ندد رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق، زعيم تجمع النواب، بما أسماه التجاوزات “الخطيرة” تجاه فرنسا، ودعا إلى “رد حازم”.

وفي مقال نشر على موقع صحيفة “لو فيجارو” الفرنسية، ندد غابرييل أتال تجاهل الجزائر لفرنسا.

وقال محرضا “يجب مواجهة الجزائر، يجب على فرنسا أن تضع حدودًا وتتولى توازن القوى”.

وقبل ساعات قليلة، قال وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتيلو إن الجزائر “تسعى إلى إذلال فرنسا”.

ودعا غابرييل أتال حكومة بلاده إلى “إقامة علاقة طبيعية ومنعزلة” بين باريس والجزائر “مبنية على الاحترام المتبادل”.

وواصل رئيس الوزراء الفرنسي السابق “لقد حان الوقت. حان الوقت للتخلص من محاكمات الذنب. حان الوقت لوقف استراتيجيات زعزعة الاستقرار. إنها مسألة احترام لفرنسا”.

وحرض القادة السياسيين الفرنسيين على “أن يتحلوا بالشجاعة للتنديد بالاتفاق الفرنسي الجزائري لعام 1968”. الذي أصبح “قناة هجرة كاملة تسمح بلم شمل العائلات واستقرار الأشخاص، دون حتى أن يعرفوا لغتنا أو يتواصلوا معنا”.

وقد خلقت هذه الاتفاقية، التي دخلت حيز التنفيذ بعد ست سنوات من استقلال الجزائر من الاستعمار الفرنسي الغاشم. وضعا فريدا للمواطنين الجزائريين فيما يتعلق بالتنقل والإقامة والعمل. حيث ويواجه هذا الاتفاق اليوم انتقادات شديدة في فرنسا من جانب اليمين والتجمع الوطني.

وحسب رأي غابرييل أتال “فإن هذا يجعل من المستحيل عملياً سحب تصاريح الإقامة من المواطنين الجزائريين. حتى لأسباب تتعلق بالنظام العام. وهذا أمر غير عادل بالنسبة للدول الأخرى وغير مبرر بالنسبة للفرنسيين”،

ولذلك يريد رئيس الوزراء الفرنسي السابق تقليص عدد التأشيرات الممنوحة للمواطنين الجزائريين من أجل ممارسة الضغط.

ويطالب غابرييل أتال أيضا بمراجعة الاتفاق المبرم بين البلدين في عام 2007. والذي يسمح لجميع حاملي جوازات السفر الدبلوماسية الجزائرية بالمجيء والتنقل بحرية ودون قيود في فرنسا.

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: غابرییل أتال

إقرأ أيضاً:

دولة عربية تدعو رئيس الجمهورية لزيارتها.. إليكم التفاصيل

 أكد رئيس الجمهورية العماد جوزف عون عزمه على تطوير العلاقات اللبنانية الجزائرية في المجالات كافة، منوها بالمواقف التي اتخذتها الجزائر في مجلس الأمن الدولي إلى جانب لبنان لاسيما خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، مقدرا الدعم الذي يلقاه لبنان من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون.

مواقف الرئيس عون جاءت خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا المبعوث الرئاسي الجزائري وزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف الذي سلمه رسالة خطية من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون جاء فيها:

"يسعدني أن أتوجه إلى فخامتكم بكل ما أنتم أهل له من أطيب التحيات وخالص التمنيات، مجدداً لكم التهاني الأخوية بعد انتخابكم رئيساً للجمهورية اللبنانية الشقيقة، راجياً من الله العلي القدير أن يعينكم على تحمل مهامكم النبيلة في الظروف الصعبة التي يمر بها بلدكم الشقيق، كما أتمنى أن يمتعكم بموفور الصحة والعافية، وينعم على الشعب اللبناني الشقيق بالأمن والاستقرار والتقدم.

إن للجزائر ولبنان تاريخ مشترك حافل بالتضامن والتعاون وتبادل الدعم في القضايا التي تهم شعبينا الشقيقين، ولطالما كانت مواقفنا متماهية في الدفاع عن قضايا امتنا العربية في كافة المحافل، ومن هذا المنطلق يشرفني أن أوجه لكم دعوة لزيارة الجزائر في تاريخ سيتم الاتفاق بشأنه عبر القنوات الدبلوماسية المعهودة.

وسيسعدني أن نلتقي للنظر في سبل الارتقاء بعلاقات بلدينا الشقيقين، وتبادل الآراء في مجمل القضايا التي تهمنا في هذه الظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة العربية والعالم.

وفي انتظار فرصة اللقاء بكم في الجزائر، تفضلوا فخامة الرئيس وأخي العزيز، بقبول أسمى عبارات تقديري ومودتي."

وخلال اللقاء أكد الوزير عطاف وقوف بلاده إلى جانب لبنان، مجدداً تهنئة الرئيس تبون بانتخابه، مؤكداً حرصه على تعزيز العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين، كما دعا إلى تطوير العلاقات الاقتصادية وتفعيل عمل الهيئة المشتركة لرجال الأعمال اللبنانيين والجزائريين. وتحدث عن الموقف الدائم لبلاده في مجلس الأمن الدولي وتبنيها لمواقف لبنان المحقة، وأكد على أهمية التنسيق بين البلدين في اللقاءات العربية والإقليمية والدولية.

وشكر الرئيس عون الرئيس تبّون على دعوته لزيارة الجزائر وحمل موفده الخاص عطاف تحياته وتمنياته له بالتوفيق وللشعب الجزائري دوام التقدم والنجاح. وأكد على أهمية تفعيل العلاقات بين البلدين وتطويرها في المجالات كافة.

وبعد اللقاء قال عطاف: " تشرفت بلقاء فخامة الرئيس جوزاف عون، الذي خصني بهذا اللقاء الذي اعتز به كمبعوث للرئيس عبد المجيد تبّون، الذي كلفني تسليم رسالة خطية وهي المهمة التي قمت بها في اطار الوقوف الثابت للجزائر الى جانب لبنان في السرّاء والضراء. وهنأت مجدداً باسم الرئيس عبد المجيد تبون الرئيس جوزاف عون على انتخابه وعلى استكمال الاجراءات لتشكيل الحكومة اللبنانية مع التمني لها باسم الجزائر كل النجاح والتوفيق."

اضاف: "إن لبنان  يمر في مرحلة دقيقة من تاريخه وهي مرحلة تعزيز مؤسساته، وإنعاش اقتصاده ومرحلة استتباب الامن فيه، وفي كل هذه المراحل لا يمكن للجزائر الا ان تكون واقفة بثبات الى جانب لبنان."

وتابع: "كما تطرقنا خلال اللقاء الى العلاقات الثنائية، وكان اتفاق على ضرورة إعادة تفعيلها وإعطائها حركية جديدة ومضمون اوسع. وتحدثنا كذلك عن عضوية الجزائر في مجلس الامن واستعدادها لدعم لبنان داخل المجلس. وتطرقنا كذلك الى الاستحقاقات العربية المقبلة، وكان اتفاق على ضرورة التنسيق الوطيد، والتشاور المستدام والمنتظم بين الجزائر ولبنان للاسهام في انجاح هذه الاستحقاقات العربية المقبلة."

وضم الوفد المرافق للوزير الجزائري: القائم بأعمال الجزائر في لبنان محمد بن شيخ، رئيس ديوان الوزير ادريس لطرش، المكلف بالدراسات في الخارجية الجزائرية حمزه حاج شريف.

وحضر عن الجانب اللبناني: المدير العام لرئاسة الجمهورية انطوان شقير، مستشار العلاقات الديبلوماسية ميشال دو شاداريفيان ورئيس مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا .

مقالات مشابهة

  • الفرنسي نتماك يغيب عن مباراة إيطاليا القادمة
  • الجزائر تستنكر وترفض تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني تجاه السعودية
  • رئيس وزراء الهند يزور فرنسا والولايات المتحدة لتعزيز الشراكات الاستراتيجية
  • رئيس وزراء فرنسا الأسبق: تحركات إيجابية لإنهاء الأزمة الجزائرية الفرنسية
  • حظك اليوم برج الثور الاثنين 10 فبراير.. الاعتذار سيدعم موقفك المهني
  • دو فيلبان: لا مصالحة دون اعتراف صريح بتاريخ فرنسا المأساوي في الجزائر
  • دولة عربية تدعو رئيس الجمهورية لزيارتها.. إليكم التفاصيل
  • مستسار رئيس الجمهورية : اهتمام كبير من الدولة بقطاعي التعليم والصحة
  • رئيس الفاف يهنئ مولودية الجزائر بتتويجها الجديد
  • وزير الداخلية الفرنسي يتمسك بملف الهجرة ضد الجزائر