحدًا من أعرق المهرجانات السينمائية فى المنطقة، حيث يتميز بتركيزه على الأفلام التسجيلية والقصيرة، ما يجعله منصة بارزة للأعمال ذات الطابع الفنى المتميز، وداعمًا رئيسيًا للمواهب الجديدة فى مجال السينما.

 

مقالات مشابهة

  • “فنون العُلا “.. مهرجان فني بروح الطبيعة
  • مهرجان «لمه عل بحر» ينطلق في الظفرة
  • «مهرجان الحصن».. رمز الأصالة وصون الموروث
  • اختتام «مهرجان الوراقين للكتاب المستعمل» في الشارقة
  • غدا .. انطلاق مهرجان البشائر لسباقات الهجن بأدم
  • افتتاح مهرجان العين للزهور
  • انطلاق فعاليات "مهرجان البريمي"
  • مهرجان الإسماعيلية يحتضن صُناع السينما التسجيلية
  • المطارات المصرية متوقع أن تستقبل أكثر من 50 مليون مسافر بنهاية 2025
  • فى فايد .. عرض أفلام مختارة من مهرجان الإسماعيلية