جنرال اسرائيلي: ورّطنا بغزّة مثل أمريكا بفيتنام وحماس لن ترفع الراية البيضاء
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
سرايا - لا يتوقف الخبراء العسكريون الإسرائيليون عن التصريح بحقيقةٍ باتت واضحةً للعيان، مفادها أنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو هو وحده الذي ما زال يتوهم أنّ (حماس) استسلمت في المعركة، ويزعم أنّ المزيد من الضغط العسكريّ فقط هو الذي سيجبرها على إبرام صفقة التبادل، مع أنّ ذلك سيأتي على حساب المزيد من خسائر الاحتلال.
الجنرال الإسرائيل زيف قائد سلاح المشاة والمظليين الأسبق، وقائد فرقة غزة ورئيس فرقة العمليات في هيئة الأركان، أكّد أنّ “الأسبوع الخامس والستين من الحرب على غزة انقضى، والاحتلال في طريقه إلى اللا مكان، لا يوجد أيّ معلمٍ يسمح له بتحديد مكانه سوى اللانهاية، هناك شيء واحد واضح حتى الآن، وهو أنّنا نبتعد عن أهداف الحرب، وعن إنجازاتها التي تتآكل وتختفي، وصفقة المختطفين تبتعد أكثر فأكثر، وتورطنا في غزة يزداد عمقًا، واتفاق وقف إطلاق النار في لبنان يقف على ركبتيه، واحتلالنا لمناطق في سوريّة يتعرض للإدانة من العالم، ولا يزال إطلاق النار الحوثي يهدد تل أبيب، و(النصر المطلق) لا يلوح في الأفق”.
وتابع في مقال نشره موقع القناة الـ 12 بالتلفزيون العبريّ أنّ “أهداف الحرب الأطول في تاريخ الاحتلال لم تتحقق بعد، فحماس مستمرة في حكم غزة، والمختطفون الذين لا يعودون ما زالوا يعانون في الأنفاق، والجنود ما زالوا يُقتلون، في ديسمبر فقط قُتل 17 منهم، وفي بقية أنحاء قطاع غزة، أعادت حماس بناء نفسها، والصواريخ الـ15 التي تم إطلاقها قبل أيام تشهد على ذلك”.
ولفت إلى أنّه “من أجل ملاحقة حماس حتى النهاية، فإنّ على الحكومة فرض حكمٍ عسكريٍّ كاملٍ، وتجنيد فرقتيْن كاملتيْن من الجيش، وهو وضع لا تستطيع تنفيذه، وما تفعله الحكومة حاليًا هو الاستمرار على ما هو عليه، مع نمطٍ منتظمٍ من عدم اتخاذ قرارٍ في أيّ قضيةٍ، وأيّ ساحةٍ، فيما تستعد الحكومة لإقرار قانون التهرب من الخدمة العسكرية الذي يغرس سكينًا في ظهور آلاف الجنود، في ظلّ الحاجة لكلّ واحدٍ منهم في الخطوط الأمامية، لكنّ الحكومة تُملي واقعًا عبثيًا، مليئًا بعدم المسؤولية والازدراء، عنوانه عار كبير، يشير إلى ضعفٍ حقيقيٍّ للحكومة وبؤسها، وأصبحت إسرائيل دولة بأسرها تخدم حكومتها، وليس العكس”.
وأكّد أنّ “سياسة الحكومة تُحوّل غزة إلى فيتنام، في ضوء نجاح حماس بزيادة معدل تجنيدها لمزيد من المقاتلين لتعويض ممّن قُتلوا في المعارك، ما يشكل تراجعًا في إنجازات الحرب، مع دخول ظاهرة جديدة بين الإسرائيليين عنوانها إحصاء الجثث للشهداء الفلسطينيين في غزة، وهو مفهوم يعود إلى حرب فيتنام، مفادها أنه إذا قُتل عدد كافٍ من الثوار الفيتناميين، فإنّ الفيتكونغ سييأسون، ويستسلمون في النهاية، لكن ذلك استغرق 15 عامًا حتى خرج الأمريكيون وذيولهم بين أرجلهم، ومعهم ستين ألف جندي قتيل، فيما الفيتكونغ لم يستسلمون”.
وأوضح أنّه “لا يوجد مثال من التاريخ على أنّ منظمة أيديولوجيّة دينيّة، رفعت يديها، واستسلمت، بل إنّ هناك أمثلة كثيرة على أنّ الدول التي حاربتهم وصلت معهم في النهاية إلى نوعٍ من التسوية، وهو ما حصل لنا في لبنان في نهاية حرب امتدت 18 عامًا، لكن ما يمنعنا عن تكرار الأمر ذاته مع حماس في غزة اليوم هو اعتبارات نتنياهو الشخصية، على حساب مصالح الدولة، ما يستدعي منه الاستيقاظ من وهم (النصر الكامل)، ووهمه باستسلام حماس من خلال المزيد من الضغط العسكريّ”.
وشدّدّ على أنّ “ما يجري في غزة من قتل ليس منتهيًا يثير المزيد من الشكوك بين الإسرائيليين، ولكن بعد دفع المزيد من الأثمان على طول الطريق، ما يؤكد أنّ الوضع الحالي هو الأسوأ على الإطلاق، ويفرض عليهم أفدح الأثمان، وإلى اللامكان، لكن المشكلة أنّه مع مرور الوقت، يصبح الخروج من هذه المعضلة أكثر صعوبة، لأنّه سيصعب الاعتراف بالخطأ المتأخر وارتفاع الأثمان، ولسوء الحظ، فإن من لا يستطيعون اتخاذ قرارات في ذروة اللحظة، تصبح فرص قيامهم بذلك أكثر بعدًا”.
وخلص للقول إنّه “في هذه الأثناء، تمر أيام طويلة وليالي شديدة البرودة، وليس من الواضح كيف يعيش المختطفون في غزة، ويصدمني من جديد في كلّ لحظةٍ أنْ أفكر أنّ لدينا مثل هذه القيادة المُخدرة والمُبهمة التي لا تقاتل دون إعادتهم”، طبقًا لأقوال الجنرال زيف.
رأي اليوم
إقرأ أيضاً : الجيش "الإسرائيلي" يتوغل في قرية المعلقة بريف القنيطرة بسورياإقرأ أيضاً : الاستخبارات السورية تحبط عملية إرهابية لـ "داعش" في العاصمة دمشقإقرأ أيضاً : جيش الاحتلال يعترض صاروخًا أطلق من جنوب قطاع غزةتابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #العالم#الوضع#لبنان#أمريكا#اليوم#الحكومة#الدولة#غزة#الاحتلال#رئيس
طباعة المشاهدات: 1174
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 11-01-2025 02:14 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: رئيس الاحتلال غزة غزة غزة لبنان الاحتلال الحكومة الحكومة الحكومة الحكومة الحكومة غزة لبنان غزة اليوم غزة الوضع العالم الوضع لبنان أمريكا اليوم الحكومة الدولة غزة الاحتلال رئيس المزید من فی غزة
إقرأ أيضاً:
باحث: اجتماع وزراء الخارجية العرب بالدوحة يدعم شرعية مفاوضات واشنطن وحماس
أكد الكاتب والباحث السياسي زهير الشاعر أن اجتماع وزراء الخارجية العرب في الدوحة جاء في توقيت بالغ الأهمية، حيث يعزز شرعية المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة وحركة حماس، معتبرًا أن هذا الاجتماع يعكس تقدمًا حقيقيًا في الجهود الدبلوماسية، حيث تلعب واشنطن دورًا محوريًا في إدارة المفاوضات والضغط على الجانب الإسرائيلي لتحقيق نتائج ملموسة.
بحسب الشاعر، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، فإن المفاوضات الحالية تركز على ثلاثة محاور رئيسية: وقف إطلاق النار واستدامة التهدئة، حيث يجري العمل على ضمان وقف إطلاق النار بشكل مستدام، ما يمهد الطريق لإجراءات لاحقة، وإعادة إعمار غزة، وذلك وفقًا لخطة عربية تمت مناقشتها في القمة العربية الطارئة الأخيرة، والتي تهدف إلى بدء عمليات إعادة الإعمار في القطاع، وأفق سياسي جديد، حيث يرتكز على دعم أمريكي لحل الدولتين، ما يشير إلى تحضيرات لمرحلة سياسية جديدة قد تشمل إعادة هيكلة النظام السياسي الفلسطيني ودمج حركة حماس في المشهد السياسي.
وأوضح الشاعر أن الولايات المتحدة أبدت مرونة مشروطة في دعم جهود إعادة الإعمار، كما أنها مستعدة لتقديم مساعدات مالية ودبلوماسية لدفع العملية السياسية نحو تهدئة شاملة في المنطقة، معتبرًا أن هذه التحركات قد تؤدي إلى مرحلة دراماتيكية من التغيير، حيث يجري العمل على احتواء حركة حماس ضمن النظام السياسي الفلسطيني، مما قد يفتح المجال لعملية سياسية حقيقية نحو الاستقرار.
وختم الشاعر حديثه بالإشارة إلى أن التطورات الحالية قد ترسم ملامح جديدة للوضع الإقليمي، خاصة فيما يتعلق بالعلاقة بين إسرائيل وحماس، ومستقبل القضية الفلسطينية بشكل عام.