دراسة تكشف حالة شائعة قد تضاعف خطر ضعف الانتصاب
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
بيرو – كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة سيسار فاليخو في بيرو عن وجود ارتباط محتمل بين متلازمة القولون العصبي (IBS) والعجز الجنسي لدى الرجال.
وأظهرت النتائج أن الرجال المصابين بمتلازمة القولون العصبي أكثر عرضة للإصابة بالعجز الجنسي بمعدل يزيد عن الضعف مقارنة بغير المصابين.
وشملت الدراسة نحو 133 طالبا جامعيا تتراوح أعمارهم بين 19 و24 عاما، حيث تم تقييم صحتهم المعوية والجنسية.
ووجد الباحثون أن الطلاب الذين تم تشخيصهم بمتلازمة القولون العصبي أظهروا انتشارا أعلى للعجز الجنسي مقارنة بزملائهم الذين لا يعانون من هذه الحالة.
وأشار الدكتور ماريو فالاداريس-جاريدو، قائد الفريق البحثي، إلى أن “الطلاب المصابين بمتلازمة القولون العصبي يعانون من تدهور في نوعية الحياة بسبب المرض، ما قد يؤدي إلى تأثيرات نفسية وعاطفية كبيرة تساهم في زيادة خطر الإصابة بالعجز الجنسي”.
وتعد متلازمة القولون العصبي من الاضطرابات الهضمية الشائعة، وتشمل أعراضها آلام البطن، والتقلصات، والانتفاخ، والإمساك، أو الإسهال. وعلى غرار العجز الجنسي، يمكن أن تكون أسباب هذه المتلازمة متعددة، بما في ذلك العدوى أو التوتر النفسي.
ويفترض الباحثون أن الارتباط بين الحالتين قد يكون ناتجا عن عوامل مشتركة، مثل التوتر النفسي، الذي يعد شائعا بين طلاب الطب، وقد يؤثر بشكل مباشر على كل من الصحة الهضمية والجنسية. كما يمكن أن تكون هناك علاقة غير مباشرة، حيث يؤثر التهاب الأمعاء المزمن على إنتاج الهرمونات، ما قد يؤثر بدوره على القدرة على الانتصاب.
وقد أشارت الدراسة أيضا إلى أن حالات هضمية أخرى، مثل مرض التهاب الأمعاء (IBD)، تم ربطها سابقا بالعجز الجنسي بسبب الالتهاب المزمن الذي يؤثر على الأوعية الدموية، ما قد يعيق الانتصاب.
وعلى الرغم من النتائج الواعدة، حذر الباحثون من أن العينة المحدودة للدراسة، والتي اقتصرت على طلاب الجامعات، قد تعني أن هذه النتائج لا تنطبق بالضرورة على فئات عمرية أو اجتماعية أوسع. وأكدوا على ضرورة إجراء مزيد من الأبحاث لتأكيد هذا الارتباط وفهم الآليات الكامنة وراءه.
وقال الباحثون: “إذا تم تأكيد هذا الارتباط، فقد يكون له تأثيرات كبيرة على كيفية تشخيص وعلاج كل من متلازمة القولون العصبي والعجز الجنسي في المستقبل.”
ويوصي الباحثون بضرورة معالجة هذه المشكلات الصحية بشكل شامل، مع مراعاة العوامل الجسدية والنفسية معا. وأكدوا على أهمية تقديم الدعم النفسي والعلاجي للمرضى الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي، خاصة في ظل تأثيراتها المحتملة على الصحة الجنسية ونوعية الحياة بشكل عام.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: متلازمة القولون العصبی
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة تكشف: أدوية السمنة قد تساعد في تقليل الرغبة في الكحول والتدخين
أظهرت دراسة حديثة نتائج مثيرة تشير إلى أن الأدوية التي أحدثت تحولاً في علاج السمنة قد تساعد أيضًا الأشخاص في تقليل استهلاكهم للكحول. وعلى الرغم من أن هذه الدراسة كانت صغيرة، حيث شملت 48 بالغًا فقط واستمرت لمدة شهرين، فإنها تفتح الباب أمام آفاق جديدة في معالجة مشاكل الإدمان.
وتُضيف الدراسة التي تم نشرها في مجلة جاما سايكايتري (JAMA Psychiatry) إلى مجموعة من الأدلة المتزايدة التي أظهرت تأثير الأدوية الشهيرة مثل "أوزيمبيك" و"ويغوفي" في السيطرة على الرغبة في تناول الطعام، بل إن نتائجها تبين أن هذه الأدوية قد تساعد أيضًا في الحد من الرغبة في تناول الكحول والتبغ. لكن، يبقى التساؤل قائمًا حول أمان هذه الأدوية بالنسبة لأولئك الذين لا يعانون من السمنة أو مشاكل صحية مرتبطة بها.
وأكد الخبراء أنه بالرغم من هذه النتائج الواعدة، فإن الدراسة ليست حاسمة، حيث ينبغي إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد مدى فاعلية هذه الأدوية بالنسبة لمجموعة أكبر من الأفراد. تقول الدكتورة كلارا كلاين، المشاركة في الدراسة من جامعة نورث كارولينا في تشابل هيل: "البيانات التي حصلنا عليها مشجعة، ولكننا بحاجة إلى المزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتائج".
وتعمل هذه الأدوية عن طريق محاكاة الهرمونات في الأمعاء والدماغ لتنظيم الشهية وتحفيز الشعور بالشبع. وفي الدراسة الأخيرة، تم التركيز على "سيماجلوتايد"، الذي يُستخدم في عقاري "أوزيمبيك" و"ويغوفي". وقد تم تمويل البحث من قبل المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة.
وفي إطار الدراسة، تم اختيار المشاركين الذين يعانون من أعراض اضطراب تعاطي الكحول، مثل صعوبة التحكم في شرب الكحول، ولكنهم لم يكونوا يسعون بنشاط للعلاج. وحصل نصف المشاركين عشوائيًا على حقن سيماجلوتايد أسبوعية، بينما حصل النصف الآخر على حقن زائفة. وعلى مدار 9 أسابيع، تم متابعة عاداتهم في الشرب ورغبتهم في تناول الكحول.
وكانت نتائج الدراسة ملفتة. ففي الأسابيع الأخيرة من الدراسة، أفاد حوالي 40% من المشاركين في مجموعة "سيماجلوتايد" أنهم قللوا من شرب الكحول بشكل ملحوظ مقارنةً بـ 20% فقط في المجموعة التي تناولت العلاج الوهمي. كما أظهرت نتائج الاختبار المخبري النهائي أن مجموعة "سيماجلوتايد" شربت نصف الكمية تقريبًا من الكحول مقارنةً بالمجموعة الأخرى.
Relatedاتجاه جديد في هولندا.. البيرة القليلة أو الخالية من الكحول تحقق نموًا ملحوظًا وزيادة بالمبيعاتالتقليل من شرب الكحول.. مفتاح لصحة أفضلدراسة: خفض استهلاك التبغ والكحول قد يمنع 3 ملايين إصابة بالسرطان بحلول 2050وأضافت لوبا يامين، من جامعة الصحة في هيوستن، التي تجري أبحاثًا على تأثيرات عقاقير جي بي أل- 1 (GLP-1) على المدخنين، أن المدخنين الذين تناولوا سيماجلوتايد في الدراسة قللوا أيضًا من عدد السجائر التي يدخنونها. وقالت إن النتائج واعدة ولكنها بحاجة إلى المزيد من البحث لتأكيد هذه التأثيرات.
من جانبه، أشار الدكتور لورنزو ليجيو، الباحث في المعاهد الوطنية للصحة، إلى أن هذه الدراسة تقدم معلومات إضافية مهمة حول دور الأدوية في علاج أنواع معينة من الإدمان. وأضاف أن التجارب السريرية الأكبر ضرورية لتأكيد هذه النتائج بشكل نهائي.
وفي الختام، تؤكد الدراسة أن العقاقير التي تعمل على تعديل الشهية قد تقدم حلولًا جديدة ليس فقط لعلاج السمنة ولكن أيضًا في مكافحة الإدمان على الكحول وغيره من المواد المسببة للإدمان. ومع ذلك، يظل من الضروري إجراء مزيد من الأبحاث للتأكد من فاعليتها وسلامتها للمجموعات المختلفة من المرضى.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية دراسة جديدة: السمنة تزيد من خطر مضاعفات السرطان لدى الأطفال خبراء: مؤشر كتلة الجسم ليس دائما الأساس ولا المعيار في تشخيص مشكلة السمنة إيطاليا تعلن الحرب على السمنة.. 4.2 مليون يورو لتوفير العلاج الفوري كحولسمنة مفرطةنوفو نورديسكدراسة